صادف يوم الاثنين  19/5/2025، الذكرى السنوية الـ33 لإجراء أول إنتخابات برلمانية في إقليم كوردستان بعد أن تمكنت الجبهة الكوردستانية وبمساندة من جماهير شعب كوردستان من تحرير الجزء الأكبر من اراضي كوردستان العراق من حكم البعث الدكتاتوري.

وجرت انتخابات البرلمان واختيار قائد الحركة التحررية الكوردستانية عن طريق الاقتراع العام والسري المباشر في 19/5/1992 بمشاركة نحو مليون مقترع كانوا يمثلون اكثر من ثلاثة ملايين مواطن، وقد جرت الانتخابات بمساعدة المراقبين الاجانب واصدقاء الشعب الكوردي، وللحصول على مقعد في البرلمان كان يفترض حصول كل حزب على 7% من أصوات الناخبين.

وتوجه الناخبون التواقون للحرية الى صناديق الاقتراع بكل حماس للتعبير عن رأيهم وانتخاب ممثليهم بعد سنوات طويلة من الظلم والاضطهاد.

تم انتخاب اعضاء المجلس الوطني لكوردستان- العراق لدورته الانتخابية الأولى في 19/5/1992 وكان عدد اعضاء المجلس (105) برلمانيين، حيث حصل الاتحاد الوطني الكوردستاني على 50 مقعدا والحزب الديمقراطي الكوردستاني على 50 مقعدا، و5 مقاعد للمكون المسيحي، وعقدت اول جلسة للمجلس الوطني لكوردستان- العراق في 4/6/1992، فيما استمرت الدورة الانتخابية الأولى لغاية 4/6/2005.

وترأس الدكتور فؤاد معصوم أول حكومة لإقليم كوردستان التي بدأت مهامها في الخامس من تموز من العام 1992.

وجرت انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان في 20/10/2024، كما ادى أعضاء البرلمان اليمين القانونية في 2/12/2024،ولكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على انتخاب رئيس البرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم، والمباحثات مستمرة بين الأطراف الممثلة في البرلمان وخاصة الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، حيث تم إحراز تقدم في المفاوضات بين الجانبين نحو تشكيل حكومة خدمية قوية وموحدة تقدم الخدمات لجميع مواطني الاقليم في المناطق كافة دون تمييز، وهذا ما يؤكد عليه الاتحاد الوطني الكوردستاني على الدوام.

في هذه الذكرى لابد من الإشارة الى أن الاتحاد الوطني الكوردستاني يؤكد دوما على ضرورة إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة تكون انعكاسا لرغبة وتطلعات مواطني كوردستان، وأن يكون للمكونات تمثيل حقيقي وعادل في البرلمان دون تدخل من أي حزب.