×

  فاجعة الانفال

  الاتحاد الوطني : هناك تقصير حكومي تجاه هذه القضية الإنسانية والوطنية



في اليوم الوطني للمقابر الجماعية..

المرصد

أحيا العراق يوم الإثنين السادس عشر من ايار، ذكرى اليوم الوطني للمقابر الجماعية، حيث اقامت مؤسسة الشهداء مراسيم افتتاح مقبرة جماعية في مدينة النجف الاشرف.

وبهذه المناسبة أكدت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي، في بيان له، أن "هذا اليوم قضى به أناس أبرياء ظلما وجورا على أيدي اعتى نظام دكتاتوري عرفته المنطقة الذي لم يفرق بين طفل رضيع وامرأة أو شيخ كبير في جميع أنحاء العراق، وتعدى بشاعة ممارسة هذا النظام إلى اللجوء لدفن أناس وهم أحياء".

وأضافت الكتلة، أن "هناك تقصيرا حكوميا تجاه هذه القضية الإنسانية والوطنية بعد عام 2003، ولم تقم أي حكومة بما يستوجب عمله للتعريف بهذه الجريمة الشنعاء على المستويين الدولي والاقليمي، كما لم تُجبر خواطر ذويهم لحد هذه اللحظة".

وطالبت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، الحكومة الاتحادية، بـ"القيام بواجبها في فتح المقابر الجماعية المتبقية، ونقل رفات الشهداء لمناطقهم الأصلية وإجراء فحوصات الـ DNA للرفات، كي يتسنى لذويهم التعرف عليهم.

 

الحكيم يدعو الجهات المعنية للافادة من الخبرات العالمية وانصاف ذوي الضحايا

من جهته دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم الجهات المعنية للافادة من الخبرات العالمية للتعامل مع المقابر المكتشفة وغير المكتشفة فنيا.

وقال الحكيم في بيان: "في اليوم الوطني للمقابر الجماعية، تتجلى ابعاد الظلم الذي لحق بشعبنا الابي ابان الحقبة الديكتاتورية، حيث توزعت مدافن جماعية للابرياء، نساء واطفالا وشبابا وكهولا بامتداد خارطة الوطن، لتستكمل عصابة داعش الارهابية ذلك النهج بسلسلة جرائم مماثلة يندى لها جبين الانسانية".

وطالب الحكيم الجهات المعنية بالافادة من الخبرات العالمية للتعامل مع المقابر المكتشفة وغير المكتشفة بنحو فني تقني للحيلولة دون اندثارها او ضياع هوية ضحاياها، داعيا الى استذكارهم وانصاف ذويهم وتخليد ذكراهم محليا واقليميا وعالميا.

 

الزاملي يستذكر اليوم الوطني للمقابر الجماعية ويوجه دعوة

استذكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حاكم الزاملي، الاثنين، اليوم الوطني للمقابر الجماعية، فيما دعا إلى انصاف عوائل الشهداء والمضحين.

وقال الزاملي في تغريدة عبر تويتر، تابعتها السومرية نيوز، "نستذكر بألم شديد في اليوم الوطني للمقابر الجماعية المجازر المروعة التي ارتكبها النظام السابق وعصابات داعش والقاعدة الإرهابيتين بحق الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وما خلفته من مئات المقابر الجماعية وعشرات الآلاف من الشهداء على امتداد رقعة الوطن".

النائلي: لدينا أكثر من 250 مقبرة جماعية ولا أحد يستطيع انكارها

والقى رئيس مؤسسة الشهداء الاتحادية عبدالاله النائلي كلمة خلال افتتاح احدى المقابر الجماعية في النجف الاشرف بحضور المنظمات الدولية والانسانية، قال فيها: ارتئينا ان نحي اليوم الوطني للمقابر الجماعية الذي يصادف السادس عشر من ايار من كل سنة في موقع الجريمة خروجا عن البروتوكول والمألوف الذي تقام فيه الاحتفالات في القاعات المغلقة. لدينا اكثر من 250 مقبرة جماعية اكتشفت مؤخرا، وهناك الكثير من المقابر لم تكتشف بعد. ولايستطيع احد ان ينكر هذه المقابر الجماعية وهذه الرفاة.

واضاف: الكثير من الاصوات والقنوات الاعلامية والسياسيين انكروا هذه الجرائم للبعث وقالوا بان المقابر الجماعية بدعة وكذبه. والاعلام المضلل يحاول ان يشوه الحقائق ولكن اليوم يجب على الشعب العراقي ان يرى المقابر الجماعية التي ارتكبها نظام البعث وهي احدى الشواهد الحقيقية على اجرام ذلك النظام واستهتاره بحياة العراقيين.

واوضح النائلي: المقابر الجماعية استمرت حتى بعد سقوط النظام عندما كان البعثيون هم الحواضن للعمليات الارهابية. واليوم الوطني للمقابر الجماعية هو خير دليل وشاهد ليسلط الاضواء على مصير الافراد الذين تم قتلهم واختفوا نتيجة عقود من الصراع وانتهاكات لحقوق الانسان. وجريمة المقابر الجماعية وحلبجة والانفال وحملات تنظيف السجون مثلت سياسة منظمة وممنهجة لنظام الطاغية الذليل ليست تاريخا مضى. وحمل النائلي، جميع الجهات والمؤسسات الحكومية ووزارة المالية ووزارة الاسكان والاعمار التقصير بالحق الاساسي وهو حق السكن.

 

تقرير ألماني: مقابر جماعية تضم فتيات إيزيديات عند سفح جبال حمرين

الى ذلك، أكد تقرير على أن الكثير من ضحايا تنظيم داعش مازالوا مفقودين حتى الان وقد يكونون في مقابر جماعية، لافتا الى أن المنتقدين يقولون،” إن عمليات استخراج الجثث بطيئة للغاية “.

وذكر التقرير (لموقع دويتشه فيلله الالماني) انه ”بحلول الوقت الذي هزمت فيه داعش في منطقة الحويجة كان التنظيم الارهابي وخلال ثلاث سنوات من سيطرته على المدينة قد خلف 7 آلاف قتيل و 5000 مفقود من اهالي المدينة”. وتابع انه ” من جانبها فان مديرية المقابر الجماعية التابعة للحكومة العراقية والمكلفة بتحديد الرفات التي تم العثور عليها في مواقع الدفن الكبيرة هي التي تحدد فقط موعد استخراج الجثث من القبور في موقع عند سفح جبال حمرين في شمال شرق العراق، حيث من المفترض أن هذا هو المكان الذي دفنت فيه النساء الأيزيديات اللائي حاولن الفرار من تنظيم داعش وقتلن”.

من جانبه، ألقى مدير الدائرة باللوم على الشؤون المالية، حيث يتكون فريقه من 45 عضوًا فقط ويفتقر إلى الموارد. وقال نحن ” بحاجة إلى تمويل فيدرالي واللجنة الدولية لشؤون المفقودين حتى نتمكن من العمل”، مشيرًا إلى أن منظمات الأمم المتحدة قررت أي المقابر الجماعية تحظى بالأولوية”.

في الأثناء نفت المتحدثة باسم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ديما بابيلي أن هذه هي الطريقة التي تعمل بها. وقالت “إن السلطات المحلية هي التي وضعت جدول أعمال الحفريات”، مبينة أن ” هدفنا هو مساعدة العراق على إنشاء عملية مستدامة للعثور على جميع الأشخاص المفقودين، بغض النظر عن خلفيتهم، عندما اختفوا أو ظروف اختفائهم”.

واوضح التقرير أن ”على العراقيين أيضا التعامل مع تراكم طويل الأمد من المقابر الجماعية فقد كان الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين مسؤولاً عن مقابر جماعية في 98 موقعاً في البلاد، لم يتم استخراج جثث 22 موقع منها بعد، ووفقًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، يوجد في العراق أكبر عدد من الأشخاص المفقودين في العالم وهو يتراوح ما بين ربع مليون ومليون شخص“.

 


17/05/2022