×

  حوارات

  صالح مسلم: حزب الاتحاد الديمقراطي ليس حزباً دوغمائياً بل ديناميكياً



 

أوضح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي، أن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس دوغمائياً، بل هو حزب ديناميكي يتحرك وفق المتطلبات والتطورات الحاصلة، وأكد: "أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي مستعد لأن يكون طليعياً من أجل الوحدة الوطنية، وترتيب الصف الكردي، سواء في الداخل أو الخارج".

في سنوية تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، صرح الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صالح مسلم، لوكالتنا ظروف تأسيس الحزب قبل 21 عاماً، والعقبات والصعوبات التي اعترضت طريقهم، والدور الذي لعبه الحزب في انتفاضة قامشلو عام 2004، والحوار الكردي ـ الكردي، وعن عزمهم لعقد مؤتمرهم العاشر.

وحول الظروف التي تأسس فيها حزب الاتحاد الديمقراطي قال صالح مسلم: "تأسيس حزبنا مشابه للأحداث التي حصلت في التاريخ، تأسس بظروف موضوعية، كانت المرحلة تتطلب وجود حزب طليعي يقود الشعب في روج آفا والمنطقة".

وأوضح صالح مسلم بأنه كان هناك بنية للنضال في التسعينات، يتطلب تقوية تنظيمها أكثر، وأي شعب صاحب قضية ويطالب بحقوقه يحتاج إلى تنظيم سياسي، وعلى هذا الأساس كان هناك محاولات سابقة لهم قبل تأسيس الحزب، لتأسيس حركة تمثل روج آفا.

وبيّن مسلم: "خطونا خطوات لم يكتب لها النجاح، لذلك اتخذنا قرار مع المثقفين وشخصيات اجتماعية، في أيلول 2003، وعقدنا المؤتمر الأول وتمخض عنه تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي".

وأوضح مسلم كانت الغاية من تأسيس الحزب بناء تنظيم يكون طليعياً للعمل والنضال، لتمثيل حقوق الشعب في روج آفا، وقال: "نضالنا مستمر منذ 21 عاماً على أساس تدريب الشعب وتنظيمه".

وعن الدور المحوري الذي لعبه حزب الاتحاد الديمقراطي في انتفاضة قامشلو عام 2004، نوه مسلم: "كانت انتفاضة قامشلو امتحاناً لنا ولشعبنا. لم يتجاوز تأسيس حزبنا بضعة أشهر، ومع ذلك استطعنا تنظيم شعبنا. عانينا كثيراً، حيث تعرضنا لهجوم عنيف من قبل النظام وأعداء الشعب الكردي، بالإضافة إلى بعض الأحزاب السياسية الكردية التي كانت تعاني من الخوف، مما جعلنا هدفاً لهم."

وأكد صالح مسلم: "قدمنا الكثير من التضحيات الشهداء خلال الانتفاضة، زُجّ بزملائنا في السجون، عُذّب الآلاف من أبناء شعبنا في المعتقلات، لكننا نجحنا في ذلك الامتحان. نعم تألمنا وتعبنا لكننا لم ننتهي وانتصرنا، ومنذ ذاك الحين لم نكن بمنأى عن الهجمات التي لم تتوقف حتى الآن، سواء من قبل النظام أو الهجمات التي تستهدفنا من الخارج، واستطعنا حماية النهج الذي اخترناه".

وأوضح مسلم تمكنهم من تحقيق إنجازات عديدة، وتنظيم صفوف الشعب بهمة عالية، وقال: "بغضّ النظر عما قام به حزبنا، إلا أننا لا ننسى جهد شعب روج آفا وما قاموا به وبذلوه بطليعة حزبنا، وهنا نوجه الشكر لهم".

وعن الدور الذي يلعبه حزب الاتحاد الديمقراطي في توحيد الحركة السياسية الكردية، قال صالح مسلم: "إحدى أساسيات عملنا هو أن نلمّ شمل القوى الكردية على مستوى روج آفا وكردستان، لنستطيع سوياً الوصول إلى صيغة مشتركة، وهذا ما أكدنا عليه في انتفاضة قامشلو أيضاً، كنا طليعيين في هذا الموضوع واجتمعنا مع أحزاب سياسية كردية وأردنا رفع صوتنا وتوحيد كلمتنا أمام النظام، رغم محاولة البعض إعاقة جهودنا".

صالح مسلم أكد: "لم نقطع الحوار مع أي طرف، بل نسعى على الدوام أن نجمع بين الأحزاب السياسية الكردية، وبعد الفوضى التي بدأت على الساحة السورية عام 2011، لعبنا دوراً محورياً وطليعياً سواء في محادثات هولير ودهوك والمحادثات الأخرى، وكنا دائماً جزءاً منها لأننا نسعى لمّ شمل الحركة السياسية".

وأضاف صالم مسلم: "في الوقت الحالي هناك بعض التنظيمات والأحزاب السياسية التي ليست لديها إرادة حرة، حيث يعتريها الخوف ويفتقرون إلى الروح الثورية". ونوه مسلم إن موضوع الوحدة الوطنية لم يرتقي إلى المستوى المطلوب، لكن "في حال حصول أي سعي لترتيب الصف الكردي على مستوى كردستان أو روج آفا كردستان، فدائماً نحاول لنكون السباقين لذلك".

وأكد صالح مسلم أن حزب الاتحاد الديمقراطي يتمتع بنضال على المستوى الداخلي والخارجي، وأوضح: "كل شخص له رأسماله، التاجر رأسماله المال، والسياسي رأسماله شعبه، وفي هذا المجال نحن أغنياء ويتم الإصغاء لنا، من يحسب حساباً للقضية الكردية في روج آفا كردستان لا يستطيع تجاوز حزب الاتحاد الديمقراطي؛ لأنه حزب طليعي في تنظيم الشعب".

وأشار صالح مسلم إلى أن الشعب يؤمن بحزب الاتحاد الديمقراطي، وقال: "يؤمن شعبنا بنا، استطعنا تدريبه وفتحنا آفاقه وغيّرنا من ذهنيته، هذا كله رأسمال بالنسبة لنا، نحن أغنياء وشعبنا معنا وسند لنا، كنا طليعيين على صعيد روج آفا وشمال وشرق سوريا، أسسنا نظاماً، وعند تأسيسنا لم نؤسسه لأنفسنا بل لعموم الشعب، كنا طليعيين في بناء الإدارة الذاتية ولعبنا دوراً كبيراً في تأسيس المؤسسات وهذه المؤسسات ليست ملك لنا بل ملك لشعبنا".

وأشار مسلم إلى إن البعض يريد الاصطياد في المياه العكرة، وأوضح: "يريدون إظهار أن الإدارة الذاتية ملك لحزب الاتحاد الديمقراطي؛ نعم كنا طليعيين في تأسيسها، ولكن الآن هناك مجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية والإدارة الذاتية، هؤلاء هم الذين أسهموا في بناء مؤسساتها وهيئاتها، ولم تعد الإدارة الذاتية محصورة باسمنا، نعم لنا دور في الإدارة الذاتية وهذا شرف لنا".

ويعتزم حزب الاتحاد الديمقراطي عقد مؤتمره العاشر غداً، وعن التغييرات التي ستطرأ على الحزب، بين صالح مسلم: "يتم عقد المؤتمر كل عامين، سيتم النظر فيما اتخذناه من قرارات سابقة وتقييم الأخطاء والثغرات والنواقص وكيفية حلها، ننقد ونقدم النقد الذاتي".

وأشار مسلم لإمكانية تقليص أعضاء المجلس العام للحزب في المؤتمر، وتغيير الرئاسة المشتركة للحزب وإعادة النظر في البرنامج السياسي والنظام الداخلي للحزب، وقال: "لسنا حزباً دوغمائياً، بل نحن حزب ديناميكي يتحرك ويتجدد وفق المتطلبات والتطورات الحاصلة، ووضع سياسات جديدة، في ظل الحرب العالمية الثالثة، وإعادة النظر إلى من هو حليف ومن هو عدو، لذلك القرارات التي ستتمخض عن المؤتمر لن تكون مهمة للحزب فقط، بل ستكون مهمة على صعيد روج آفاي كردستان".

ونوه مسلم: "نأمل أن نكون طليعيين لسائر شمال وشرق سوريا، ونتوقع زيادة في عدد مندوبين عموم المناطق في مؤتمر هذا العام، لوجود ممثلين عن الحزب في الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج، ونأمل أن نخرج بقرارات تخدم شعبنا".

الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أكد أن المرحلة الحالية تتطلب تنظيم الشعب وفق مفهوم حرب الشعب الثورية، في خضم ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من حرب عالمية ثالثة.

*وكالة فرات للأنباء


21/09/2024