قال المرشد الإيراني علي خامنئي يوم السبت إن الأعداء بمن فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة.
وأضاف خامنئي أن بلاده لن تتراجع عن مواجهة العدو ولن تترك أي تحرك من جانبه دون رد.
وتأتي تصريحات المرشد الإيراني بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في إيران.
وكان خامنئي قال -بعيد الغارات الإسرائيلية- إنه يجب عدم المبالغة أو التقليل منها.
من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني إن الرد الإيراني على إسرائيل أمر حتمي وسيكون حاسما وقويا ومدروسا وأبعد مما يتصوره العدو على حد تعبيره.
وأضاف نائيني أن على إسرائيل أن تعلم بأنه لا يمكنها أن ترتكب أي عدوان وألا تتلقى ردا عليه.
وتوعد مسؤولون إيرانيون سياسيون وعسكريون بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت تل أبيب إنه استهدف أنظمة للدفاع الجوي ومواقع للصواريخ والطائرات المسيرة.
وقالت تقارير غربية إن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي، بينما أعلنت واشنطن أنها ستدعم إسرائيل للتصدي لأي عمل عسكري من جانب طهران ضد إسرائيل.
تهديد إيراني
وكان كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، قال الجمعة إنه من المرجح أن تزيد طهران نطاق صواريخها الباليستية وتراجع عقيدتها النووية، وذلك في ظل التوتر المتزايد مع إسرائيل، وتبادل الضربات الجوية بين الطرفين.
وقال خرازي -في تصريحات لوسائل الإعلام- إنه من المرجح أن تزيد إيران مدى صواريخها الباليستية إلى ما يتجاوز الحد الذي فرضته على نفسها وهو 2000 كيلومتر.
وأضاف خرازي أنه رغم أن بلاده تملك القدرة من الناحية الفنية على إنتاج الأسلحة النووية، فإنها مقيدة حاليا بفتوى أصدرها خامنئي أوائل العقد الأول من القرن الـ21.
كما قال إن بلاده سترد على إسرائيل في الوقت المناسب وبالطريقة التي تختارها، وذلك بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع قرب طهران ومناطق أخرى الأسبوع الماضي، والتي أعقبت وابلا من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مقاتلات ومدمرات بحرية امريكية "دفاعاً عن إسرائيل"
الى ذلك أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة نشر قدرات عسكرية جديدة في المنطقة ستصل "خلال الأشهر المقبلة" في خطوة تأتي "دفاعاً عن إسرائيل" وتحذيراً لإيران، وفق بيان أصدرته وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) الجمعة. وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور جنرال بات رايدر، في بيان، إن أوستن أمر بنشر عدة طائرات قاذفة من طراز "بي-52 ستراتوفورتريس" وسرب من المقاتلات وطائرات التزود بالوقود ومدمرات بحرية في الشرق الأوسط. وقال إنها ستبدأ في الوصول إلى المنطقة في الأشهر المقبلة، حيث تبدأ حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" بالعودة إلى الوطن.
وقال رايدر إن أمر أوستن الأخير يظهر "قدرة الولايات المتحدة على الانتشار في جميع أنحاء العالم في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي المتطورة". وأضاف أن أوستن "يواصل توضيح أنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف مواطنين امريكيين أو مصالح امريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
وقال مسؤول امريكي لوكالة أسوشييتد برس إن من المقرر أن تغادر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن، إضافة إلى ثلاث مدمرات بحرية، المنطقة بحلول منتصف الشهر، وتعود إلى مينائها الرئيسي في سان دييغو. وتوجد لينكولن واثنتان من مدمراتها الآن في خليج عمان، والمدمرة الثالثة مع سفينتين حربيتين أخريين في البحر الأحمر.
وأوضح المسؤول أنه عندما تغادر لينكولن، لن تكون هناك حاملة طائرات في المنطقة لفترة من الوقت. ولتعويض هذه الفجوة، أمر أوستن بنشر مدمرات بحرية أخرى في المنطقة. وقال المسؤول الامريكي إن هذه المدمرات، القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، ستأتي من منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو من أوروبا.