استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الخميس 15 أيار 2025 في قصر السلام ببغداد، الوفد الإعلامي الرسمي لجامعة الدول العربية.
وفي مستهل اللقاء رحب رئيس الجمهورية بأعضاء الوفد، متمنياً لهم النجاح والتوفيق في عملهم وبما يعزز أواصر الأخوة والترابط بين الشعوب، ويرسخ الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في المنطقة.
وأوضح فخامته أن احتضان بغداد لمؤتمر القمة يأتي انطلاقا من دورها المحوري وسعيها الدائم لترسيخ العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأشقاء وبما يحفظ مصالح شعوبنا، ويلبي تطلعاتها في التنمية والازدهار والسلام، مؤكدا أن مؤتمر القمة سيناقش القضايا المصيرية المتعلقة بشعوب المنطقة والخروج بقرارات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار.
وأشار السيد الرئيس إلى الدور المحوري للإعلام في تحقيق التواصل بين الجمهور وصناع السياسات وتعريف الرأي العام بالخطط والاستراتيجيات المنشودة والرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات دول المنطقة وشعوبها في الرفاه والازدهار.
وجدد السيد الرئيس دعم العراق للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفي الشأن السوري أكد فخامة الرئيس أهمية احترام إرادة الشعب السوري بجميع مكوناته، مشيرا إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل وبما يخدم المصالح المشتركة. كما أعرب فخامته عن أمله بنجاح المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة إنهاء النزاع في السودان واليمن، مؤكدا أن العراق يدعم استقرار البلدين والسلام في المنطقة.
وسلط رئيس الجمهورية الضوء على الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي الذي ينعم به العراق حالياً، وتطور علاقاته بمحيطيه الدولي والإقليمي.
ودعا فخامته الإعلاميين إلى نقل الصورة الحقيقية عن الاستقرار الأمني في العراق والتعايش المشترك بين جميع مكونات المجتمع العراقي، وتعريف العالم بالخطوات التي تم إنجازها على صعيد تثبيت النظام الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان.
من جانبهم أعرب أعضاء الوفد عن شكرهم وامتنانهم للسيد الرئيس، مؤكدين حرصهم على تعضيد أواصر الأخوة والتعاون بين الشعوب الشقيقة من خلال عملهم الإعلامي الرامي إلى نقل الأحداث وإيصال الحقيقة بشكل شفاف للعالم أجمع.
وأعرب الوفد الإعلامي عن أمله بنجاح مؤتمر القمة في بغداد وتحقيقه لأهدافه في تلبية تطلعات الشعوب في السلام والرخاء والازدهار، مثمنين الجهود التي يبذلها العراق على صعيد انعقاد القمة واستضافة أشقائه.
استقبال الأمين العام للأمم المتحدة
استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الجمعة 16 أيار 2025 في قصر السلام ببغداد، الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرش والوفد المرافق، والذي يزور العراق للمشاركة في أعمال القمة العربية في بغداد بدورتها (34).
وفي مستهل اللقاء رحب فخامة رئيس الجمهورية بالأمين العام للأمم المتحدة، معربا عن اعتزازه بمشاركته في أعمال القمة العربية. وأشاد السيد الرئيس بمستوى التعاون البنّاء والعلاقة الوطيدة بين العراق والأمم المتحدة، ودورها الإنساني من خلال منظماتها العاملة في البلاد، مشيرا فخامته إلى الدور الهام الذي تضطلع به الأمم المتحدة في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبحث اللقاء المواضيع التي تتناولها القمة العربية في بغداد والمقررات والتوصيات التي ستخرج لتعزيز فرص السلام في المنطقة وبما يحقق تطلعات الشعوب وآمالها، حيث أكد فخامة الرئيس أن انعقاد مؤتمر القمة في بغداد يدل على الدور المحوري للعراق في المنطقة، ودعمه لأي جهد دولي يقود إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، معربا عن أمله بأن تخرج قمة بغداد بقرارات تعزّز مسيرة العمل العربي المشترك، وتدعم التضامن بين دول المنطقة.
كما تمت مناقشة أزمة المياه وضرورة تضافر الجهود المشتركة لتأمين حصة عادلة وكافية للعراق وبالتنسيق مع دول المنبع، وجرى أيضا استعراض ملف الإيزيديين وضرورة مواصلة البحث لمعرفة مصير المفقودين وحسم هذه القضية الإنسانية.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش أهمية الدور الحيوي للعراق ومساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربا عن شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية، وسعادته لزيارة العراق ودعوته للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ببغداد.
كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن أمنياته بنجاح مؤتمر القمة في بغداد وتحقيقه لأهدافه في تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين الدول العربية، وبما يخدم مسيرة التنمية المستدامة، ودعم مساعي تحقيق السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً.
رسالة خطية من الرئيس الروسي
هذا وتسلم فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين والتنسيق المتبادل تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال فخامته الجمعة 16 أيار 2025 في قصر السلام ببغداد، نائب وزير الخارجية الروسية المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ودول أفريقيا السيد ميخائيل بوغدانوف.
وفي اللقاء رحب السيد الرئيس بالسيد بوغدانوف، الذي نقل لفخامته تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمنياته بنجاح قمة بغداد وتحقيق الأهداف التي ستعقد من أجلها، كما حمل فخامته المبعوث الخاص شكره وتحياته للرئيس بوتين، مشيراً إلى ضرورة تطوير العلاقات الثنائية من خلال تفعيل الاتفاقيات وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وبما ينسجم وتطلعات الشعبين الصديقين.
وأكد السيد الرئيس أن القمة العربية التي يرعاها العراق تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة عن طريق دعم الجهود الإقليمية والدولية الساعية لتخفيف التوتر وتوسيع آفاق التعاون بين الجميع، مشيراً إلى أن العراق يتمتع اليوم بالاستقرار الداخلي على مختلف المستويات ويمتلك علاقات دولية متميزة تؤهله لأداء دوره المحوري في حلحلة الأزمات وترسيخ الاستقرار الإقليمي.
من جانبه عبر نائب وزير الخارجية الروسي المبعوث الخاص عن سروره بلقاء السيد الرئيس الذي يأتي في إطار التشاور والتعاون المشترك الذي يميز العلاقات الروسية العراقية، مؤكدا حرص روسيا على أمن واستقرار العراق وشعبه حتى تحقيق أهدافه وتطلعاته.
استقبال الرئيس الفلسطيني
استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الجمعة 16 أيار 2025، في قصر السلام ببغداد، الرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس، والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والموقف العراقي الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية دعم العراق الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة، مشدداً على أن العدوان المتواصل على قطاع غزة يتطلب موقفا عربيا موحدا وقويا يُعبّر عن إرادة التضامن والدعم الفعّال للشعب الفلسطيني.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن مؤتمر القمة العربية يمهد أرضية ملائمة لإدامة التضامن العربي نحو دعم القضية الفلسطينية، وبلورة موقف فاعل يعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.
من جانبه، أعرب الرئيس محمود عباس عن تقديره العالي لمواقف العراق الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مثمنا احتضان بغداد للقمة العربية وما تمثله من منصة استراتيجية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم العربي والمجتمع الدولي.
استقبال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الجمعة 16 أيار 2025، في قصر السلام ببغداد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد محمد علي يوسف، بحضور المندوب الدائم للمفوضية في جامعة الدول العربية السيد علي درويش.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات بين العراق والدول الأفريقية، وسبل تطويرها على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، كما شهد اللقاء استعراض التطورات في السودان، حيث أشار السيد الرئيس إلى موقف العراق الداعم لاستقرار السودان.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية حرص العراق على توطيد التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن القمة العربية التي تستضيفها بغداد تمثل فرصة مهمة لتعميق التعاون المشترك، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والاستقرار والتكامل.
كما أكد فخامة الرئيس دعم العراق لاستقرار السودان والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.
من جانبه، ثمّن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد محمد علي يوسف اهتمام العراق بتوسيع علاقاته مع دول القارة الأفريقية، مؤكدًا أهمية تعزيز التواصل المباشر في إطار القمة العربية، بما يُمهد لمزيد من التفاهم ويُرسخ أسس التعاون البنّاء.
استقبال رئيس المنظمة العربية للسياحة
استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الجمعة 16 أيار 2025 في قصر السلام ببغداد، رئيس المنظمة العربية للسياحة في جامعة الدول العربية الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكاك البدراني.
وجرى خلال اللقاء، بحث سبل التعاون المشترك وبما يخدم ويطور قطاع السياحة في البلاد والمنطقة، حيث أكد السيد الرئيس أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي الذي يعزز التنمية السياحية في العراق لما يمتلكه من تاريخ وحضارة وعراقة ممتدة لآلاف السنين.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية مشاركة ومساهمة المنظمة العربية للسياحة في إنجاح قمة بغداد من خلال إسهاماتها الرامية إلى تعضيد العمل العربي المشترك في المجال السياحي.
من جانبه أعرب الدكتور بندر آل فهيد عن سروره بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، مشيداً بتحضيرات العراق واستعداداته لعقد القمة العربية الرابعة والثلاثين، متمنياً التوفيق والنجاح لمساعي العراق الخيرة على طريق ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
أبرز ما جاء في حواره مع قناة قطر
🔷انعقاد القمة العربية في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة ضروري جدا ومن المهم الاتفاق على قرارات صائبة لخدمة الجميع.
🔷نحن بحاجة إلى التضامن العربي وكذلك التضامن على مستوى دول المنطقة من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، في ظل الأزمات الحالية في العديد من الدول والمناطق.
🔷نعمل على وقف القتال في غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، وبعدها إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.
🔷لدينا ملفات أخرى ينبغي بحثها، في لبنان واليمن والسودان وسوريا وغيرها.
🔷العلاقات العراقية القطرية جيدة ومتينة ونعمل على تعزيزها في مختلف النواحي الثقافية التجارية والتنموية.
🔷نثمّن الدور القطري وسمو الأمير تميم بن حمد في حل مشاكل المنطقة، ونقدّر هذه المبادرات ونتمنى النجاح لها للوصول إلى سلام عادل لكل المنطقة.
🔷منطقتنا غنية اقتصاديا تكفي لعيش شعوب المنطقة بازدهار، ولكن مع الأسف الشديد تُصرف المبالغ الهائلة للحروب والصراعات.
🔷من الضروري أن تكون قرارات القمة العربية مهمة وقوية وضرورة المتابعة الجدية من قبل الجميع لتنفيذها.
أبرز ما جاء في حواره مع قناة الشرق
🔷انعقاد القمة العربية ببغداد مهم في ظل مشاكل وأزمات عربية، في فلسطين والسودان ولبنان وسوريا وغيرها، وسنعمل على بحثها وإصدار القرارات والتوصيات بشأنها، والعمل على تنفيذها.
🔷الشعب الفلسطيني يحتاج إلى دعم الجميع، ومن الضروري التركيز على وقف دائم للقتال، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية، والعمل على ضمان حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته.
🔷علاقاتنا جيدة مع جميع دول الجوار، ونعمل على تعزيزها، ونركز على التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وبقاياه.
🔷نرحب برفع العقوبات عن سوريا، ووجهنا دعوة رسمية إلى الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية، ونتمنى الأمن والاستقرار للشعب السوري وتمتعه بنظام ديمقراطي يمثل جميع المكونات والأطياف.
🔷علاقاتنا جيدة مع الولايات المتحدة ونعمل على تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، والوجود العسكري الأمريكي في العراق يُحسم عبر المفاوضات الجارية بين الطرفين، ونشيد بموقف الرئيس دونالد ترامب الداعي إلى إنهاء الحروب والنزاعات في المنطقة والعالم.
🔷إيران دولة جارة مهمة للعراق ولدينا حدود طويلة مشتركة، وعلاقاتنا قوية ومتينة وتاريخية.
🔷نرحب بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة وندعم نجاحها، ومستعدون لتقديم كل ما من شأنه تحقيق ذلك والوصول إلى نتائج إيجابية.
🔷التطورات الحاصلة في العراق مؤخراً جيدة وإيجابية، بعد سنوات طوال من الحروب والنزاعات والإرهاب، وشرعنا في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الاستثمار والقطاع الخاص وتقديم التسهيلات الخاصة بذلك.
🔷نعمل على مواصلة مكافحة الفساد الإداري والمالي، واتخذنا خطوات مهمة في مكافحة انتشار المخدرات.
🔷نأمل النجاح للانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق، وان تشارك فيها جميع القوى السياسية، وتكون نتائجها معبرة عن العراقيين، وان تجري بنزاهة وشفافية.
🔷علاقة الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان جيدة، وهناك مفاوضات ولقاءات متواصلة بين الطرفين لحسم المسائل العالقة.
🔷غياب قانون النفط والغاز يسبب العديد من المشاكل بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والمحافظات، وإقراره سينهي هذه المشاكل.