نستذكر اليوم باعتزاز بالغ وقلب مفعم بالأمل، الذكرى الـ 240 لتأسيس مدينة السليمانية، نستذكر مدينة تضيف كل يوم مفخرة أخرى الى تأريخها الناصع وتزداد ألقا.

أبعث اليوم من الأعماق، بتحياتي وتقديري الى جميع الشخصيات السياسية، الثقافية والاجتماعية، الذين كانوا جزءاً مهما وفاعلاً من تاريخ هذه المدينة العزيزة، وجعلوا من السليمانية رمزا للكوردايتي والعدالة. نحيي بتقدير ذكرى أولئك الكتاب والفنانين الذين أضفوا الطابع الثقافي على مدينة المدن، وننحني إجلالاً لتاريخهم الزاخر بالجهود والنتاجات.

وبلا شك لن ننسى إخلاص وصمود أبناء السليمانية الأبرار الذين ظلوا صامدين كجبل كويزه، رغم كل الاوضاع العصيبة والمتأزمة، والعقاب السياسي والتمييز.

الذين قاموا في السابق بمعاداة السليمانية وأهملوا هذه المدينة لأي غرض أو سبب كان، فإنهم للأسف غير ملمين بتاريخها ولن يستطيعوا فهم الروح الحية والتحررية لأبنائها، الحقيقة التي لايمكن إنكارها، أن السليمانية ترفض التفرد والإجحاف، وفكرها الحر والنيّر يأبى الاستسلام لأي إرادة مفروضة تقف ضد تطلعاتها.

ما تحتاجه السليمانية وابناؤها اليوم هو الإعمار والخدمات، وما يقدم الى السليمانية يجب أن يكون أكثر بكثير مما قدمته وتقدمه الى كوردستان، وبالنسبة لنا نحن، حيث تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان حياة ومعيشة المواطنين وتنفيذ وعودنا، فلن نساوم ولن نسمح بتنفيذ أي سياسة خاطئة ضد هذه المدينة، السليمانية في روحنا وسنحميها كقرّة أعيننا.

بافل جلال طالباني

رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني

14/11/2024