×

  شؤون دولية

  تاكيدات كردية على وحدة الأراضي السورية ودستور جامع



قسد أثبتت من أنه يمكن الاعتماد عليها لتصبح نواةً للجيش المستقبلي لسوريا

 

أكد عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD “آلدار خليل” على أن كل الجهات السياسية والقوى العسكرية “قسد” متفقة بل تطالب بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها.

مشيراً إلى أن الجهات السياسية تساهم إلى جانب قسد في تطوير المشروع الديمقراطي بسوريا لتكون سوريا للجميع.

 

الدستور الجديد والحاجة للقوات العسكرية

وحول حديث دمشق عن حل الفصائل العسكرية أوضح “خليل” قائلاً: إذا تم الاتفاق على صياغة دستور جديد ووجدنا أننا ممثلين في سوريا الجديدة، فبطبيعة الحال لن يكون هناك حاجة للقوات العسكرية، سوى “الجيش الوطني الذي سيتشكل” والذي سيمثل بالطبع الجميع ويحمي عموم سوريا.

ولذلك نحاول أن نلعب دوراً إيجابياً في تطوير “جيش وطني شامل” لعموم سوريا، كما أن جميع القوى والفصائل يجب أن تلعب دوراً في هذا الجيش بعد مرحلة الاتفاق السياسي وكتابة الدستور الجديد.

ومن هنا نستطيع القول: إن قوات سوريا الديمقراطية أثبتت من خلال تجربتها أنه يمكن الاعتماد عليها لتصبح نواةً للجيش المستقبلي لسوريا.

 

مستقبل العلاقة مع دمشق

وفي معرض حديثه عن مستقبل العلاقة بين الإدارة الذاتية ودمشق، قال “آلدار خليل”: هذه العلاقة ستتبين ملامحها من خلال ما نتفق عليه في الدستور الجديد لسوريا.

نحن نؤكد أننا جزء من سوريا، ولكن لدينا قضايا يجب أن تُحل، وهذه القضايا راكمها نظام البعث الذي كان يعتمد النظام المركزي في سوريا، وينفي وجود أي مكون آخر من خلال ممارسة الاستبداد والاضطهاد، ولكن، في دمشق ما بعد الأسد، إن تم اعتماد نظام ديمقراطي وقبول الآخر، آنذاك يمكننا أن نجتمع سوياً ونتفق على كيفية وآلية إدارة سوريا المستقبلية، ما يهمنا هو أن يعبِّر الكل عن وجوده وعن هويته، فمثلاً: الكُرد أحد المكونات الأساسية في سوريا وهم جزء أساسي من النسيج السوري، يهمنا أن نعيش بثقافتنا وهويتنا وأن لا يتم إنكار وجودنا، والأمر نفسه أعتقد ينطبق على الدروز والعلويين والمكونات الأخرى، فالجميع يريد سوريا ديمقراطية تعبِّر عن آماله وتطلعاته بعيداً عن فرض الحل من طرف واحد، وذلك يتحقق ربما من خلال مؤتمر وطني شامل للسوريين.

 

لا مشاريع انفصالية لدينا

وقال آلدار خليل”: بعد إسقاط نظام الأسد الذي حكم سوريا 61 عاماً وتسعة أشهر ما زالت الأمور لم تتوضح، وثمة أمور عالقة، فالقوى الدولية ما زالت موجودة وملامح المرحلة غير واضحة، والنتائج في مراحلها الأولى وبحاجة الى تقييمات في الأيام المقبلة.

وحول التواصل مع هيئة تحرير الشام وأسباب التأخر في الذهاب إلى دمشق أوضح “آلدار خليل”: نحن كجهات سياسية في المنطقة لم يتم التواصل مع الحكومة الجديدة في دمشق أو مع هيئة تحرير الشام، لأنه حتى الآن في دمشق المعالم غير واضحة ولا نعلم ما ستؤول إليه الأمور، لأن سقوط نظام الأسد لا يعني أن الأمور قد تم حلها والثورة تحققت، نعم هي خطوة إيجابية في مسار الثورة، ولكن إلى اين ستتوجه البوصلة؟ ما زالت المشاورات المحاولات الدولية والإقليمية مستمرة، وحتى في الداخل السوري.

نحن نحاول أن نحضِّر الأمور كي نبني معاً سوريا الجديدة ونكون متفقين حول الصيغ الجديدة التي لابد من توافرها لكي تكون سوريا ديمقراطية سوريا تعددية يعيش فيها الجميع بحرية وبأجواء ديمقراطية.

وفي معرض إجابته على سؤال حول من يقود المحاولات ومن يقوم بهذه الواسطة وما هي النقاط العالقة التي تؤجل حصول هذا الأمر حتى الان؟أوضح “آلدار خليل”: نحن في شمال وشرق سوريا منذ العام 2014 قمنا بتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية، وهذه الإدارة تتكون من الكرد والعرب والسريان والاشور. لذلك هذه الإدارة تبادر وتسعى وتحضر مشروع للحل بخصوص سوريا بشكل عام،

فالمشروع الذي طبقناه لغاية الآن كان يخص مناطق شمال وشرق سوريا لأن سوريا كانت في أزمة، وكان النظام ما زال قائماً والصراعات والمشكلات محتدمة، لكن بعد فرار الأسد لا بد أن نتفق كسوريين باعتبار أننا في شمال وشرق سوريا لا يوجد لدينا أي مشروع تقسيمي ولا انفصالي، ونعتبر أن الحل الذي بدأنا به منذ 2014 كان محاولة لتطبيق المشروع الديمقراطي ولعرض هذا المشروع على العموم السوري، وخصوصاً أننا نعتمد مبادئ الأمة الديمقراطية، وفي هذه التجربة تم إثبات أنه يمكن أن نحقق التعايش السلمي بين المكونات، وهذا يمكن أن يصبح نموذجاً لعموم سوريا،

هذا المؤتمر يجب أن يضم جميع المكونات

واضاف الدار خليل: لذلك نحاول، بعد تحضير هذه الأمور وترتيب الأمور الداخلية هنا، أن نطرح المشروع في دمشق عبر مؤتمر وطني سوري شامل.

هذا المؤتمر يجب أن يضم جميع المكونات الموجودة في سوريا من العرب والكرد والعلويين والدروز والسريان والاشور، ما دام الجميع متفق على مستقبل سوريا، ولذلك الكثير من الأمور تحتاج إلى المناقشة في تفاصيلها، وخصوصاً الأمور التي تتعلق بماذا سيكون اسم سوريا، وما هي صفة النظام الذي سيدير سوريا، وكيف سيكون مصير المكونات الأخرى، وخصوصاً الشعب الكردي، كيف سيكون وجوده ضمن سوريا أو ضمن الدستور، وكيف سيعبِّر الكردي عن ذاته وعن وجوده، لذلك كل هذه الأمور يتم التحضير لها كي نتناقش في دمشق كسوريين فيما بيننا لنبني سوريا الجديدة معاً، وباعتبارنا سوريين لنا الحق وعلينا واجب بأن نساهم في بناء سوريا الجديدة.

 

رسالة الى دمشق وتحذير الى تركيا

وفي رسالة موجهة إلى المسؤولين في دمشق، قال خليل: "نقدم لكم هذا المشروع باسم جميع مكونات شمال وشرق سوريا. إذا كنتم تبحثون عن الحرية والديمقراطية ووحدة سوريا، فإن مشروع الإدارة الذاتية هو الحل".

كما تطرق آلدار خليل إلى الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في المنطقة، قائلاً: "دولة الاحتلال التركي تسعى لإحياء أحلامها العثمانية من خلال احتلال المزيد من الأراضي السورية، ودعم المجموعات المرتزقة لزعزعة الاستقرار في المنطقة".

وأكد أنه إذا كانت دولة الاحتلال التركي تهدف حقاً إلى تحقيق الأمن للشعب السوري، فعليها الانسحاب من الأراضي السورية وترك الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه.

 

قسد تعلن عن استعداها للانضمام إلى الجيش السوري الجديد

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية عبر مدير مركزها الإعلامي فرهاد شامي، الثلاثاء، استعدادها للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، وفقاً لما نقلته سكاي نيوز عربية.

وبعد سقوط النظام السوري ورئيسه بشار الأسد تغيرت الخارطة السياسة والعسكرية لسوريا وبدأت الجهود تتكرس لتوحيد جميع القوات العسكرية الموجودة على الأرض في جيش موحد.

وفي وقت سابق ، اجتمع قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، مع قادة الفصائل المسلحة واتفق معهم على حل فصائلهم والاندماج بوزارة الدفاع السورية، وفقاً لما أعلنته وكالة سانا الحكومية.

وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”: “مستعدون للانضمام إلى الجيش السوري الجديد لكن الأمر يحتاج لمناقشات”.

وأضاف: “نستعد لأي حرب مهما كان الثمن وأيضا جاهزون للخيار الدبلوماسي.. ونحن منذ 20 يوما نواجه فصائل موالية لأنقرة”.وأوضح أن تركيا تحاول السيطرة على مزيد من الأراضي السورية.. وقواتهم تشكل عقبة أمام الطموحات التركية في سوريا.

وقال إن “حزب العمال الكردستاني موجود داخل الأراضي التركية.. وقواتنا غير متواجدة على الشريط الحدودي مع تركيا وإنما قوات أمن”، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي اتفاق بشأن منبج والجانب الامريكي يصر أن تكون محايدة، وفقاً لسكاي نيوز.

 

أردوغان يهدد الكرد:  إلقاء السلاح وإلا سيدفنون في أراضي سوريا

من جهته قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن على المسلحين الكرد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا "سيُدفنون" في الأراضي السورية.وأضاف أردوغان لنواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في اجتماع برلماني في العاصمة أنقرة: "إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".

كما تعهد بجعل "تركيا خالية من الإرهاب" في الفترة المقبلة "باستخدام كل الوسائل المتاحة للدولة"، حسبما نقلت عنه صحيفة Dailysabah.وقال أردوغان: "سنقضي على أولئك الذين يسعون إلى تقويض أُخوتنا مع مواطنينا الكرد".

وفي السياق، قال الرئيس التركي "لقد اتبعنا سياسة الرحمة منذ اندلاع الأزمة السورية. لقد وعدنا بالوقوف إلى جانب المظلومين وقد فعلنا ذلك".

وشدد أردوغان على أن نظام الأسد قمع المظاهرات السلمية في سوريا بكل عنف رغم جميع نصائحنا، مضيفاً أن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى ترك منازلهم، بينهم 3.5 مليون وصلوا إلى تركيا.

وتابع: "لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه، ولن ننسى السجون التي حولها نظام الأسد إلى مسالخ بشرية مثل معتقل صيدنايا".

وقال إن "سوريا المنهكة بعد سنوات الحرب لا يمكنها النهوض بمفردها وهي بحاجة إلى دعم العالم الإسلامي"، مشدداً على أن "شعب سوريا أنقذ بلاده من براثن عصابة من القتلة ويبني دولته الجديدة بكل مكوناته".

 

«التحالف» يسعى لوقف النار بين أنقرة و«قسد»

الى ذلك سيّر التحالف الدولي للحرب على «داعش»، بقيادة امريكا، دورية في عين العرب (كوباني) في شمال شرقي سوريا، وأنشأ مركزاً للإشراف على مفاوضات وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري الموالية لها، التي تسعى للسيطرة على المدينة.

في الوقت ذاته، تقدمت «قسد» باتجاه مدينة منبج، في محافظة حلب، وسيطرت على عدد من القرى، خلال المعارك مع فصائل الجيش الوطني السوري في مسعى لاستعادة السيطرة على المدينة.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات التحالف الدولي سيّرت دورية مؤلفة من عربات عسكرية عدة، الثلاثاء، في عين العرب (كوباني)، وأنشأت عناصر الدورية مبنى مؤقتاً من أجل الإشراف على المفاوضات والوساطة بين القوات التركية والفصائل الموالية وقسد، للحد من التصعيد في المنطقة وتجنيبها الدمار.

وكان قائد قوات التحالف الدولي أكد خلال اجتماع في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مع قائد «قسد» مظلوم عبدي، ووجهاء مدينة الرقة ومجلسها المحلي، استمرار بقاء قوات التحالف مدينة الرقة وريفها.

ولا تزال المفاوضات جارية، بالنسبة لمدينة كوباني التي تحاول الفصائل الموالية لتركيا السيطرة عليها. ويقول التحالف الدولي إنها حققت تقدماً كبيراً في الآونة الأخيرة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

في الوقت ذاته، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون بين قوات «قسد» ومجلس منبج العسكري التابع لها من جهة، وفصائل «الجيش الوطني» قرب قرية قبر إيمو شرق جسر قره قوزاق، من جهة أخرى. وأفادت وسائل إعلام تركية بمقتل 5 من عناصر الفصائل في الاشتباكات.

كما تقدمت قوات «قسد» لتسيطر على 4 قرى في محيط سد تشرين في ريف حلب الشرقي وباتت على بعد نحو 12 كيلومتراً من مدينة منبج.

ووقعت اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا على محور بلدة دير حافر جنوب شرقي حلب، ومحور جنوب حلب، حيث تمكنت «قسد» من السيطرة على محطة «بابيري» التي تضخ المياه لحلب.

 

ضرورة الحل السياسي

وبينما تستمر مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، دعا الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسن، إلى إنهاء التوتر بين الفصائل المدعومة من تركيا و«قسد» في شمال شرقي سوريا بالوسائل السياسية.وقال بيدرسن لـ«رويترز»: «إذا لم يتم التعامل مع الوضع في الشمال الشرقي بشكل صحيح، فقد يكون هذا سيئاً للغاية بالنسبة لسوريا بأكملها، إذا فشلنا هنا، فستكون هناك عواقب وخيمة عندما يتعلق الأمر بإعادة نزوح الناس».

ولفت إلى أن الحل السياسي يتطلب «تنازلات جدية»، وأن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وعد، خلال لقائه معه في دمشق الأسبوع الماضي، بترتيبات انتقالية تشمل الجميع.

وأوضح أن الحل السياسي في شمال شرقي سوريا سيكون بمثابة اختبار لسوريا الجديدة بعد أكثر من 50 عاماً من حكم عائلة الأسد، وأن «مسألة إنشاء سوريا جديدة وحرة، بتعبير دبلوماسي، ستكون صعبة للغاية».


26/12/2024