بحضور فخامة رئيس جمهورية العراق الدكتور عبداللطيف جمال رشيد و برعاية قوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان وباشراف وزارة الخارجية اليونانية، وحضور العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية انطلقت، الاحد 18/5/2025، فعاليات منتدى دلفي الاقتصادي الدولي.
في بداية اعمال المنتدى، القى سيميون تسوموكوس مؤسس ورئيس منتدى دلفي الاقتصادي، كلمة، رحب فيها بالحضور واكد اهمية عقد المنتدى في هذه المرحلة المهمة وخاصة ان العالم يمر باوضاع حساسة.
واشاد بجهود قوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان، لعقد هذا المنتدى في مدينة السليمانية.
واضاف: ان لاقليم كوردستان والسليمانية اهمية خاصة لانه يتمع بموقع اقتصادي ودبلوماسي وسياسي مهم، ونحن هنا اليوم لكي نتحدث عن الاوضاع الراهنة في العالم، وعلاقات اقليم كوردستان مع الاتحاد الاوربي، وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل والاصلاح.
واوضح: نحن هنا اليوم لكي نؤكد على ضرورة العمل المشترك بين الجميع لتوحيد الرؤى من اجل الحوار الصريح والواضح لبناء عالم جديد، مرحبا بكم في السليمانية لاول منتدى يعقد في المنطقة.
رئيس الجمهورية : هذا المنتدى يمثل منعطفا مهما في مسار التنمية
من جهته القى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، كلمة أكد فيها، أن هذا المنتدى يمثل منعطفا مهما في مسار التنمية، ويعكس الاهتمام المتزايد بدور العراق وإقليم كردستان في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم، مشيرا إلى الدور الفاعل للعراق على الساحة الدولية، من خلال قدراته وتحقيق استقراره وتنميته.
وفيما يتعلق بمؤتمر القمة العربية الذي أقيم في بغداد، قال السيد الرئيس، إن "مؤتمر القمة العربية كان له تأثير على تعزيز العلاقات بين الدول العربية، حيث جرت مناقشات مكثفة حول العديد من القضايا ومنها القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن القمة العربية التي عقدت في بغداد هي تجسيد للأمن والاستقرار الذي يشهده العراق، ومشيرا إلى ضرورة مواصلة السعي لتعزيز وتطوير العلاقات مع الدول العربية لبناء عراق مزدهر ومستقر .
وبشأن العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، أكد فخامته ضرورة حل القضايا العالقة بين أربيل وبغداد وخاصة المسائل المتعلقة بقانون النفط والغاز بما يسهم في تطوير المجال الاقتصادي ويعود بالفائدة على الشعب العراقي.
فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر وحل المشاكل
من جانبه اكد نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان، الاحد 18/5/2025 ضرورة العمل المشترك بين الجميع لمناقشة الاوضاع الراهنة وايجاد الحلول للمشاكل.
والقى قوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان كلمة، خلال انطلاق اعمال منتدى دلفي الاقتصادي في السليمانية، رحب فيها بالحضور وقال: نحن نفتخر اليوم بعقد هذا المنتدى في مدينة السليمانية لمناقشة الاوضاع الراهنة وايجاد الحلول المناسبة للمشاكل، وارحب بالضيوف الكرام من جميع المناطق وخاصة من اليونان.
واوضح: هذه بداية جيدة للحوار ونامل ان تتطور الى عمل مشترك واسع بين جميع الشركات، ان السليمانية هي نموذج للصمود والادب والابداع، وهي الان تستحق ان تستضيف حوارا عالميا لمناقشة الاوضاع في الشرق الاوسط.
وقال قوباد طالباني: نحن نواجه اليوم اوضاعاً حساسة، بالمقابل هناك صوت يريد الاصلاح وتحسين الاوضاع، وهنا نحن اليوم سنتبادل وجهات النظر بكل حرية ووضوح ونحن ندعم السلام الذي هو الطريق الوحيد لمعالجة المشاكل.
واوضح: اقليم كوردستان عانى العديد من الاوضاع الصعبة وجرائم الابادة الجماعية، وبعد ذلك ترون الان اقليم كوردستان هو عامل كبير للسلام ولديه دور كبير للعمل مع الشركاء الدوليين لمناقشة المشاكل وايجاد الحلول المناسبة لها وخاصة الاصلاح الاقتصادي، ودعم الشباب والنساء.
واوضح: السليمانية هي صاحبة القوة والابداع والزراعة والاقتصاد، وهي مليئة بالمواهب المبدعة، ونحن على استعداد للتعاون مع كل الذين لديهم نفس توجهاتنا.
واضاف: العمل المشترك والتعاون بين الجميع يرسخ مستقبل مشرق وواعد للكل، شكرا على حضوركم واختياركم السليمانية لعقد اعمال هذا المنتدى المهم.
المرة الأولى التي يعقد فيها منتدى دولي بهذا الشكل في كردستان
هذا وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش مشاركته في المنتدى أكد نائب رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان قوباد طالباني، الأحد، أن منتدى “ديلفي” الاقتصادي الدولي المنعقد في السليمانية يفتح آفاقا جديدة للاقتصاد المحلي والتعاون الدولي.وقال إن “منتديات كثيرة تعقد في اربيل ودهوك والسليمانية، ولكنها المرة الأولى التي يعقد فيها منتدى دولي بهذا الشكل في كردستان، والاهم والمفرح أيضا انه عقد في مدينة السليمانية العزيزة “.
وأضاف “لقد شاركت ثلاث مرات في فعاليات منتدى دلفي الاقتصادي في اليونان، وبالنتيجة القائمون على المنتدى اقتنعوا بالمجيء الى كردستان والسليمانية”، مؤكدا أن “هذه الفعالية ستستمر مستقبلا، حيث سيعقد منتدى دلفي اعماله مرة في السنة بالسليمانية “.
وأوضح أن “هذه المنتديات يشارك فيها المئات من الشخصيات، وان أغلب المشاركين هم شخصيات قادمة من الخارج أو من خارج مدينة السليمانية، هؤلاء الضيوف سيقيمون في فنادق السليمانية ويتناولون الطعام في مطاعم السليمانية ويزورون أسواقها ليتبضعوا، هذا بحد ذاته يساعد على إنعاش حركة السوق في السليمانية، وفي نفس الوقت نٌريد ان نُمحي الانطباع السيء الذي يصفون به هذه المدينة، لذلك هذا دليل على جمالية واستقرار واستتباب الناحية الأمنية للسليمانية وكردستان من كل النواحي”.
وأشار إلى أن “هذا المنتدى مهم لكردستان والعراق ومهم أيضا للوفود والشخصيات المشاركة فيه، ونطمح من ورائه فتح أبواب العلاقات والتجارة والاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي من هنا نحو العالم الخارجي، هذه فرصة أخرى لتعريف السليمانية وكردستان بأصدقائنا في العالم “.
وتابع أن “إحدى مهام المنتدى هو الجلوس والتحاور فيما بيننا لمعالجة المشاكل الحاصلة على الساحة محليا وإقليميا ودوليا وإيجاد الحلول لها عن طريق الحوار والتفاهم بين الأطراف المعنيين بالمسألة “.
درباز كوسرت رسول: منتدى “ديلفي” إنجاز للسليمانية
من ناحية اخرى أكد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني درباز كوسرت رسول، الاثنين، أن انعقاد منتدى “ديلفي” الاقتصادي الدولي في السليمانية انعاكس لواقع المحافظة الثقافي والاقتصادي والتجاري، مشيدا بجهود نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني التي أثمرت عن استضافة هذا المنتدى الدولي.
وقال رسول في مؤتمر صحفي إن “مدينة السليمانية نجحت في احتضان منتدى “ديلفي” الاقتصادي الدولي السنوي”، مبينا أن “هكذا منتديات من شأنها مدُّ جسر من العلاقات مع العالم الخارجي”.
وأضاف أن “انعقاد المنتدى في السليمانية يعكس المدى الثقافي والاقتصادي والتجاري الذي تتمتع به السليمانية على صعيد الإقليم وكردستان”، مشيدا بـ”جهود نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني التي أثمرت عن عقد المنتدى في هذه المحافظة”.
وفيما يخص تشكيل حكومة الإقليم المقبلة أكد رسول أن “المحادثات بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي متواصلة ونحن بدورنا نشدد على تشكيل حكومة قوية شاملة يشعر فيها المشارك بالشراكة الحيقية، بأقرب فرصة ممكنة”.
وأضاف أنه “تناقشنا هنا في المنتدى مع السيد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري حول الأمر(تشكيل الحكومة) والمفاوضات جارية على قدم وساق”، موضحا أن “الحزبين سيشكلان النواة الأساسية للحكومة المقبلة ونتوقع مشاركة الآخرين فيها”.
واستدرك عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني درباز كوسرت رسول أن “الحديث عن توزيع مناصب الحكومة مناصفة بين الطرفين فهذا الملف بات من الماضي ولا واقع له اليوم”، مؤكدا أن “المشاركة ستكون وفقا للاستحقاق الانتخابي مع مراعاة ثقل الأحزاب”.
وتابع رسول أننا “لا نعاني من مشاكل أو خلافات مع الحزب الديمقراطي وما يحدث أننا نختلف في وجهات النظر حول ملفات تتعلق بتشكيل الحكومة”، لافتا إلى أن “الحزبين توصلا إلى رؤية مشتركة حول تشكيل الحكومة ووضِعتْ خارطة طريق لإدارة الحكم في كردستان، غير أننا لم نتعمق في التفاصيل بعد وأقصد المناصب الحكومية وتوزيعها”.
ورأى المتحدث باسم مكتب علاقات الاتحاد الوطني الكوردستاني درباز كوسرت رسول أن المشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي بقائمة واحدة قد لا تصب في مصلحة الكورد.
العسكري: عقد منتدى ديلفي الاقتصادي العالمي في السليمانية دليل على التقدم
من جهة اخرى أكد وزير البيئة الاتحادية الدكتور هلو العسكري، يوم الاثنين، على اهمية عقد منتدى ديلفي في السليمانية والعراق وتواجد هذا العدد الكبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية والشركات بقطاعيها العام والخاص على مستوى الوزرات في العراق وإقليم كردستان في هذا المنتدى .
واضاف وزير البيئة في تصريح أن ” عقد منتدى ديلفي الاقتصادي العالمي في السليمانية – العراق، دليل على تقدم البلد، وانه يسير بخطى ثابتة وواضحة نحو المسائل المختلفة التي تؤدي بالنتيجة إلى تطور وإزدهار البلد”، مبينا ان ” التغيرات المناخية التي تشهدها العالم لها دون شك تأثيرات سلبية على مناخ العراق وقطاعه الزراعي “.
وأوضح أن” العراق معروف انه بلد زراعي وان التغيرات المناخية الحاصلة الآن وبهذه القوة لا تعطي الفرصة للوسائل الزراعة التقليدية المتعارف عليها في البلد منذ القدم لكي تواكب هذه التغييرات، لذلك عمدت الوزارة إلى ان بناء استراتيجيات جديدة بالتعاون والتنسيق مع الوزارة الاخرى المعنية بهذا الملف في الحكومة، وخاصة وزارتي الزراعة والموارد المائية بالعمل معا لتقليل ومعلالجة ظاهرة التصحر والعواصف الرملية”، لافتا إلى خطط إعتماد تقنيات وتكنلوجيا جديدة للزراعة وحراثة الأرض واستخدام منظومات ري حديثة كالتنقيط، بالإضافة غلى استخدام نظام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة والزراعة، وهذا كله دليل على توجه الحكومة نحو الاهتمام بملف البيئة “.