بيان من حزب المساواة و ديمقراطية الشعوب
موقع الحزب /الترجمة والتحرير : محمد شيخ عثمان
بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن عقد مؤتمره الثاني عشر، أوضح حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بأن تركيا تعيش واحدة من أكثر المراحل التاريخية الحرجة في تاريخها الحديث.وأصدر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بيانا، حول المؤتمر الـ12 لحزب العمال الكردستاني وصف فيه الحدث بأنه محطة تاريخية مفصلية في تاريخ تركيا الحديث، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام والحل الديمقراطي للقضية الكردية.وهذا نص البيان:
إنجاز تاريخي: فجر جديد للسلام والأخوة
بيان من مجلسنا التنفيذي المركزي:
نشهد اليوم واحدة من أهم نقاط التحول وأكثرها أهمية في تاريخ تركيا الحديث.
1- مع قرارات المؤتمر التاريخية لحزب العمال الكردستاني، فإننا نقترب خطوة واحدة من السلام الدائم بعد خمسين عامًا من الصراع. تمثل هذه الخطوة انبعاث ونمو السلام والسياسات الديمقراطية التي طال انتظارها في قلب أراضينا القديمة.
***********
2- أولاً وقبل كل شيء، نكرم بأعمق الاحترام جميع أولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال هذا الصراع الطويل والمؤلم. لقد أظهرت لنا العقود الماضية أن الألم لا يعرف لغة أو عرقًا أو هوية. واليوم، انضمت دموع الأتراك والأكراد والشركس والعرب والعلويين والسنة - جميع الهويات والمعتقدات - إلى نفس بحر الأحزان. نحمل هذا الحزن الجماعي في قلوبنا. سنحافظ على ذكرى كل ما فقدناه كأمانة مقدسة ونبني مستقبلنا المشترك عليها.
***********
3- الآن هو الوقت المناسب لإعطاء الأولوية لإرادة العيش معًا على قدم المساواة. لقد حان الوقت لوضع ثقتنا في المجتمع الديمقراطي، وحرية التعبير السياسي، والمعايير القانونية العالمية. لقد حان الوقت للسعي نحو الديمقراطية واتخاذ خطوات ملموسة نحوها. لا ينبغي أن يسقط المزيد من الشباب لا في الجبال ولا في المدن. من الآن فصاعدًا، فليرتفع صوت السياسة، لا صوت الإنكار أو الأسلحة؛ صوت المصالحة الديمقراطية والاجتماعية، لا صوت الغضب؛ وصوت التعايش والمساواة، لا صوت الاستقطاب الذي ينبثق من هذا البلد.
***********
4- تُفتح صفحة جديدة على طريق السلام المشرف والحل الديمقراطي. بصفتنا حزب DEM، نعتقد أنه في هذا المنعطف التاريخي، يجب على جميع المؤسسات السياسية الديمقراطية - وخاصة الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا - أن تتحمل مسؤولية حل القضية الكردية وتحقيق ديمقراطية حقيقية في تركيا.
يجب أن يرتفع صوت الديمقراطية والعدالة الآن، إن الدور التاريخي للبرلمان في بناء السلام الاجتماعي مقدس للغاية بحيث لا يمكن لأي أجندة سياسية أن تطغى عليه. مسؤوليتنا الأساسية هي بناء الأرضية القانونية والمؤسسية التي ستحول هذه الخطوة التاريخية إلى سلام دائم.
***********
٥- لضمان نجاح هذه الفرصة في رسم مستقبل تركيا الديمقراطي، يجب على السلطة التنفيذية أيضًا أن تضطلع بمسؤوليتها التاريخية. وسيكون هذا الضمان الحقيقي للسلام الدائم.
***********
٦- نتقدم بالشكر للسيد عبد الله أوجلان، الذي اضطلع بدور تاريخي في دفع هذه العملية قدمًا؛ ولشعوب تركيا التي دفعت ثمن السلام بأرواحها وأطفالها ودموعها؛ وللسيد دولت بهجلي، لدعمه عملية الحل؛ وللرئيس رجب طيب أردوغان، لتبنيه هذه الإرادة السياسية؛ ولزعيم المعارضة الرئيسي السيد أوزغور أوزيل، وجميع قادة المعارضة الآخرين الذين أبدوا نهجًا بناءً تجاه هذه العملية.
ولضمان نجاح هذه العملية، ندعو مؤسساتنا السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والأهم من ذلك، كل فرد من مواطنينا البالغ عددهم ٨٥ مليونًا، إلى تحمل مسؤولية حماية السلام وبنائه وضمان مستقبل أفضل بدءًا من اليوم. نتمنى أن يصبح سلام تركيا مصدر أمل للشرق الأوسط وإلهامًا للعالم.
***********
٧- بصفتنا حزب الديمقراطية، فإننا نقطع وعدًا مقدسًا لشعوب بلاد ما بين النهرين والأناضول؛ لن نتردد في مواجهة الحقيقة أو إقامة العدل. لن نسمح أبدًا بأي خطوة تُجرح أرواح من فقدناهم، أو بأي خطاب يُضرّ بالعملية، أو بأي عمل يُعيق طريق السلام. سنكون دعاةً ثابتين للمساواة في المواطنة، والسياسة الديمقراطية، والسلام.
***********
٨- اليوم، نحمل أملًا كبيرًا ومسؤولية جسيمة ألقاها التاريخ على عاتقنا. هذه ليست نهاية المطاف، بل بداية جديدة. نختتم إعلان إرادتنا هذا بتكريم رفيقنا العزيز سري ثريا أوندر، الذي كرّس حياته للسلام وأخوة الشعوب، وظلّ قلبه ينبض دائمًا إلى جانب المظلومين.
سننشر نور السلام والأخوة في هذه الأرض، مهما كلف الأمر.
المجلس التنفيذي المركزي لحزب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب
9 مايو 2025