اجتمعت اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، لبحث المرحلة الجديدة وتحديد الخطوات القادمة، وذلك عقب إعلان تنظيم العمال الكردستاني حل تشكيلاته وإلقاء سلاحه.
وشهد الاجتماع التأكيد على ضرورة تقديم ضمانات قانونية للمشاركين في المرحلة بما يشمل الوفد الذي زار عبد الله أوجلان في سجن إمرالي وذلك على ضوء التطورات التي بدأت في عام 2013 وانتهت لاحقا.
وتناول الاجتماع أيضا قرار إجراء زيارات للأحزاب السياسية الأخرى والحصول على مقترحاتهم للحصول على الدعم لخلق أرضية قانونية للمرحلة.
وأكدت المصادر بالحزب الكردي أن استخدام عبارة “الشعب التركي” فقط في هذه المرحلة التي تشهد أحاديث عن تعديلات دستورية ليست خطوة شمولية، حيث اقترح الحزب وضع إطار خاص سيقود المرحلة لأرضية قانونية وحقوقية بمشاركة جميع الأحزاب السياسية بقيادة رئيس البرلمان.
ودعت المصادر بالحزب السلطة الحاكمة إلى التصرف وفقا للوائح مطالبين بتطبيق قرارات المحكمة الدستورية والمحكمة الأوروبية لحقوق الانسان وإنهاء الاجراءات التعسفية وإطلاق سراح جان عطايلي والاعتراف بعضويته في البرلمان وإلغاء قرارات الوصاية على البلديات.
وشدد الحزب على أن هذه الخطوة لا تُعد شروطا أولية.
وأشار الحزب إلى إمكانية تسريع الحزم القضائية خلال هذه المرحلة لتحقيق هذا وإمكانية تقديم أكثر من حزمة قضائية مطالبا خلال المرحلة الأولى بقانون خاص بالسجناء المرضى وقانون العقوبات وقانون من شانه إنهاء ممارسات لجان المراقبة والإدارة وتغيير بند قانون العقوبات التركي الخاصة بمعاقبة مرتكبي الجرم بالنيابة عن التنظيم رغم عدم انتمائهم له والذي ألغته المحكمة الدستورية مرتين.
ويرى الحزب أن الحزمة القضائية الأولى المرتقب عرضها على البرلمان ستُطرح بعد عيد الأضحى، وبجانب هذا يهدف الحزب لتعزيز العلاقات بين الأحزاب ومنح زحما للجهود داخل وخارج البرلمان.
هذا وذكر الحزب أن السلطة الحاكمة خلقت توقعات بالعفو داخل السجون خلال السنوات الأخيرة مشيرا إلى ضرورة تسريع الحزم القضائية وتلبية توقعات السجناء.
لم يعد هناك أي أعذار تعيق بناء تركيا ديمقراطية
هذا ورحب الرئيس المشترك العام لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب تونجر باكرخان، في بيان له بقرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني وقال: "لم يعد هناك أي عذر يعيق حل القضية الكردية وبناء تركيا ديمقراطية".
وأجاب الرئيس المشترك العام لحزب المساواة ودمقراطية الشعوب تونجر باكرخان، على أسئلة الصحفيين بعد بيان حزب العمال الكردستاني.
وقال باكرهان: "نبارك المؤتمر على تركيا، إذ لم يعد هناك أي عذر يعيق حل القضية الكردية وبناء تركيا ديمقراطية، نأمل أن نتوج هذه العملية بالسلام".
بروين بولدان: على البرلمان لتحمل مسؤولياته
بعد إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) حلّ نفسه، دعت عضوة وفد إمرالي بروين بولدان البرلمان للقيام بدوره.وتحدثت بروين بولدان لوكالة ميزوبوتاميا (MA) حول قرارات مؤتمر حزب العمال الكردستاني، وقالت: "إنه تطور تاريخي، أي نهاية الحرب والنزاعات في تركيا وبداية عصر الديمقراطية، فهذه هي مرحلة دمقرطة تركيا، إن نضال الشعب الكردي لسنوات يجب أن يُتوج الآن بالسلام على الفور".
وأوضحت بروين بولدان أن على الجميع تحمل مسؤولياتهم، قائلة: "لقد اتخذت الأطراف قراراتها، وحزب العمال الكردستاني اتخذ قراره أيضاً وانتقل إلى مرحلة جديدة، في هذه المرحلة، تقع المسؤوليات على عاتق الجميع، ويجب علينا الوفاء بها، بالطبع، يجب أن يلعب السيد أوجلان دوره في هذه المرحلة، لأن دور السيد أوجلان مهم للغاية في تصميم السياسة الديمقراطية، لذلك، يجب أن تستمر اللقاءات، تحسين ظروف السيد أوجلان، السماح بالزيارات إلى إمرالي وإجراء مفاوضات ومحادثات مع السيد أوجلان بشأن السلام".
نداءً إلى البرلمان
وفي الختام، وجهت بروين بولدان نداءً إلى البرلمان للقيام بدوره، وأكدت على ما يلي:
"بالطبع، يجب أن يتحرك البرلمان، هناك مسؤوليات تقع على عاتق البرلمان في هذا الشأن، مثل إصدار وتعديل بعض القوانين... وأتحدث عن هذا في إطار الدمقرطة، لأن هناك ظلماً كبيراً في تركيا. لقد وقعت انتهاكات كبيرة، وهذه الانتهاكات طالت جميع شرائح المجتمع، بلا شك، أنا لست بلا أمل، ولكن هناك حاجة إلى وقت، يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم في وقت قصير".