×

  المرصد العراقي

  بغداد : القمة العربية في بغداد ستكون من أهم القمم



 

أنهت الحكومة العراقية الاستعدادات الأمنية والفنية كافة لاستقبال القادة والرؤساء والمسؤولين العرب، حيث ستُعقَد القمة في القصر الرئاسي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

ووجهت الحكومة العراقية دعوات لجميع قادة الدول العربية ورؤسائها عبر وفود رسمية وزارية، بينما أعلنت وزارتا الداخلية والخارجية انتهاء التحضيرات اللازمة للقمة، بما فيها تأمين المنطقة الرابطة بين مطار بغداد الدولي ومكان انعقاد القمة، ومقرات إقامة الوفود الرسمية والصحافيين.

ويقول دبلوماسي عراقي في وزارة الخارجية، إن اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد قبل موعد القمة بيوم واحد في بغداد للتفاهم على ما سيُطرَح، وعلى البيان الختامي للقمة. وأعرب عن ثقته بأن القمة ستخرج بـ"موقف عربي مُعتبر"، وتابع  أن "مستوى حضور القادة والرؤساء للقمة، قد لا يكون واسعاً كما هو المأمول لأسباب بعضها سياسية، وحضور الرئيس السوري أحمد الشرع غير محسوم لغاية الآن".

لكن المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، أكد أن "القمة العربية المقرر عقدها في بغداد ستكون من أهم القمم العربية"، مبيناً أن "العراق يستعد بشكل صحيح للمسارات الجديدة في المنطقة".

وقال العوادي في تصريحات للصحافيين، إن "جميع القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية ستكون حاضرة بقوة على جدول أعمال قمة بغداد"، مشيراً إلى أن "التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة ستحظى بأهمية قصوى خلال المناقشات".

وقررت بغداد حظر التظاهر والتجمع في يوم انعقاد القمة في السابع عشر من هذا الشهر، كذلك منحت الأجهزة الأمنية صلاحيات المرونة في التعديل والتحديث على خطة أمن العاصمة.

من جهته عبّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن تفاؤله بنتائج استضافة بغداد القمة العربية المفترض انعقادها السبت ، مؤكداً أن الدول العربية قدّمت رؤيتها بخصوص جدول أعمالها، وأن مخرجاتها ستتضمن قرارات بشأن غزة وسورية.وقال حسين، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إن "القمة العربية ستكون فعالة ونوعية، ونقاشاتها واقعية، وأن اللجنة التحضيرية للقمة العربية في بغداد أنجزت عملاً كبيراً"، لافتاً إلى أن "مشاركة القادة والمسؤولين بهذه الظروف الاستثنائية، تؤكد رغبتهم بتوحيد الموقف العربي بما يخدم الأمة العربية وتنميتها ورفاهيتها، ودعم بغداد ودورها الفاعل بالمنطقة". وأكد أنّ "اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري سيرفع مقرراته للقمة، ويوم القمة ستكون هنالك جلستان صباحاً على مستوى القمة والثانية للقمة التنموية الخامسة، فيما سيصدر عن القمتين إعلان بغداد، من بينه الوقف الفوري لما يجري في غزة".

وأشار إلى أن "الدول العربية الشقيقة قدّمت رؤيتها في البنود المطروحة للمناقشات أثناء القمة، ومن المؤمل أن تطرح مبادرات سياسية لتأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات وإعادة الإعمار". وأكد أن "الإعلان عن رفع العقوبات عن الشعب السوري خطوة مهمة، وما يحدث في الرياض وسيحدث في بغداد هي مرحلة تكاملية، وأن قمة السعودية ليست بديلاً عن قمة بغداد والعكس صحيح"، في إشارة إلى القمة الخليجية الأميركية التي استضافتها الرياض اليوم الأربعاء، وسبقها لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والسوري أحمد الشرع، الذي يبدو أنه سيغيب عن قمة بغداد. وقال: "لم أرَ في الكثير من القمم حضور جميع الرؤساء، إلا أن قمة بغداد ستصدر عنها قرارات تخص الوضع السوري ووضع الدول العربية بنحو عام".

وأضاف أن "20 منظمة عربية تشارك في هذه القمة، فضلاً عن ممثلي منظمات دولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لدول التعاون الإسلامي، وضيف الشرف رئيس وزراء إسبانيا، فضلاً عن نحو 300 صحافي من المؤسسات العراقية و200 من الصحافة الدولية، حيث منحت 1000 سمة دخول للحاضرين في القمة"، مبيناً أن "16 اجتماعاً للجنة الإدارية العليا للقمة العربية عُقد في بغداد".


15/05/2025