بمشاركة بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، عقد ائتلاف إدارة الدولة، الأحد 12/1/2025 في القصر الحكومي ببغداد، اجتماعه الاعتيادي.

 تحدث الرئيس بافل جلال طالباني خلال الاجتماع بصراحة وبشدة عن مشكلة موظفي اقليم كوردستان وتاخير معيشة المواطنين والمستحقات المالية لاقليم كوردستان، وطرح آراءه لمعالجة هذا الملف بكل نهائي، وبكل صراحة توجه الى الحاضرين في الاجتماع، وقال: نريد اجراء حوار صريح وجدي حول مشكلة موظفي اقليم كوردستان، لكي نعرف ماهو السبب الرئيسي لهذه المشكلة لانه لايجوز من الان وصاعدا خلط رواتب ومعيشة المواطنين بالصراعات السياسية، لانه ووفقا للدستور يجب حماية حقوق الموظفين في اقليم كوردستان كباقي الموظفين في العراق وتوزيع رواتبهم في وقت واحد بشكل متساو وعدم حرمان مواطنينا من مستحقاتهم.

وقال الرئيس بافل: من غير المقبول من الان وصاعداً تاخير رواتب الموظفين بذرائع مختلفة وسياسية والتدخل بقوت مواطنينا، يجب توزيع الرواتب في وقت واحد ومعالجة هذه المشكلة بشكل نهائي وان نكون صادقين من مواطنينا.

كما تشير المعلومات الى ان الرئيس بافل جلال طالباني اوصل هذه الرسالة الى ممثلي الدول والقادة السياسيين في العراق لكي لايحول هذا الملف الى ملف سياسي وعدم جعل المواطنين في كوردستان ضحية لذلك، وطالب بالالتزام بقرارات المحكمة الاتحادية لكي تتم معالجة مشكلة رواتب الموظفين بشكل نهائي.

إدارة الدولة: مشاكل رواتب الإقليم فنية وبالإمكان حلها

وعقد ائتلاف إدارة الدولة، في القصر الحكومي، يوم الأحد، اجتماعه الاعتيادي بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لمناقشة القضايا الأساسية ذات العلاقة بحياة المواطنين.

وفي مستهلّ الاجتماع الذي حضره رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني وزعماء سياسيين آخرين، أكد الائتلاف على أن هذا العام هو آخر سنة من الدورة البرلمانية والحكومية، ما يستدعي أن تكون جميع الأطراف والقوى الوطنية على درجة عالية من الحرص بتنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في البرنامج الحكومي في مختلف جوانبه، وبما يدعم الاستقرار، ومضي الأجهزة التنفيذية في استكمال مهامها على مختلف الصعد والملفات الاقتصادية والتنموية والخدمية والأمنية.

وكشف الائتلاف عن دعمه لحزمة الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تتبناها الحكومة، والتي من شأنها حفظ الاستقرار المالي والاقتصادي، مؤكداً عدم وجود موقف سياسي من ملف رواتب الموظفين في إقليم كردستان العراق، سوى القضايا الفنية التي بالإمكان التوصل إلى صيغ حل بشأنها عبر الحوار والتفاهم، البعيد عن منصّات التصعيد الإعلامي.

ودعا الائتلاف إلى استمرار العراق بنهجه الثابت والمبدئي في التعامل مع التحديات والأحداث الإقليمية والدولية، وبما يحفظ مصلحة العراق، ويجنبه الصراعات والأزمات، كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في سوريا، واستعداد العراق لدعم الشعب السوري الشقيق، مع متابعة التحولات السياسية، على طريق تبلور المواقف، خصوصاً الموقف الواضح من الإرهاب.

وعبر ائتلاف إدارة الدولة عن إدانته للاعتداءات الصهيونية المرتكبة في غزّة، وأي اعتداء آخر على دول المنطقة، مثمناً الزيارات الرسمية التي أجراها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة، التي أسهمت في تجسيد موقف العراق بالتعاطي بحكمة مع تطورات الصراعات والحروب في المنطقة، وما يتزامن معها من مآسٍ إنسانية واقتصادية.