×

  شؤون دولية

  فرنسا و المانيا تؤكدان الرغبة بانتقال سلمي للسلطة في سوريا



 

*تقرير :المرصد/فريق الرصد والمتابعة

أكد وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، يوم الجمعة، في بيان مشترك على الرغبة بانتقال سلمي للسلطة في سوريا يمثل المجتمع السوري المتنوع.

وجاء هذا البيان عقب زيارة أجراها الوزيران والتقيا خلالها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وقال الوزيران إن الإدارة الجديدة أعلنت التزامها بالمشاركة الواسعة في الانتقال، وإن النساء سيكونن جزءًا من اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيبدأ في الأيام المقبلة.

وعرضت فرنسا وألمانيا خبراتهما لدعم العمل الدستوري الذي ينبثق عن المؤتمر الوطني، وفقاً للبيان الصادر عن الوزيرين.

وشدد الوزيران على ضرورة حماية مصالح الأمن الجماعي، الأمر الذي ينطوي على مواصلة القتال ضد داعش، ومنع انتشار الأسلحة الكيميائية للنظام أيضاً.

وأكدا على ضرورة إنهاء القتال في شمال وشرقي سوريا وإيجاد حل يحمي المصالح الأمنية للجميع، وخاصة مصالح الشركاء الكرد في قوات سوريا الديمقراطية، الذين يقاتلون معهم تنظيم داعش.

ونقل البيان أن الإدارة السورية الجديدة تعهدت بمحاربة الإرهاب واستضافة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قريبًا والعمل على حماية الحدود السورية اللبنانية.

فيما تعهدت كل من فرنسا وألمانيا بتقديم خبراتهما الفنية في علم الإجرام لتعزيز مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع.

 

«حل سياسي» مع الكرد

وقبل اللقاء مع الشرع، قال وزير الخارجية الفرنسي: «ينبغي إيجاد حلّ سياسي مع حلفاء فرنسا الكرد، لكي يتمّ دمجهم بالكامل في العملية السياسية التي تنطلق حالياً». أمَّا بيربوك فقالت إنَّ هناك حاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للكرد. وتفقد الوزيران أمس سجن صيدنايا الذي شكّل رمزاً لقمع السلطات خلال فترة حكم الأسد.

من جهته، قال أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية السوري، إنَّه نقل خلال زيارته للسعودية رؤية الإدارة السورية الجديدة في تشكيل حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة، وتضم كافة المكونات السورية.

وقال الشيباني، في منشور على منصة «إكس»: «نقلنا، من خلال زيارتنا، رؤيتنا الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة تضم كل المكونات السورية، والعمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار وتعقد الشراكات الاستراتيجية، وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي».

 

وزير الخارجية الألماني: قضية المصافحة في سوريا لم تكن مفاجأة

الى ذلك قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي سافرت مع نظيرها الفرنسي جان نويل بارو إن رفض الزعيم السوري الفعلي عرض مصافحتها خلال زيارته إلى دمشق هذا الأسبوع كان متوقعا.

وقال بيربوك لوسائل الإعلام: "عندما سافرت إلى هنا، أصبح من الواضح لي أنه لن تكون هناك مصافحات عادية على الإطلاق"، حسبما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية اليومية .

وأضافت "لكن كان من الواضح أيضا... أنني لم أشارك هذا الرأي فحسب، بل ووزير الخارجية الفرنسي أيضا . وبالتالي، لم يمد وزير الخارجية الفرنسي يديه".

ويعد بيربوك وبارو أول وزيرين من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد بعد هجوم شنه المتمردون الإسلاميون في أوائل ديسمبر/كانون الأول.

وعندما وصلوا إلى دمشق، استقبلهم الزعيم الفعلي للبلاد، أحمد حسين الشرع، الذي مد يده لمصافحة بارو، ولكن ليس بيربوك .ويظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت بارو وهو يبدأ في مد يده، ثم يتوقف قبل أن يصافح. ثم يستدير الشرع ويقود الوزيرين.

وفي بيان على موقع إكس ، قال بارو الفرنسي إنهم تلقوا "تأكيدات من السلطات السورية الجديدة بأنه ستكون هناك مشاركة واسعة النطاق – وخاصة من قبل النساء – في عملية الانتقال السياسي".

وتذكرنا حادثة المصافحة بما يسمى قضية "صوفا جيت" ، حيث تم حرمان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من كرسي الزعيم خلال زيارة إلى تركيا في عام 2021.وقالت فون دير لاين في وقت لاحق إنها شعرت "بالأذى" و"الوحدة" خلال الحادث، وألقت باللوم فيه بشكل واضح على التمييز الجنسي.


05/01/2025