×

  قضايا كردستانية

  ترحيب واسع بقرارات حزب العمال الكردستاني



 

 

السفارة الأمريكية: قرار حل العمال الكردستاني “نقطة تحول تاريخية”

علقت السفارة الأمريكية في أنقرة على قرار منظمة “حزب العمال الكردستاني”، ووصفته بأنه “يُمثل نقطة تحول”، مؤكدة دعم واشنطن لتركيا في مسار السلام والأمن الدائمين.

 ونشرت السفارة الأمريكية بيانًا جاء فيه: “إن تخلي الجماعات الإرهابية عن السلاح يُعد دائمًا انتصارًا للحضارة. قرار “PKK” بالحل هو نقطة تحول تاريخية. وقد أكد وزير الخارجية الأمريكي روبيو دعمنا خلال اتصاله بنظيره التركي هاكان فيدان. تقف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها في الناتو تركيا في مسيرتها نحو سلام وأمن دائمين. الإرهاب لا مكان له في العالم المتحضر”.

 

الاتحاد الأوروبي يدعو للعمل من أجل السلام

 

رحّبت المفوضية الأوروبية بقرار حزب العمال الكردستاني إنهاء الكفاح المسلح، واصفةً إياه بأنه خطوة إيجابية نحو إطلاق عملية سلام.

وأعلنت المفوضية الأوروبية عن ترحيبها بمقررات مؤتمر حزب العمال الكردستاني، معتبرةً ذلك خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام في المنطقة.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أنوار العنوني، إن "الاتحاد الأوروبي يرى أن إطلاق عملية سلام موثوقة تهدف إلى إيجاد حل سياسي للقضية الكردية، من شأنه أن يشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق حل سلمي ودائم".

 

ألمانيا: هناك حاجة إلى عملية سياسية للتوصل إلى حل دائم

وصفت وزارة الخارجية الألمانية قرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني التي أُعلن عنها في 12 أيار بأنها خطوة مهمة.وفي بيان نُشر على حساب الوزارة على منصة "X"، جاء فيه: "يُعدّ بيان حزب العمال الكردستاني خطوةً مهمةً نحو كسر دائرة العنف والإرهاب المستمر منذ عقود في تركيا والمنطقة، ويتطلّب التوصل إلى حلٍّ دائم تنفيذاً كاملاً وعمليةً سياسيةً شاملةً".

 

إيران : خطوة مهمة نحو السلام والاستقرار

رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية، بنتائج مؤتمر حزب العمال الكردستاني، معتبرةً ذلك تطوراً إيجابياً يمهّد الطريق نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة.

ورحّب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان رسمي، بنتائج مؤتمر حزب العمال الكردستاني (PKK)، وعدَّه بالخطوة المهمة اتجاه نبذ العنف وتعزيز الأمن، معرباً عن أمله في أن تُستكمل هذه العملية بشكل فعّال بما يسهم في دعم السلام والاستقرار في تركيا والمنطقة ككل.

وأضاف بقائي أن إيران، ترى الحوار السياسي واحترام سيادة الدول أساساً لأي مسار لحل القضايا الإقليمية، مؤكداً أن طهران تتابع من كثب تطورات هذا الملف وتأمل بأن تسهم الخطوة في الحد من التوترات المستمرة منذ عقود.

ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تسعى عدد من الأطراف إلى إنهاء النزاعات المسلحة وإطلاق مسارات سياسية جديدة تعزز من فرص التنمية والتعاون الإقليمي.

 

هاكان فيدان: إنه قرار مهم وتاريخي

التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية في حكومة دمشق المؤقتة أسعد حسن شيباني.وفي تصريح صحفي مشترك بعد الاجتماع، تطرّق فيدان أيضاً إلى قرار يتعلق بحزب العمال الكردستاني (PKK).وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "إنه قرار مهم وتاريخي. لا سيما من حيث تأثيره على السلام الدائم والاستقرار، فهو بالغ الأهمية.

بعد اتخاذ هذا القرار، هناك خطوات معينة يجب تنفيذها، وسنواصل متابعتها عن كثب."

 

 

أصداء متباينة : تركيا تَطمئنّ... مؤقتاً

واهتمّت الصحافة التركية، ، بالقرار التاريخي لـ«حزب العمال الكردستاني» حلّ نفسه، والتخلّي عن الكفاح المسلّح؛ وجاءت عناوينها على الشكل الآتي: «طيّ مرحلة 50 عاماً من الإرهاب» (حرييات)؛ «جاء قرار الحلّ وبدأت مرحلة تركيا بلا إرهاب» (صباح)؛ «الكردستاني يتخلّى عن السلاح، لوزان غير قابلة للنقاش» (جمهورييات)؛ «اليوم الذي انتهى فيه الكردستاني» (تركيا)؛ «نهاية 47 سنة من الإرهاب الدموي»، «أبواب مرحلة جديدة فتحت» (يني شفق)؛ «الكردستاني يحلّ نفسه ويترك السلاح» (قرار)؛ «خطوة تاريخية من أجل تركيا بلا إرهاب: game over» (ميللييات)؛ «هذا وقت ترميم الأخوة» (يني عقد)؛ «تركيا بلا إرهاب لم تَعُد حلماً» (بوست)؛ «لم تعد هناك أعذار» (إيفرنسيل)؛ «دمقرطة تركيا شرط لحلّ دائم» (يني آسيا)؛ «700 مليار دولار كلفة الصراع» (دنيا).

 

بداية مرحلة جديدة

أمّا صحيفة «يني أوزغور بوليتيكا» المحسوبة على «الكردستاني»، فعنونت صفحتها الأولى بـ: «بداية مرحلة جديدة»، فيما اختارت «يني ياشام» الموالية للحزب عنوان: «بداية جديدة».

وفي أوّل تعليق على إعلان «الكردستاني»، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن بلاده «تجاوزت، بهذا القرار، مرحلة مهمّة من أجل أن تكون خالية من الإرهاب، ومن أجل السلام في المنطقة وتعزيز الأخوّة التركية - الكردية». وأضاف: «نفهم القرار بأنه يسري على كل الامتدادات الخاصة بالتنظيم في شمال العراق وسوريا وأوروبا»، معتبراً أن «تركيا نزعت بذلك خنجراً مسموماً زُرع في قلب أخوّتنا، ووجَّهت ضربةً قاتلة إلى مخطّطات الإمبريالية».

 

دور الاستخبارات التركية

ووفقاً لعبد القادر سيلفي، في «حرييات»، فإن الاستخبارات التركية، بقيادة إبراهيم قالين، «لعبت دوراً رئيسياً في عملية الحلّ، وستواصل ذلك في عملية تسليم الحزب سلاحه في العراق وسوريا وتركيا». ونفى الكاتب أن يكون ثمّة دور للأمم المتحدة في مسألة تسليم السلاح، قائلاً: «كما أنهت تركيا الإرهاب، فإنها ستُحلّ السلام. هناك ثلاثة أسماء تركية سيكتبها التاريخ، هي رجب طيب إردوغان، ودولت باهتشلي، وإبراهيم قالين. وثلاثة أسماء عن الحركة الكردية، هي: سري ثريا أوندير الذي توفي قبل إعلان حلّ الحزب نفسه، وبرفين بولدان، وعبد الله أوجالان».

 

تطبيق ديموقراطية حقيقية يكون الجميع فيها متساوين

وفي تصريحات إلى صحيفة «جمهورييات»، اعتبر الباحث الجامعي، باريش أوفغين، أن «الكردستاني»، وبإعلانه بيانه صباح الإثنين، «حاول إظهار تفوّقه النفسي»، لافتاً إلى أن «الهدف من خطوة حزب العمال في مرحلة تشكيل الشرق الأوسط من جديد، هو طرح العلاقات التركية - الكردية على بساط البحث من جديد، وهذا مصدره جهات خارجية». أيضاً، رأى أن إشارة بيان الحزب، إلى أن تركيا مارست الإبادة ضدّ الأكراد «خطيرة جداً»، لأنها «ستُضاف إلى الخطاب الأرمني الذي يتّهم تركيا بالإبادة ضدّ هذا المكوّن.

وتلك لغة تمسّ بالقيم المؤسسة لتركيا الحديثة. من غير الممكن حلّ القضية باستخدام مثل هذه اللغة». أمّا الكاتب الإسلامي، إسماعيل نجار، فقال: «إذا لم يَصدر عفو عام، فإن قيادات الكردستاني العليا، وتقارب الـ50 شخصاً، ستبقى في العراق. وهي نقطة كانت مدار بحث بين إردوغان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي زار تركيا يوم الـ8 من أيار الجاري». واعتبر الكاتب أن «العراق هو المكان الأنسب لهم. بعد قرار الحلّ، يبقى أوجالان وحده اللاعب الرئيسي في عملية السلام في تركيا، وهو ما يريده».

ومن جهته، رأى الباحث في العلاقات الدولية، حسن أونسال، أن «حزب العمال الكردستاني لا يريد فقط حلّ نفسه، بل تصفية الجمهورية التركية التي اعتُرف بها دوليّاً في معاهدة لوزان... الهدف هو إحياء اتفاقية سيفر (التي قسّمت البلاد عام 1920) واسترجاعها. وهذا ما لا يمكن تركيا أن تقبل به، إذ إن الدول المهزومة كلّية فقط يمكنها قبول شروط كهذه، لكن تركيا لم تخسر مثل هذه الحروب».

وتابع: «تقديم تنازلات لحركة إرهابية فقدت قوّتها أمر غير مقبول إلّا إذا كان لأهداف انتخابية، وهو الأمر الذي يسري أيضاً على المعارضة التي تتنافس مع السلطة لكسب أصوات القاعدة الكردية نفسها بعدما خسرت أصوات قواعدها لأسباب اقتصادية». وبالنسبة إلى المفكر إيمري كونغار، في «جمهورييات»، فإن «العقبة الأكبر أمام حلّ المشكلة الكردية، هي تطبيق ديموقراطية حقيقية يكون الجميع فيها متساوين، في حين أن إردوغان هو نفسه الذي خرّب الديموقراطية تحت شعار تطويرها». واعتبر أن «حلّ الحزب لنفسه، أمر إيجابي جدّاً لجهة أن دعم الإرهاب كان الحجة التي تحتها أودع عشرات المعتقلين السياسيين من صلاح الدين ديميرطاش إلى أكرم إمام أوغلو، السجن. فهل سنرى تغييراً؟».

 

حلّ الحزب نفسه لا يعني نهاية حركة التحرّر الكردية

وفي المقابل، كتبت «يني أوزغور بوليتيكا»، في افتتاحيتها، أن «الكردستاني استجاب لنداء زعيمه، وقرّر حلّ هيكله التنظيمي وإنهاء الكفاح المسلّح، وذلك من أجل فتح الطريق لمواصلة النضال بإستراتيجيات ومنظمات جديدة. حلّ الحزب نفسه لا يعني نهاية حركة التحرّر الكردية، بل بداية جديدة». وقالت الصحيفة إن «قرارات حلّ الحزب وطيّ صفحته، اتُّخذت بالإجماع، وقد أهدى الحزب المؤتمر الثاني عشر والأخير إلى روح الشهيدين: علي حيدر كايتان ورضا ألتون، رفيقَي أوجالان منذ بداية رفقة الحرية، واللذين سقطا عامَي 2018 و2019». أمّا القضيّة الكردية، فلا يمكن حلّها إلّا على أساس «الوطن المشترك والمواطنة المتساوية»، بحسب الصحيفة.


15/05/2025