أكد الاعلامي والمحلل السياسي سوران الداوودي أهمية دور الاتحاد الوطني الكردستاني في تحقيق الاستقرار الأمني الاقليمي والدولي، مشددا على أن مشاركة رئيس الاتحاد الوطني الرئيس بافل جلال طالباني في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن يعزز الأمن العالمي.
وقال الداوودي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الوضع السياسي والامني في العراق مر خلال الفترات السابقة بشد وجذب وكركوك أيضا تتأثر بالوضع العام في العراق كونها جزء من هذا البلد، مشيرا إلى أن ما يجري في المنطقة والأحداث في سوريا ستؤثر على العراق والمنطقة برمتها خاصة على الصعيد الأمني، لافتا إلى أن العراق وجميع الدول المجاورة لسوريا إتخذت إجراءات أمنية للحيلولة دون انعكاس ما يجري في هذا البلد عليها.
سوران الداوودي: مشاركة الرئيس بافل طالباني في مؤتمر ميونخ مهمة للأمن العالمي
وأضاف الداوودي بأن هناك تحركات لخلايا تنظيمات داعش الارهابي منذ فترة في المناطق الشمالية في كركوك والموصل وديالى وتكريت، مشيرا إلى أن مواجهة خطر الارهاب بحاجة إلى إستراتيجية ورؤية أمنية وقوة أمنية فاعلة تعمل في المناطق التي ينشط بها الارهابيون مثل كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، مشيدا بدور القوات الأمنية في السليمانية التي تقوم بين فترة وأخرى بعمليات عسكرية مشتركة ناجحة مع القوات الاتحادية في المناطق التي تنشط فيها خلايا داعش الارهابي.
سوران الداوودي: سياسة الاتحاد الوطني تعزز العلاقة بين الاقليم وبغداد
واشار الداوودي إلى أن الامن مرتبط بين مختلف المحافظات، مبينا أن توفر الامن في ديالى والموصل وغيرها ينعكس على الأمن في كركوك، موضحا بأن تسنم محافظ من الاتحاد الوطني منصبه في كركوك يحقق الاستقرار الاجتماعي والسياسي والذي ينعكس على الاستقرار الأمنية، لافتا إلى أن تعاون العشائر العربية وثقتها بالادارة الجديدة لمحافظة كركوك يعزز الأمن في ارجاء المحافظة، مشددا على أن هناك ثقة عالية من المواطنين بإدارة محافظة كركوك التي يرأسها محافظ يتعامل مع الجميع على قدم المساواة دون تمييز، مؤكدا أن التعاون بين الأجهزة الأمنية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني والقوات الإتحادية في كركوك ضد المجاميع الارهابية يخدم العراق والمنطقة برمتها.
ولفت الداوودي إلى أن الاتحاد الوطني يتبنى سياسة وطنية عراقية إضافة إلى سياسته القومية، مشددا على أن ذلك يعزز موقع الاتحاد الوطني ويقوي حكومة اقليم كردستان، مبينا ان الاتحاد الوطني قادر على بناء علاقات طيبة مع الحكومة الاتحادية في بغداد، مؤكدا ان سياسية الاتحاد الوطني ستعزز دور الاتحاد الوطني وتنعكس إيجابا على العلاقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
من جانب آخر أكد الداوودي على أهمية إنعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، مشددا على أن توقيت عقد المؤتمر حساس لما تشهده المنطقة من تحولات وحروب ومستجدات عدة وتغيير للتوازنات العسكرية والسياسية في المنطقة، مؤكدا ان مشاركة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الرئيس بافل جلال طالباني لها أهمية كبرى، موضحا أن الرئيس بافل طالباني لديه علاقات موسعة في جميع الاتجاهات داخليا في العراق واقليميا ودوليا، مؤكدا ان مشاركة الاتحاد الوطني ورئيسه يخدم الخارطة الامنية الدولية ودليل على الدور الفاعل للاتحاد الوطني في النظام الأمني الجديد في العالم ومشاركة الرئيس بافل جلال طالباني لم تكن شكلية بل فعلية وعملية لما للاتحاد الوطني من دور كبير في تحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة والعالم.
سوران الداوودي: الرئيس بافل طالباني يستطيع قيادة المرحلة الراهنة
وشدد الداوودي على دور الاتحاد الوطني الكردستاني في حفظ حقوق الكرد في المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن الرئيس بافل جلال طالباني أكد خلال مؤتمر ميونخ على أهمية مشاركة الكرد السوريين في رسم مستقبل سوريا، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني يؤيد الحقوق القومية للكرد في المنطقة دون أن يتدخل في شؤون الدول التي يتواجد فيها الكرد، لافتا إلى أن الاتحاد الوطني كان يلعب دوما دور الوسيط لحل القضية الكردية في هذه الدول وكان الرئيس الراحل مام جلال وسيطا بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني في تسعينات القرن الماضي، وكان دائما يلعب الاتحاد الوطني دورا لتقريب وجهات النظر لأنه يرى أن الحوار أفضل من اللجوء إلى السلاح لنيل حقوق الكرد في المنطقة، مشددا على أن الرئيس بافل جلال طالباني يجسد هذه السياسة اليوم ويعمل على نهج الرئيس مام جلال.
واشار الداوودي إلى أنه رغم اختلاف الظروف السياسية في العراق الآن عما كانت عليه إبان تحريره في 2003، إلا أن الاتحاد الوطني ورئيسه بافل جلال طالباني قادر على لعب الدور نفسه الذي لعبه الرئيس مام جلال حينها، في أن يكون وسيطا ويعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء ويسهم في معالجة الأزمات، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني كان له الدور الرئيس في معالجة الانسداد السياسي وتشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مشددا على أن الاتحاد الوطني وبثقله السياسي في بغداد وبالسياسة التي أسسها الرئيس مام جلال وطورها الرئيس بافل جلال طالباني يستطيع قيادة المرحلة ولعب دور كبير في العراق بشكل عام وفي إقليم كردستان بشكل خاص.