×

  شؤون دولية

  أردوغان عن حقبة مابعد رحيله: أتمنى أن يقولوا كان رجلاً ذو ضمير ورحيم



ويؤكد: مرفأ السياسة هو الأخلاق

 

أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أعظم أمنياته أن يقال في حقه بعد رحيله كلامًا طيبًا.

وقال أردوغان خلال كلمته في “برنامج قدامى المحاربين في القرن التركي” الذي عقد في القصر الرئاسي: “المناصب التي نشغلها ليست ملكًا مسجلًا لنا على الإطلاق، وكل هذه أمانة لنا أولاً من الله ثم من أمتنا، جميع المهام هي أيضًا وسيلة للاختبار. ونحن نسعى لحماية الثقة بشكل صحيح، نحن مهتمون بالمثول أمام ربنا غدًا، يوم القيامة، وجباهنا بيضاء، ورؤوسنا مرفوعة، وقلوبنا مطمئنة. هدفنا هو سداد دين الامتنان والولاء لأمتنا، إن أمل أمتنا هو أن نكمل هذه الرحلة التي بدأناها في عام 2002، بتحقيق أهدافنا على أكمل وجه، أن نجعل تركيا دولة مزدهرة وقوية ومحترمة في كل المجالات”.

ويضيف أردوغان: “أتمنى أن يقولوا غدًا، كان طيب أردوغان، رجلاً صادقًا وذو خلق وشجاعًا وذو ضمير ورحيمًا، كان رجلاً يحب شعبه ووطنه، ومن أعظم أمنياتنا ودعواتنا أن يقال رضي الله عنه. إنها أصدق منه من ربنا”.

وذكر أردوغان أن “بوصلتي في السياسة كانت دائما هي الشفافية والصدق، فمرفأ السياسة هو الأخلاق”، وقال إنه لم يلجأ قط إلى استغلال الأمل من أجل الفوز بالانتخابات أو الحصول على المزيد من الأصوات في صناديق الاقتراع.

وشدد أردوغان على أنه حاول تنفيذ ما قاله في الساحات العامة عندما استلم السلطة من الشعب، حيث “كانت الحكومة -بقيادة حزب العدالة والتنمية- صادقة وأمينة في ما صرحت به”.

يذكر أن أردوغان الذي غير البوصلة في سوريا بعد دهم هيئة تحرير الشام للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، قال قبل أيام إنه لم يعد هناك قادة في العالم باستثنائه هو والرئيس الوسي فلاديمير بوتين.

 

أحمد داوود أوغلو:  هم الذين تخلوا عن المبادئ

من جهة اخرى قال رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، إنه سيدعم حزبه السابق العدالة والتنمية إلى النهاية، إذا طلب منه ذلك.

وقال أحمد داود أوغلو خلال لقاء مع قناة KRT التلفزيونية: ”أنا لم أنفصل عن حزب العدالة والتنمية، هم الذين تخلوا عن المبادئ“، مضيفًا أنه سيدعم الحكومة إذا تم اتخاذ الخطوات الصحيحة.

وأكد داوود أوغلو أنه حاول أن يعيش حياته بما يتماشى مع المبادئ، مشيرا إلى أنه على الرغم من تخلي حزب العدالة والتنمية عن مبادئه، إلا أنه ظل ملتزماً بهذه القيم.

وأضاف داود أوغلو: “عندما أقول إنني لم أنفصل عن حزب العدالة والتنمية، لا أقصد أنني لم أنفصل عن جماهير حزب العدالة والتنمية، فتاريخ هذه الجماهير يعود إلى 28 فبراير. وفي كل موقف يعود فيه حزب العدالة والتنمية إلى مبادئه، فإنني أدعمهم“.

ورفض داود أوغلو أن يقال عنه أنه لا ليس لديه مبدأ في السياسة، وقال: ”إذا التقي أوزغور أوزيل بأردوغان وسمي ذلك تطبيعا، فلماذا لا يكون هناك تطبيع عندما ألتقي به؟ أنا لم أقطع علاقاتي مع الجماهير ولن أفعل ذلك أبدًا”.

وبهذه الرسالة أعطى داود أوغلو الضوء الأخضر للتعاون المحتمل مع حزب العدالة والتنمية.

وذكر داود أوغلو أنه على الرغم من وجوده في المعارضة، إلا أنه سيدعم الخطوات المناسبة لسمعة الدولة.

وفي إشارة إلى سياسات تركيا في سوريا، انتقد داود أوغلو موقف المعارضة وقال إنه يدعم الحكومة في هذه القضية، وقال داود أوغلو إن “موقف المعارضة تجاه سوريا خاطئ، فالأثمان الباهظة التي دفعتها تركيا ستكافأ على المدى الطويل”، مشدداً على أن الشعب السوري هو مجتمع استوعب القيم الحديثة والإسلامية بأفضل طريقة.


26/12/2024