بدأت الإثنين 17/2/2025، في جامعة السليمانية، الملتقى العلمي الأول للأمن السيبراني، بحضور قوباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان ود. آرام محمد وزير التعليم العالي في حكومة الاقليم ود. مراد عبدالصمد ممثل قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي في العراق ود. هفال أبوبكر محافظ السليمانية ود. كوسار محمد رئيس جامعة السليمانية وعدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين والشخصيات الأكاديمية.
في بداية المؤتمر ألقى رئيس جامعة السليمانية كلمة ترحيبية، أكد فيها أن مسألة الأمن السيبراني لها تأثير مباشر على حياة كل فرد في مجتمعنا وأمن مؤسسات الدولة والأهم من ذلك لها تأثير كبير في أمننا الوطني والقومي".
وأضاف د. كوسار محمد: "حماية البنية التحتية الألكترونية لا تقل أهمية عن حماية الحدود الفيزيائية، فالأمن الوطني لايتم ضمانه فقط بالقوات العسكرية والأمنية، بل يتحدد ذلك بمدى إمكانية الدفاع عن النفس في الفضاء الألكتروني"، مؤكدا أن من واجب الجميع تفهم جهود الأمن السيبراني والاستثمار فيها وتطويرها.
كما ألقى د. مراد عبدالصمد ممثل مستشار الأمن القومي العراقي، كلمة أثنى فيها على منظمي الملتقى، قائلا: "الحكومة العراقية اتخذت خطوات كبيرة بهذا التجاه ويجب تضافر الجهود لمكافحة كل الأمراض التي تواجه البشرية عن طريق التكنولوجيا".
وأضاف: "عقدت العديد من الملتقيات والمؤتمرات بإشراف دولة رئيس الوزراء ومستشار الأمن القومي، بهدف أتمتة مؤسسات الدولة بشكل يحفظ الأمن السيبراني وعدم استخدام التكنولوجيا لأغراض سلبية والحكومة تعمل على مواجهة المخاطر التي تواجهنا من الناحية الألكترونية".
من ثم ألقى قوباد طالباني نائب رئيس وزراء اقليم كوردستان كلمة، أشاد في مستهلها بجهود مؤسسة الآسايش في الاقليم ومستشارية الأمن القومي في العراق، لجهودهما في مواجهة المخاطر الألكترونية والهجمات السيبرانية التي تهدد الأمن الوطني، وقال: "جامعة السليمانية كانت دوما رائدة في تبني القضايا المهمة، وهذا الملتقى من المسائل المهمة التي تخص التكنولوجيا، لأن حياة كل منا معرضة للخطر إن لم نواجه الهجمات السيبرانية".
وأضاف نائب رئيس الوزراء: "الهجمات الألكترونية تحدث في الخفاء ولكن يجب اتخاذ خطوات حقيقية وجادة لمواجهتها والدفاع عن أمننا الوطني والقومي، لأن التكنولوجيا منخرطة في جميع مناحي الحياة وتمثل خطرا في الوقت نفسه، ومن هذا المنطلق نحتاج الى الخبرات والكفاءات اللازمة والدورات التأهيلية في هذا المجال".
وأوضح قوباد طالباني قائلا: "هدفنا خلق فضاء ألكتروني مسؤول ومفتح في الوقت نفسه، ولتحقيق ذلك سنعقد تحالفات حقيقية على الصعيدين الداخلي والخارجي، بحيث لايؤثر الأمن السيبراني على الحريات الشخصية"، مشددا على أن "هذه القضية ليست متعلقة بالحكومة فقط، بل هي مسؤولية الجميع، ومن واجب الحكومة أن تكون مساندة وداعمة للحد من الهجمات الألكترونية وحماية الأمن السيبراني".
يذكر أن الملتقى تستمر لثلاثة أيام وتتضمن العديد من الندوات والنشاطات المتعلقة بالأمن السيبراني وسبل وآليات مواجهة الهجمات الألكترونية.