×

  المرصد الامریکي

  أردوغان: عودة ترمب ستغير توازنات الشرق الأوسط.



 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن انتخاب دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة سيؤثر بشكل كبير على التوازنات السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد على أن تعاون أنقرة مع واشنطن قد يساعد في حل الأزمات الإقليمية.

ونقلت قناة TRT التركية الرسمية عن أردوغان، قوله للصحافيين على متن طائرته العائدة من بودابست، حول تأثير الانتخابات الامريكية في منطقة الشرق الأوسط: "سنواصل محادثاتنا مع ترمب في الفترة المقبلة، وسنقيِّم انسحاب القوات الامريكية من سوريا، وكيف سينهون دعمهم لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "ترمب لديه وعود بإنهاء الصراعات التي بدأتها إسرائيل. ونريد أن يفي بهذا الوعد، وأن يقول لإسرائيل توقفي، لذا نأمل أن يجري خلال فترة الولاية الثانية لترمب، إرساء فترة من السلام والهدوء الدائم في المنطقة".

 

سياسات بايدن

وأوضح أردوغان أن الاستمرار في السياسات الامريكية في عهد جو بايدن "سيوسع الصراع في المنطقة"، قائلاً: "قطع ترمب دعم الأسلحة لإسرائيل يمكن أن يكون بداية جيدة، وأي خطوة تدعم أهداف إسرائيل التوسعية يمكن أن تزيد التوترات في المنطقة وتوسع مناطق الصراع".

ولفت الرئيس التركي إلى أنه رغم الخلافات بين أنقرة وواشنطن، إلا أن "الشراكة التركية الامريكية نموذجية ولا تقبل الجدل"، موضحاً أنه دعا ترمب لزيارة تركيا بعد مكالمة هاتفية جرت الأربعاء، ووصفها بأنها "إيجابية للغاية".

وتطرق أردوغان إلى نهج الولايات المتحدة تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا في ظل ولاية ترمب الثانية، قائلاً إن "إذا رأينا إدارة امريكية تتعامل مع القضية من منظور الحل في عهد ترمب، فيمكننا بسهولة إنهاء هذه الحرب".

وأضاف: "الجهود التي تبذلها بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب في أوكرانيا من شأنها أن تسرع الحل هناك، ولقد أثبتنا منذ البداية أن أوكرانيا كانت على حق واخترنا الوقوف إلى جانب السلام في هذه الحرب. المزيد من الأسلحة والقنابل والفوضى والصراع لن ينهي هذه الحرب، بل نهج الحوار والدبلوماسية يفتح الباب أمام السلام، وهذه الحرب يجب أن تنتهي الآن".

 

توترات امريكية- تركية

وشهدت العلاقات التركية الامريكية، توترات رئيسية في السنوات الأخيرة، بسبب تحالف الولايات المتحدة مع الكرد السوريين الذين تعتبرهم تركيا "إرهابيين"، فضلاً عن شراء تركيا لأنظمة الدفاع الروسية S-400.

وانتقد الرئيس التركي بشدة ما وصفها بـ "جرائم الحرب الإسرائيلية" والدعم الامريكي لتل أبيب، كما واصل لعب دور بارز على الساحة الدولية، لمناقشة وقف إطلاق النار الدائم المحتمل وتسريع المساعدات الإنسانية لغزة.

وعلى النقيض من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن تركيا لا تعتبر حركة "حماس" الفلسطينية منظمة إرهابية. وفي وقت سابق من العام الجاري، قامت تركيا بتسوية نزاع مع الولايات المتحدة أدى إلى تعطيل بيع طائرات حربية من طراز F-16، إذ جعل بايدن موافقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، شرطاً أساسياً لبيع طائرات F-16.

 

الموقف الامريكي

الى ذلك قال السفير الامريكي لدى أنقرة، إن تركيا لا تزال راسخة في الغرب وإن شراكتها مع واشنطن أقوى من أي وقت مضى حتى مع استمرار الانقسام بينهما بشأن حرب إسرائيل على غزة.

وكانت إدارة بايدن أبلغت الكونجرس، في 26 يناير الماضي، بنيتها، المضي قدماً في بيع 40 طائرة من طراز F-16 التي تنتجها "لوكهيد مارتن"، وما يقرب من 80 من معدات التحديث إلى تركيا، وذلك بعد يوم من إتمام أنقرة التصديق الكامل على عضوية السويد في الناتو.

وتقدمت تركيا بهذا الطلب لأول مرة في أكتوبر 2021، بعد عامين من استبعاد الولايات المتحدة، لأنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة من طراز F-35 من الجيل الخامس، بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية من طراز S400، كما تعثرت عملية البيع لشهور، بسبب قضايا من بينها رفض تركيا الموافقة على انضمام السويد إلى الحلف.

*روترز -فرانس بريس-trt


09/11/2024