الأخ العزيز بافل طالباني (رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني).

الأخوة الأعزاء في المكتب السياسي.

تحية صادقة وبعد:

بمناسبة حلول الذكرى الخمسين لتأسيس حزبكم الشقيق (الاتحاد الوطني الكردستاني)، يسرنا باسم المكتب السياسي لحزبنا (الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا)، وباسم قيادته ورفاقه ومؤيديه، أن نتوجه إليكم بالتهاني القلبية الحارة، ومن خلالكم إلى كافة عوائل الشهداء والبيشمركة ومناضلي حزبكم الذي انبثق كالمارد من تحت ركام الانتكاسة واليأس ليشعل بعد عام من تأسيسه الشرارة الأولى التي اندلعت منها الثورة الجديدة التي شكلت البداية الحقيقية لنهاية الطاغية صدام حسين ونظامه الدموي، ليتربع الزعيم مام جلال على كرسي الرئاسة كأول رئيس منتخب في العراق.

الرفاق الأعزاء:

تحل اليوم ذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيس حزبكم العريق، بينما منطقة الشرق الأوسط عموماً وكردستان بشكل خاص، تمر بظروف قاهرة وخطيرة، وتواجه تطورات عاصفة، الأمر الذي يفرض على أطراف الحركة الكردية والكردستانية، الإسراع في رص صفوفها وتوحيد كلمتها سواء على صعيد كردستان أو على صعيد كل جزء بمفرده، للتمكن من التفاعل مع هذه المتغيرات بفعالية أكبر واستثمارها لصالح الشعب الكردي ولصالح قضيته القومية العادلة، وكلنا ثقة بأن حزبكم الشقيق قادر على أن يلعب دوره المعهود، خاصة وأنه بدأ يستعيد قوته وتماسكه بقيادة رئيسه الأخ (بافل جلال طالباني).

وفي الختام، لابدّ لنا أن نعبر لكم باسم حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، عن فخرنا واعتزازنا بالعلاقات التاريخية التي تجمع حزبينا الشقيقين، ونؤكد على التزامنا بهذه العلاقات التي بنيت منذ أكثر من نصف قرن على أسس متينة من الاحترام المتبادل والتعاون النضالي المشترك، كما أننا نطمح إلى تعزيزها وتعميقها أكثر بما يخدم قضيتنا القومية العادلة.

تمنياتنا لحزبكم الشقيق بالمزيد من التقدم والنجاح على نهج القائد (مام جلال).

القامشلي

30/5/2025

المكتب السياسي

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا