بتنسيق واتفاق مع مؤسسة الرئيس جلال طالباني و دعم نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني ، انطلقت السبت 19 نيسان 2025، اعمال مؤتمر پگواش-العراق (PUGWASH-IRAQ) اول مؤتمر إقليمي في السليمانية للحد من انتشار واستخدام الأسلحة الكيمياوية، وتم خلاله مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالحد من انتشار واستخدام هذه الأسلحة الفتاكة وذلك تحت عنوان (شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل) وسط حضور حكومي وحزبي رفيع على المستوى العراقي .
وقدم الدكتور حسين شهرستاني رئيس مؤتمر پگواش-العراق (PUGWASH-IRAQ) كلمة وقال فيها:"يسرني أن أُعلن أنه ضمن المشاركين في هذا المؤتمر، حضور كل من وزيري الخارجية السابقين لمصر وإيران، وهما الدولتان اللتان قدمتا مشروعا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974، ولا يزالان يسعيان لتوقيع اتفاقيات مماثلة لمنع استخدام الأسلحة الكيمياوية في المنطقة، بهدف حماية شعوبها من آثار هذه الأسلحة المدمّرة".
قوباد طالباني: الكورد من اكثر الشعوب تضررا من الاسلحة الكيمياوية
وألقى الدكتور آرام محمد، وزير التعليم العالي في حكومة اقليم كوردستان، كلمة نيابة عن قوباد طالباني نائب رئيس مجلس الوزراء، وقال: " ان عقد هذا المؤتمر في كوردستان له دلالة عميقة بالنسبة لنا ككورد، لأننا كنا من أكبر ضحايا الأسلحة الكيميائية وجرائم الإبادة الجماعية في القرن العشرين. لا توجد أمة في العالم عانت من هذه الأسلحة كما عانى الكورد، ولا توجد أمة تستطيع أن تتعاطف مع ضحاياها كما نفعل نحن".
وأضاف: "الجميع يعرف كارثة حلبجة، التي رغم مرور حوالي أربعة عقود عليها، لا يزال شعبنا يعاني من آثارها بطرق متعددة. لذلك إلى جانب جهود منع استخدام هذه الأسلحة، من الضروري أن نعمل سويا على وقف التأثيرات النفسية والبيئية المستمرة لهذه الأسلحة على أرضنا وشعب حلبجة".
وتابع "نحن في كوردستان، كضحايا مباشرين للأسلحة الكيمياوية، نضع كل طاقاتنا في دعم الجهود الدولية لمنع استخدام هذه الأسلحة، ونطالب بضمانات حقيقية لمنع استخدامها مجددا، سواء ضد شعب كوردستان أو ضد أي شعب آخر في العالم".
ونيابة عن السفير د.محمد صابر القى آكري محمد صابر كلمة قال فيها إن “الشعب الكردي على علم بهذا المصاب. فمدينة حلبجه شهدت في العام 1988 على واحدة من أكبر جرائم القرن العشرين، ألا وهي الهجوم الكيمياوي الذي راح ضحيته 5000 مواطن بريء وفقد على إثره الكثير من المواطنين و لا يزال مصيرهم مجهولا”.
وأضاف أننا “ندعو من إخوتنا في منظمة بوكواش والمنظمات الدولية الأخرى والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى السعي معا من أجل نيل الاعتراف بجريمة حلبجه كجريمة إبادة جماعية، على اعتبار أن التزام الصمت إزاء جريمة يعد مشاركة فيها”.
وعقدت خلال المؤتمر ثلاث ندوات نقاشية تحت عناوين (إحياء ذكرى حلبجه) و(تاريخ الأسلحة الكيمياوية في الشرق الأوسط وتداعياتها) و (منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل في الشرق الأوسط- التعهدات والتحديات).
وحضر المؤتمر عدد من المختصين والباحثين والمسؤولين الدوليين والإقليميين، طرحوا خلاله أبرز التحديات والفرص للحد من انتشار الأسلحة المذكورة، بالإضافة إلى بحث إمكانية تسريع وتيرة الخطوات العملية لنزع السلاح وحل الخلافات.
المؤتمر نظمه فرع " پگواش-العراق (PUGWASH-IRAQ)" وهو منظمة غير حكومية، ويُقام المؤتمر في فندق روتانا بمدينة السليمانية يومي 19 و20 نيسان الجاري، حيث يتم التركيز على الحد من انتشار واستخدام الأسلحة الكيمياوية في الشرق الأوسط.
محاور مؤتمر پگواش الإقليمي- العراق
كلمة الدكتور حسين الشهرستاني رئيس مؤتمر پگواش.
كلمة قوباد طالباني نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان القاها الدكتور ارام محمد.
كلمة السفير د. محمد صابر إسماعيل عضو مؤسس پگواش العراق القاها اكرين محمد صابر.
الجلسة الأولى: إحياء ذكرى حلبجة
رئيس الجلسة: د.فريد ياسين
نوخشه ناصح أحمد: محافظ حلبجة.
هوارد هو: كلية الطب جامعة جنوب كاليفورنيا عالزوم).
يوست هيلترمان: مجموعة الأزمات الدولية.
منوجهر سان أحمد مركز الإبادة الجماعية وبناء السلام فيلم وثائقي: "حلبجة: جرح لا يلتئم".
الجلسة الثانية : تاريخ وإرث الأسلحة الكيميائية في الاشرق الأوسط
رئيس الجلسة: رياض المهيدي.
*جان باسكال زاندرز -مجلس پگواش.
السفير سيرغيي باتسانوف: المدير السابق لمكتب پگواش في جنيف عبر تطبيق زووم).
محمد الشرع : عضو مؤسس پگواش العراق.
مناقشة دروس الماضي والثغرات في التطبيق.
الجلسة الثالثة: منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
د.فريد ياسين رئيس الجلسة: عضو مؤسس في پگواش - العراق.
الدكتور علي أكبر صالحي: وزير الخارجية الأسبق لإيران، والرئيس السابق للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.
السفير نبيل فهمي: وزير الخارجية الأسبق لمصر (عبر الزوم).
باولو كوتا - راموزينو: الأمين العام السابق لبگواش عبر الزوم).
*نقاش جماعي حول الدور الإقليمي والأطر الدولية.
ويوم الاحد سيقوم اعضاء الوفد بزيارة نصب ومتحف حلبجة واجراء اجتماعات في المدينة
وكذلك الاستماع الى شهادة: أراس عبيد أكرم ، أحد الناجين من هجوم ۱۹۸۸
رمزية كبيرة
يذكر أن في اختيار السليمانية لعقد المؤتمر رمزية واقعية، نظرا لسقوط اغلب ضحايا أسلحة الدمار الشامل في هذه المحافظة لا سيما مدينة حلبجه التي شهدت استخدام أسلحة كيمياوية، حيث خصص المؤتمر ندوة خاصة لعمليات الإبادة التي حصلت في حلبجة وإجراء زيارة ميدانية لتلك المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة " پگواش-العراق (PUGWASH-IRAQ)" هي منظمة عراقية غير حكومية، تأسست بعد انتخاب الدكتور حسين شهرستاني رئيسا للفرع الوطني للمنظمة الدولية.