×

  بحوث و دراسات

  أولويات ومهمة وزارة الخارجية في إدارة ترامب الثانية



*ماركو روبيو

بيان لوزير الخارجية الامريكي في 22 يناير 2025

 

إن العمل كوزير خارجية امريكا الثاني والسبعين هو أسمى شرف في حياتي المهنية. لقد أعطاني الرئيس ترامب توجيهًا واضحًا بأن أضع مصلحتنا الوطنية الأساسية كمهمة توجيهية للسياسة الخارجية الامريكية. يجب تبرير كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة نتبعها بالإجابة على ثلاثة أسئلة بسيطة:

**هل يجعل امريكا أكثر أمانًا؟

**هل يجعل امريكا أكثر قوة؟

**هل يجعل امريكا أكثر ازدهارًا؟

من أجل تعزيز مصلحتنا الوطنية، سنبني وزارة خارجية أكثر ابتكارًا وفطنة وتركيزًا. سيتطلب هذا استبدال بعض الأولويات، وتقليل التركيز على بعض القضايا، والقضاء على بعض الممارسات.

أولا، يجب علينا الحد من الهجرة الجماعية وتأمين حدودنا. لن تقوم وزارة الخارجية بعد الآن بأي أنشطة تسهل أو تشجع الهجرة الجماعية. إن علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول الأخرى، وخاصة في نصف الكرة الغربي، سوف تعطي الأولوية لتأمين حدود امريكا، ووقف الهجرة غير الشرعية والمزعزعة للاستقرار، والتفاوض على إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.

بعد ذلك، يتعين علينا مكافأة الأداء والجدارة، بما في ذلك داخل صفوف وزارة الخارجية. وقد أصدر الرئيس ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بإلغاء متطلبات وبرامج ومكاتب “التنوع والمساواة والإدماج وإمكانية الوصول” في جميع أنحاء الحكومة. وسيتم تنفيذ هذا الأمر بأمانة والالتزام به حرفيًا ومعنويًا.

وعلى نحو مماثل، يتعين علينا أن نعود إلى أساسيات الدبلوماسية من خلال القضاء على تركيزنا على القضايا السياسية والثقافية التي تثير الانقسام في الداخل ولا تحظى بشعبية كبيرة في الخارج. وهذا من شأنه أن يسمح لنا بإدارة سياسة خارجية عملية بالتعاون مع الدول الأخرى لتعزيز مصالحنا الوطنية الأساسية.

ويتعين علينا أن نوقف الرقابة وقمع المعلومات. فقد توسعت جهود وزارة الخارجية لمكافحة الدعاية الخبيثة وتغيرت جذريا منذ حقبة الحرب الباردة، ويتعين علينا إعادة تحديد الحقيقة كأولوية. إن وزارة الخارجية التي أقودها سوف تدعم وتدافع عن حقوق الامريكيين في حرية التعبير، وتنهي أي برامج تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى فرض الرقابة على الشعب الامريكي. وفي حين سنكافح الدعاية المعادية الحقيقية، فإننا لن نفعل ذلك إلا بالحقيقة الأساسية المتمثلة في أن امريكا دولة عظيمة وعادلة وشعبها كريم وقادتها الآن يعطون الأولوية للمصالح الأساسية للامريكيين مع احترام حقوق ومصالح الدول الأخرى.

وأخيرا، يتعين علينا أن نستفيد من نقاط قوتنا ونتخلص من سياسات المناخ التي تضعف امريكا. وفي حين أننا لن نتجاهل التهديدات التي تواجه بيئتنا الطبيعية وسندعم الحماية البيئية المعقولة، فإن وزارة الخارجية ستستخدم الدبلوماسية لمساعدة الرئيس ترامب على الوفاء بوعده بالعودة إلى الهيمنة الامريكية على الطاقة.

باختصار، فإن أجندة الرئيس ترامب التطلعية لبلدنا والعلاقات الخارجية ستوجه إعادة تركيز وزارة الخارجية على المصالح الوطنية الامريكية. وفي خضم التنافس بين القوى العظمى الناشئة اليوم، سأعمل على تمكين سلكنا الدبلوماسي الموهوب من تعزيز مهمتنا لجعل امريكا أكثر أمانًا وقوة وازدهارًا.


23/01/2025