×

  رؤى حول العراق

  هذه الهجمة العنصرية لمصلحة من؟



*فاضل صحبت

لا تحجب الشمس بغربال

بعد مطالبة رئيس الجمهورية، الحكومة الاتحادية، بدفع رواتب الموظفين والمعلمين في الاقليم و حل المسائل العالقة بين بغداد وأربيل، انبرت أصوات نشاز من هنا وهناك، لتوجه اتهامات باطلة وزائفة الى رئيس الجمهورية ونشر معلومات مظللة عنه، في وقت يعلم القاصي والداني  أن رئيس الجمهورية، ومن خلال اجتماعاته ولقاءاته حاول ولازال رأب الصدع بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم للتوصل الى حل جذري لجميع المشاكل العالقة بينهما ودفع المستحقات المالية للاقليم و خاصة أن الموظفين في الاقليم، يعانون منذ أشهر من عدم صرف رواتبهم.

فهل من الجرم أن يدعو رئيس الجمهورية الى انهاء معاناة شريحة من المواطنين؟

ألم يمارس رئيس الجمهورية، الصلاحيات الممنوحة له وفق الدستور في الدفاع عن حقوق المواطنين؟

لماذا  اذن هذه الهجمة العنصرية ولمصلحة من.

فظهور هذه الاصوات النشاز، يكشف حقيقة واحدة، وهي أن أيتام النظام البائد والشوفينيين يتغلغلون في مفاصل الدولة ويتحكمون في مصائر الناس.

وطالما كانت أصوات هؤلاء العنصريين تنشر السموم وتدعو الى التفرقة العنصرية، فان حال البلد لن تكون أفضل مما عليه وان تأجيج النزعة العنصرية لا يخدم أحدا وسيجلب الويلات على البلاد و يؤدي الى تقسيم المجتمع و يشعل نار الفتنة الطائفية والقومية وسيجر البلاد الى نزاعات لا يحمد عقباها.


20/02/2025