قبل 10 اعوام وفي 7/8/2014، تمكنت قوات مكافحة الارهاب وبيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني من تحرير قضاء مخمور والمناطق المحيطة به بعد احتلاله من قبل تنظيم داعش الارهابي والاقتراب من اربيل العاصمة.
في ذلك اليوم وقف الجميع دون حول ولا قوة بعد انسحاب القوات الامنية من قضاء مخمور دون اي مقاومة، هذا الامر دفع المواطنين في اربيل الى النزوح والهروب خوفاً على حياتهم من بطش الارهابيين، وفي ذلك الوقت هبت قوات مكافحة الارهاب وبيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني وفي مقدمتهم بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني والعديد من قادة الاتحاد الوطني لنجدة اربيل وابعاد خطر الارهابيين عنها، وبالفعل تمكنت تلك القوات من تحرير مخمور وابعاد خطر الارهابيين عن اربيل في وقت قياسي.
درع فولاذي لحماية اربيل
واصدر جهاز مكافحة الارهاب (C.T.G) بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير قضاء مخمور وابعاد خطر الارهابيين عن اربيل العاصمة.
وقال البيان: بالتحديد وقبل 10 اعوام من الآن، وبعد ايام معدودة من تسليم شنكال وترك الخنادق مفتوحة امام الارهابيين والانسحاب من مناطق عديدة دون اي دفاع، تعرضت مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان لخطر الاحتلال، وعند ذلك اصبحت قوات مكافحة الارهاب درعا فولاذياً لحماية عاصمة اقليم كوردستان ورمحاً حاداً بوجه ارهابيي داعش وتمكنت من تحرير قضاء مخمور خلال ساعة نصف.
واوضح البيان: كما قال الرئيس بافل جلال طالباني، فقط وبـ88 بيشمركة من قوات مكافحة الارهاب تمكنا من تحرير قضاء مخمور، وتعرض هذا التنظيم الارهابي الى اول هزيمة على يد الابطال من منتسبي مكافحة الارهاب، وقوات مكافحة الارهاب تعتبر نفسها حامية لارض كوردستان من زاخو الى خانقين ومن كوباشي الى كوباني وبطولات هذه القوات وشهدائها خير دليل على ذلك.
القوات الامنية انسحبت دون مقاومة
ويقول رشاد كلالي نائب مسؤول مركز تنظيمات قرجوغ للاتحاد الوطني الكوردستاني للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: ان قضاء مخمور تعرض لهجوم واسع من قبل تنظيم داعش الارهابي بعد احتلال قضاء شنكال في العام 2014، وتمكن الارهابيون من احتلال القضاء.
واضاف: ان القوات التي كانت متمركزة في قضاء مخمور انسحبت مع اقتراب الارهابيين وتركت المنطقة دون اي مقاومة.
الاستنجاد بقوات الاتحاد الوطني
يقول رشاد كلالي: بعد احتلال قضاء مخمور وناحية كوير أصبحت اربيل في خطر وتحت مرمى نيران الارهابيين وبدأ المواطنين بالنزوح عن المدينة بعد مشاهدة الهروب الجماعي للقوات الامنية وكل تلك الاسلحة والثقيلة تنسحب دون اي مقاومة.
ويقول رشاد كلالي: ان قوات مكافحة الارهاب وفور وصولها الى اربيل بدأت بالهجوم على الارهابيين وتمكنت من طردهم من قضاء مخمور وتحرير المنطقة وابعاد خطر الارهابيين عن مدينة اربيل.
واضاف: ان اول قوات دخلت قضاء مخمور كانت قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني التي تمكنت من اعادة الامل والحياة الى القضاء وابعدت الارهابيين اكثر من 14 كم عن قضاء مخمور.
ابعاد خطر الارهابيين عن اربيل
يقول رشاد كلالي: ان الارهابيين وصلوا الى ناحية كوير ومنطقة كنديناوة واربيل اصبحت تواجه خطراً كبيراً ونزح الالاف من المواطنين عنها لانهم كانوا متخوفين كثيرا من انسحاب القوات الامنية وتركهم وحيدين امام بطش الارهابيين.
واضاف: ان الفضل في تحرير قضاء مخمور واعادة الحياة اليه يعود بالدرجة الاولى الى قوات مكافحة الارهاب التي حررت القضاء وحمت اربيل من خطر الاحتلال، والقوات الاخرى وصلت الى قضاء مخمور بعد فترة طويلة من تحريره على يد قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني.