×

  شؤون دولية

  ألمانيا: أمن الكرد أمر بالغ الأهمية من أجل مستقبل آمن لسورية



 

 دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، لإشراك الكرد في عملية الحوار في سوريا، وذلك قبل زيارتها إلى تركيا.

وفي كلمتها أمام البوندستاغ، صرحت السياسية من حزب الخضر أنها ستثير هذه القضية “بشكل واضح للغاية” خلال زيارته تركيا يوم الجمعة.

وأشارت إلى أن الكرد، شاركوا مثل ألمانيا، كجزء من التحالف الدولي الذي تم إنشاؤه لمحاربة داعش في سوريا، وقالت بيربوك: “لذلك، من مصلحتنا الأمنية الوطنية إشراك جميع الجماعات في سوريا في هذه العملية”.

وشددت بيربوك على أن حقوق جميع الطوائف العرقية والدينية يجب أن تؤخذ في الاعتبار من أجل الانتقال السلمي.

واشارت  إلى أنه من الضروري الاتحاد مع شركاء مختلفين لتحقيق نفس الهدف على طريق السلام، قالت بيربوك: “إذا ذهبنا في اتجاهات مختلفة، فلن نتمكن من السير على طريق السلام”.

كما حذّرت الوزيرة أيضًا من أنه لا ينبغي “تخريب عملية الحوار في سوريا من الخارج”، مضيفة: “إذا أردنا السلام في المنطقة، فلا ينبغي التشكيك في سلامة الأراضي السورية. الاحتلال طويل الأمد في الجولان يتعارض مع القانون الدولي”.

 

مخاوف تركيا

الى ذلك و خلال لقاء وزير الخارجية هاكان فيدان مع أنالينا بايربوك، وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، التي قامت بزيارة رسمية إلى تركيا، طالب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بضرورة احترام مخاوف بلاده الأمنية.

.ووفقاً لوزارة الخارجية، صرح الوزير فيدان أن تركيا تتوقع من ألمانيا أن تلعب دوراً قيادياً في الاتحاد الأوروبي من أجل تنشيط العلاقات مع أنقرة، وأنه يجب إرساء الأمن والاستقرار في سوريا ودعم وحدة الأراضي والوحدة السياسية للبلاد.

وخلال الاجتماع، أكد فيدان على أنه من الأهمية بمكان مواصلة العملية الانتقالية بطريقة شاملة واحترام الأقليات، وأنه من الضروري ضمان العودة الطوعية والآمنة.

وذكر فيدان أنه من المفيد تبني نهج بناء لإعادة إعمار سوريا وأنه يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لسوريا في كل هذه الأمور.

كما قال فيدان أن تركيا تدعو إلى حماية حقوق جميع الأقليات في سوريا وأن الفهم القائل بأن حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردي يمثل الكرد في سوريا هو فهم خاطئ.

وشدد الوزير فيدان لنظيرته الألمانية على أنه لا يمكن السماح للتنظيمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردي وداعش باستغلال الوضع في سوريا، وأنه يجب على حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردي إلقاء السلاح وتفكيك نفسه.

وأشار فيدان إلى أنه يمكن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها من خلال القضاء على جميع العناصر الإرهابية في سوريا، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، وأكد فيدان أنه من المتوقع أن يحترم جميع الحلفاء مخاوف تركيا الأمنية.

وذكر فيدان أنه ينبغي وضع بدائل لإدارة معسكرات وسجون داعش وأن على الدول الأخرى إعادة استقبال معتقلي داعش وأفراد أسرهم في سوريا.

 

دمج سلاح الجماعات الكردية في الجيش

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية لنظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة، ، إنّ أمن الكرد أمر بالغ الأهمية من أجل مستقبل آمن لسورية. وصرّحت بيربوك للصحافيين بعد اجتماعها مع فيدان بأنّ "الأمن، وخاصة للكرد، ضروري لمستقبل حر وآمن لسورية"، محذرة من مخاطر أي "تصعيد" ضد القوات الكردية في سورية، ومشددة على أنه "يجب نزع سلاح الجماعات الكردية ودمجها في الجيش الوطني في سورية".

وقالت بيربوك إن بلادها ستحكم على قادة سورية الجدد من هيئة تحرير الشام "من خلال أفعالهم". وأضافت: "من الواضح أن أي نظام إسلامي متطرف لن يؤدي إلا إلى تفتت جديد وقمع جديد وبالتالي عنف جديد"، مؤكدة: "سنحكم على القادة الجدد من خلال أفعالهم".


23/12/2024