*المرصد / تقرير خاص لفريق الرصد
قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، السبت، إن الولايات المتحدة تقود حواراً مع أنقرة ودمشق وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأضافت المسؤولة الأميركية في مقابلة خاصة مع قناة ” الشرق” نشر اليوم، أنه “منذ صباح 8 ديسمبر، في القنوات العسكرية والمدنية نصحنا قيادة قوات سوريا الديمقراطية، والقيادة المدنية الكردية الأخرى أن تبدأ بالتوجه نحو دمشق وأن يكونوا على طاولة الحوار”.
وأكدت ليف أن العملية بدأت من خلال الانخراط على “أعلى المستويات بين دمشق وقسد”.
وبينت: “نحن أيضاً في حوار مكثف مع السلطات التركية، ومع الجنرال مظلوم عبدي، وبالطبع مع دمشق، لضمان أن يحدث التكامل السوري-السوري وأن تتراجع هذه الهشاشة في الاستقرار بشمال شرق سوريا، على أمل أن يتم ذلك عبر وقف إطلاق النار بحيث يمكن لهذا التكامل أن يستمر”.
وبما يخص قرار بقاء القوات الأميركية في سوريا، بينت ليف أن الأمر سيكون متروكاً للإدارة القادمة في البيت الأبيض وللرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت أن “القرار سيكون متوافقاً بعناية، وأنا متأكدة، مع أهداف أمننا القومي المتمثلة بضمان أن يبقى تنظيم داعش تحت ضغط دائم، وألا يكون قادراً على تهديد وطننا أو المنطقة”.
وأشارت ليف إلى أن المنطقة تشهد ما وصفته بتشكيل “شرق أوسط جديد وسوريا جديدة”.
وأضافت باربرا ليف: “سيتعين على إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اتخاذ العديد من القرارات بشأن العقوبات المفروضة على سوريا”.
وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سوريا والتي تم تخفيفها بشكل مؤقت الأسبوع الماضي، قالت ليف، إنه “في مسعى لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، والسماح ببعض المعاملات في مجال الطاقة، وكل هذه الجهود جزء من محاولة جماعية لدعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة”.
البنتاغون: قواتنا ستبقى في شمال وشرق سوريا
من جهتها أوضحت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن قوات الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى موجودةً في سوريا ولن تغادرها. واكدت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أكدت إن مهمة بلادها طويلة الأمد لهزيمة داعش في سوريا مستمرة وقالت “سينغ” إن قواتنا ستبقى في شرق سوريا وهي شريكة لقوات سوريا الديمقراطية.
وحول إرسال قوات أميركية فرنسية مشتركة إلى سوريا بطلبٍ من قسد، أشارت نائبة المتحدث باسم البنتاغون أن لا علم لها بهذا الموضوع.
ويوم الجمعة أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، وجود تهديدٍ على قوات سوريا الديمقراطية، في إشارةٍ للهجمات التي تنفّذها مرتزقة تركيا على مناطق شمال وشرق سوريا.
وأضاف بولتون أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تسمح لهيئة تحرير الشام بالسيطرة على كامل جغرافية سوريا.
تحذير من مغادرة القوات الأميركية شمالي سوريا
وحذر مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، جون بولتون، يوم الجمعة، من خطورة مغادرة القوات الأميركية لشمالي سوريا.وقال بولتون في حديثه لقناة “الحرة” إن “هذه الخطوة، إن حدثت ستكون “ضربة للكرد”، خاصة مع تزايد المخاوف من إفلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأضاف المسؤول الأميركي أن سقوط الأسد “قد يعقد الوضع شمال البلاد خاصة مع تصاعد المصالح التركية في المنطقة”.
وانتقد بولتون سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يهدد بشن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، قائلاً: “إنه يسعى لإحياء الطموحات العثمانية، وبسط النفوذ في شمالي سوريا، في خطوة وصفها بأنها خارجة عن إطار الناتو، رغم عضوية تركيا فيه”.