وضع وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي التقى عبدالله أوجلان في سجن إمرالي، رئاسة البرلمان التركي، وزعيم حزب الحركة القومية، في صورة مقترحات ورسالة عبدالله أوجلان.
والتقى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذي زار عبدالله أوجلان في سجن إمرالي، مع رئاسة البرلمان التركي نعمان قورتولموش، وزعيم حزب الحركة القومية دولت بهشلي.
وضم وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب النائب سري ثريا أوندر والنائبة بروين بولدان، بالإضافة إلى السياسي الكردي أحمد ترك، حيث التقى الوفد في البداية برئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش واستمر اللقاء مدة ساعة كاملة.
أدلى وفد الحزب بعد انتهاء اللقاء ببيان مقتضب، وأشار إلى أنهم شاركوا رئيس البرلمان المقترحات التي قدمها القائد عبدالله أوجلان.
ووصف سري ثريا أوندر اللقاء مع قورتولموش بـ “الإيجابي”، وقال مضيفاً: “سنجري يوم الاثنين القادم لقاء مع رئيس حزب الشعب الجمهوري بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى في مجلس النواب”.
وأشار أوندر إلى أنهم بصدد إصدار بيان موسع بعد الانتهاء من كافة اللقاءات.
وفي السياق ذاته، أجرى الوفد لقاءً مع رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، واستمر اللقاء مدة 40 دقيقة.
منظومة المجتمع الكردستاني: آراء اوجلان ستكون بوصلة نضالنا في العام الجديد
الى ذلك أعربت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني عن إيمانها بأنه في العام الجديد سينال القائد آبو حريته الجسدية، وسيتم حل القضية الكردية، وإرساء الديمقراطية في تركيا والمنطقة، كما سيعم السلام والاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم.وجاء في البيان : أجرى وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لقاءً مع القائد عبدالله أوجلان في 28 كانون الأول في إمرالي، حيث يأتي هذا اللقاء نتيجة موقف القائد آبو في إمرالي ومقاومة حركة حرية كردستان وشعبنا وأصدقائنا في كردستان والعالم أجمع، وفي هذا اللقاء أظهر القائد آبو مرة أخرى آراءه وحلوله ووجهات نظره الإيجابية الموسعة للأفق بمسؤولية تاريخية في مواجهة الظلام المفروض، وإلى جانب حل القضية الكردية، وإرساء الديمقراطية في تركيا وحل المشاكل في الشرق الأوسط، أظهر بإيمان وتصميم كبيرين أن السلام العادل في العالم أجمع هو مهمة ملحة، وخلق أفق جديدة للحرية، الأمل والإيمان للشعب، الحركات، العمال، النساء وجميع المعتقدات والثقافات، كما إن آراء قائدنا في حل المشاكل، والتي لخصها في سبعة نقاط، حددت المهام التي يتعين علينا القيام بها، وتمكننا، كحركة وشعب، من أن نستقبل العام المقبل بمزيد من الأمل.
بصفتنا حركة الشعب والحرية نؤكد أن آراء قائدنا، التي هي بمثابة مانفيستو في الأيام الأخيرة من عام 2024، ستكون بوصلة نضالنا في العام الجديد، إننا ندعو شعبنا وجميع أصدقائنا وجميع الأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية الديمقراطية الداعمة لحل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، إلى خوض النضال على هذا الأساس؛ مع إيماننا بأن العام الجديد سينال القائد آبو حريته الجسدية، وسيتم حل القضية الكردية، وإرساء الديمقراطية في تركيا والمنطقة، كما سيعم السلام والاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، نبارك حلول العام الجديد على القائد آبو، جميع رفاق الدرب، النساء، الكادحين والمناضلين من أجل الحرية".
موقف المعارضة
وفي أول تعليق على لقاء الوفد مع رئيس البرلمان ورئيس حزب الحركة القومية، أكد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أن حزبه سيشارك في هذه العملية إذا جرى تنفيذها بشفافية، مشدداً على أنه ينبغي عدم استبعاد أي فاعل سياسي.
أضاف: «سنلتقي الوفد، يوم الاثنين، والإجماع الاجتماعي مهم جداً، مهما كان ما سأفعله، ومهما سأقوله، سأنظر في كل مرحلة في عيون أُسر الشهداء والمحاربين القدامى». وتوقّع رئيس حزب «المستقبل» رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، أن يجري وضع أوجلان قيد الإقامة الجبرية بمنزله، بدلاً من بقائه في سجن إيمرالي، إذا نجحت العملية الجارية.
وقال داود أوغلو، وفق مقابلة تلفزيونية، إن «الحق في الأمل هو مفهوم قانوني، وبالنسبة لحزبنا إذا كان هذا الملف سيجري إغلاقه فيجب معالجته من خلال خطة استراتيجية»، مضيفاً أن الكرد يكونون الضحية دائماً في كل صراع تنخرط فيه منطقة الشرق الأوسط.
وذكر أنه في عملية الحل السابقة (2013- 2015) جرت مناقشة إلقاء السلاح من جانب حزب العمال الكردستاني، وكانت هذه خطوة استراتيجية، لافتاً إلى وجود نوع من التناقض بين بهشلي وإردوغان خلال العملية الجديدة.
بهشلي: إما دفن الأسلحة أو دفن حامليها
الى ذلك علق رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، على لقاء وفد الحزب الكردي بزعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي، عبد الله أوجلان، المعتقل بسجن إمرالي قبل بضعة أيام.وقال بهشلي خلال رسالة التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد:
– اللقاء بين أوجلان وممثلي الحزب الكردي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وبعض ما تناولته وسائل الإعلام بشأن اللقاء لم يكتف بتعزيز الديمقراطية والآمال المتعلقة بالأخوة التركية الكردية بل أيضا قدم بداية موفقة.
– وفي نهاية المطاف، ينبغي تنفيذ المرحلة التدريجية من النتائج الإيجابية والملموسة والإعلان عنها دون تأخير.
– إما ستدفن الأسلحة أو سيدفن حامليها. لن يتم التهاون مع أي تنظيم إرهابي يتجول حاملا السلاح داخل وخارج البلاد.
التطورات في سوريا
– لن يُسمح بالإرهاب لا داخل البلاد ولا خارجها.
– الجمهورية التركية تتصدر للإرهاب بكل شجاعة وذكاء وستواصل التصدي له.
– في هذه المرحلة التي بلغناها، الأشقاء الكرد أدركوا اللعبة الدموية التي تُحاك وتعرّفوا على رموز الخيانة وشاهدوا حملة القتل للاستعمار. لهذا، باءت محاولة التنظيم الإرهابي الانفصالي برهن إرادة ومستقبل إخواننا الكرد بالفشل.
– الإيقاع بين الأتراك والكرد وإثارة الفتنة ومحاولة تقويض الأخوة التي دامت ألف عام من خلال فرض التخريب والانفصال مجرد طموح عبثي.
– الشعب التركي لن يرضخ لهذه الخيانة.