قيَّم رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان قرارات المؤتمر الــ12 "الاستثنائي" لحزب العمال الكردستاني في اجتماع لنواب حزبه في البرلمان.

وقال أردوغان: "لقد دخلنا مرحلة جديدة في مساعينا نحو تركيا خالية من الإرهاب، هذه المرحلة هي مرحلة تعزيز الوحدة والأخوة الكردية-التركية والمسيرة، هذه هي مرحلة كسر جدار الإرهاب الذي بُني بين 86 مليون شخص بشكل دائم، هذه هي مرحلة التخلص من العقبات التي تعترض طريق انتشار ديمقراطيتنا".

وقال أردوغان: "بالقرار المتخذ، اتخذ التنظيم خطوة تتوافق مع اتفاقنا بشأن العيش المشترك مع أمتنا".

وقال الرئيس التركي: "من المهم جدًا أن ينضم الجناحان السوري والأوروبي إلى عملية حل الحزب وإلقاء السلاح، وبدلاً من جماعات الضغط المنظمة في أوروبا والعالم ضد تركيا، نريد أن نراهم في خدمة بلدنا، لا نريد أن يقترن اسم تركيا بالإرهاب، بل بمعايير التطور الإنساني والديمقراطي والثقافي والفني والتكنولوجي".

وشكر أردوغان رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي وقال "بداية، أود أن أشكر المرحوم سري سوريا أوندر، الذي قدم دعماً كبيراً للعملية ضمن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ثم كل الأشخاص والرؤساء المشتركين والسياسيين في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب الذين بذلوا جهوداً كبيرة وتحركوا بروح المسؤولية".

وتابع أردوغان حديثه "نتوقع استمرار التصريحات المسؤولة في المستقبل، نشكر السيد أوزيل مسؤولي الأحزاب السياسية الأخرى على موقفهم البنّاء في هذه العملية، كما أود أن أشكر الرؤساء العامين لأحزاب المعارضة، الذين، على الرغم من عدم مقاربتهم للعملية وموقفهم السلبي، لم ينحرفوا  عن مسار السياسة المسؤولة".

كما أرجأ أردوغان العمل السياسي، قائلاً "الأمر الأساسي هو التنفيذ، سيتابع جهاز الاستخبارات التركي  بكل عناية وحذر تنفيذ الوعود من عدمه، وعندما يفي التنظيم بمسؤولياته، ستتولى السياسة مهام التصريحات والمحادثات الخاصة وتقدم العملية، أدعو الجميع لمتابعة الأحداث بمسؤولية".

سنبني معاً قرناً تركياً جديداً

وأدلى رئيس حزب العدالة والتنمية التركي رجب طيب أردوغان السبت, ١٠ مايو ٢٠٢٥, بأول بيان له بعد الإعلان عن انعقاد المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني.

بعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني عن عقد مؤتمره الثاني عشر، أدلى رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بأول تصريح له.

وذكر أردوغان بأنَّهم لن يشاركوا في الألاعيب التي تسعى إلى إغراق المنطقة بمزيد من الدماء والفوضى والدموع وحالة من عدم الاستقرار، وقال "أنَّ ردَّنا على أولئك الذين يحاولون إفشال العملية سيكون في احتضان بعضنا البعض، 86 مليوناً سيتبادلون المحبة والسلام، وسنعزَّز بعضنا البعض ونرفع من شأن بعضنا البعض بالمحبة والوحدة، سنبني معاً قرناً تركياً جديداً مبنياً على أسس الديمقراطية والتقدم والسلام والعدالة، ربما تتلقون البشارة والأخبار المفرحة في أية لحظة".

حزب العدالة والتنمية:ديمقراطيتنا هي "الأرضية" الأساسية لحل جميع المشاكل

من جهته  قال المتحدث باسم حزب العدالة التنمية عمر جليك الاثنين, ١٢ مايو ٢٠٢٥, ، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني إنهاء أنشطته: "إنها خطوة مهمة".

وأدلى المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جليك ببيان على حسابه على منصة إكس، مؤكدا أن بيان حزب العمال الكردستاني مهم، وأضاف: "إنه سيفتح الباب أمام حقبة جديدة".

وأضاف جليك: "علاوة على ذلك فإن تحقيق هدف تركيا الخالية من الإرهاب بشكل ملموس سيمكن تركيا من تشغيل جميع القنوات السياسية بشكل أكثر فعالية، في وقت يتم فيه نزع الطابع السياسي عن السياسة في جميع أنحاء العالم، وسيعزز ديمقراطيتنا وحياتنا السياسية ووحدتنا الوطنية بشكل أكبر".

وتابع: "سيضمن ذلك عمل قنوات الحوار السياسي بأقصى قوة في جميع المناصب السياسية الشرعية، بدءاً من البرلمان التركي، سيتعزز إدراكنا بأن "الجمهورية هي مظلتنا جميعاً"، وأن ديمقراطيتنا هي "الأرضية" الأساسية لحل جميع المشاكل، وسيترسخ سياسياً، كما سيستمر مستقبلنا في التبلور على أسس راسخة وشرعية، مدركين بالتاريخ والمصير والمواطنة المشتركة، ستكون كل مرحلة إيجابية دعوة لمرحلة إيجابية جديدة. جميع مواطنينا سيكونون المنتصرون، مبدأنا الأساسي هو: حتى لو اختلفت أسماؤنا، فإننا جميعاً نحمل لقب الجمهورية التركية".

 المستشار العام: سيتم تنفيذ الآليات حسب الحاجة

وفي تصريح أدلى به بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن قرارات المؤتمر، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، أفكان آلا، ، إن مع القرار الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني، تم تجاوز مرحلة مهمة والوصول إلى مستوى مهم للغاية.

وأضاف: "في هذه المرحلة المهمة سيتم تفعيل الآليات المتعلقة بالعمل المطلوب إنجازه وإدارة العملية حسب الحاجة، نحن نمضي قدماً بعزم نحو هدف تركيا خالية من الإرهاب، كما حدده رئيسنا رجب طيب أردوغان والسيد دولت بهجلي بإرادتهما وحكمتهما".