تقرير خاص: المرصد/فريق الرصد والمتابعة
تعرض عدد من المواقع الاستراتيجية داخل إيران لهجمات متتالية من جانب إسرائيل، يوم الجمعة 13 يونيو 2025، في أحدث حلقة من حلقات الصراع بين الدولتين؛ الأمر الذي أسفر عن وقوع خسائر على مستوى القيادات العسكرية والنووية، إلى جانب تدمير بعض المواقع العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي، وخسائر مدنية.
وجاءت تلك الضربات، والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم عملية "الأسد الصاعد"، في ضوء استغلال إسرائيل لما يُوصف بـ"الفرصة الاستراتيجية" لتنفيذ الهجمات ضد إيران، والتي تعتقد تل أبيب أنها تمر بأضعف حالتها بعد تحجيم القدرات العسكرية لأذرعها في المنطقة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب ما ترى إسرائيل أنه تقويض للدفاعات الجوية الإيرانية بعد العملية العسكرية التي شنتها ضدها في 26 أكتوبر 2024، بالإضافة إلى افتراض تل أبيب أن طهران على بعد "خطوات يسيرة" من امتلاك السلاح النووي، والذي ترى الأولى أنه يُمثل تهديدا وجوديا لها.
ففي واحدة من أكثر الضربات تعقيدًا من حيث البعدين الاستخباراتي والعلمي، شنّت إسرائيل فجر الجمعة13-6-2025 هجومًا مركزًا على العاصمة الإيرانية طهران استهدف نخبة من القادة العسكريين والعلماء النوويين، في عملية تُعدّ من حيث النوع والدقة تحوّلًا مفصليًا في قواعد الاشتباك غير المعلنة بين الجانبين.
ولم تقتصر الضربة على تصفية شخصيات بارزة في قيادة الحرس الثوري، بل امتدت إلى بنية البرنامج النووي الإيراني ذاته، ما أعاد إلى الواجهة مجددًا تساؤلات حادة حول فعالية الردع الإيراني، ومدى اختراق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية للمفاصل العليا في منظومة القرار الأمني والعسكري في طهران.
الضربة الإسرائيلية تعكس تحوّلًا نوعيًا في طبيعة المواجهة مع إيران، من سياسة الاحتواء والتخريب إلى إستراتيجية الاستهداف المباشر للنخبة القيادية والعلمية
الضربة لم تكن ميدانية فحسب، بل استهدفت أيضًا الأبعاد الإستراتيجية والعلمية للمشروع النووي الإيراني. فقد طالت الغارات عددًا من العلماء البارزين، من بينهم فريدون عباسي دوائي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، وأحد أبرز الأصوات المتشددة داخل البرلمان في الأعوام الأخيرة، إضافة إلى محمد مهدي طهرانجي، رئيس جامعة “آزاد” المعروف بخلفيته النووية، إلى جانب أربعة علماء آخرين أقل شهرة ولكن معروفين بدورهم في أبحاث مرتبطة بالتخصيب والتقنيات الحساسة.
الخامنئي يتوعد برد مؤلم
وجه قائد الثورة قائد الثورة الايرانية علي الخامنئي مساء الجمعة خطابا متلفزا إلى الشبعب الايراني قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أحيي شعبنا العزيز والكبير. وأبارك وأعزّي الشعب الإيراني وعوائل الشهداء الأعزاء، من القادة والعلماء، الذين ارتقوا شهداء في هذا الحدث الأليم، والذي كان ثقيلاً على قلوب الجميع، وكذلك المدنيين الأعزّاء الذين قضوا، وأسأل الله تعالى أن يرفع درجاتهم ويشمل أرواحهم الطاهرة بعنايته الخاصة.
وأما النقطة التي أحببت أن أشاركها مع شعبنا العزيز فهي أن الكيان الصهيوني ارتكب خطأً جسيماً، وزلّةً كبرى، وخطوة خاطئة تماماً، وعواقبها – بعون الله – ستدمره وتجعله يندم.
الشعب الإيراني لن يتغاضى عن دماء شهدائه الأعزاء، ولن يصمت عن انتهاك أجواء بلاده.
قواتنا المسلحة على أتمّ الاستعداد، والمسؤولون في البلاد وجميع أبناء الشعب يقفون خلفهم.
اليوم صدرت رسائل موحدة من جميع التيارات السياسية والشرائح المختلفة في البلاد، وكلهم يشعرون أنه يجب مواجهة هذا الكيان الإرهابي الخبيث والوضيع بكل قوة.
يجب أن يُواجَه بالقوة، وبإذن الله، سيُواجَه بالقوة، ولن يكون هناك أي تهاون. ستكون الحياة مريرة لهذا الكيان، ولا شك في ذلك. لا يظنّوا أنهم ضربوا وانتهى الأمر؛ لا، هم من بدأوا، وهم من أشعلوا نار الحرب. لن نسمح لهم بأن يخرجوا سالمين من هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبوها.
ومن المؤكد أن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية ستوجه ضربات قاسية لهذا العدو الخبيث.
والشعب هو السند والداعم لنا، والداعم لقواته المسلحة، وإن الجمهورية الإسلامية – بإذن الله – ستنتصر على الكيان الصهيوني. فليعلم شعبنا العزيز هذا الأمر، وليطمئن تماماً، أن لن يكون هناك أي تقصير في هذا الشأن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*وفي أعقاب الهجوم الاسرائيلي أصدر الخامنئي، رسالة وعد اسرائيل بعقوبة شديدة.جاء في نص الرسالة هو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمة الإيرانية العظيمة!
فجر اليوم أطلق الكيان الصهيوني يده القذرة والدموية على جريمة ضد بلدنا الحبيب، كاشفاً عن طبيعته الشريرة أكثر من أي وقت مضى من خلال ضرب المراكز السكنية، فينبغي للكيان الصهيوني أن ينتظر عقابًا شديدًا.
ولن تتخلى عنه اليد القوية للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية إن شاء الله.
في العدوان الإسرائيلي ارتقى قادة وعلماء إلى مرتبة الشهادة وسيباشر خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم فوراً.
بهذه الجريمة أعد النظام الصهيوني لنفسه مصيراً مريراً ومؤلماً وسوف يناله حتماً.
وانطلقت عملية الرد الحاسم على الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة باتجاه الأراضي المحتلة.
بيان الحرس الثوري:
"وسيعلم الذين ظلموا أي ثائرين يُسقطون"
في أعقاب العدوان والعمليات العدوانية التي شنها النظام الصهيوني الإرهابي الغاشم وقاتل الأطفال صباح اليوم على مناطق إيران الإسلامية، واستشهاد كوكبة من كبار قادة القوات المسلحة وعلماء بارزين ومواطنين أبرياء، وخاصة الأطفال المظلومين، نفذ الحرس الثوري الإسلامي، بصفته الذراع الدفاعي والهجومي للأمة الإيرانية، معتمدًا على القدرة الإلهية، والتوجيه الحكيم للقائد الأعلى للقوات المسلحة (المدافع الأعلى)، واستجابةً ودعمًا موحدًا من الشعب الإيراني الكريم، عملية "الوعد الحق 3" التي تحمل الرمز المقدس "يا علي بن أبي طالب (عليه السلام)" في ليلة عيد الغدير المبارك.
"الوعد الصادق 3" ردا على "الأسد الصاعد"
وكشفت وسائل إعلام إيرانية أن إيران بدأت الرد على الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق، فجر الجمعة، في عملية أطلقت عليها اسم رمزي "الأسد الصاعد".وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن إيران إطلقت حوالي 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل، مشيرة إلى أن العملية الإيراني أطلق عليها مسمى "عملية الوعد الصادق 3".
"الأسد الصاعد".. ماذا يعني ؟
أطلقت إسرائيل على العملية العسكرية ضد إيران، التي شنتها فجر اليوم الجمعة، الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"، التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب تلفزيوني: "قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية مُحددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل".
وأضاف نتنياهو في كلمة مصورة، صباح الجمعة: "ستستمر هذه العملية لأيام عديدة لإزالة هذا التهديد".
وأعلن أن إسرائيل استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية الإيرانية في نطنز.
كما استهدفت إسرائيل قادة إيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذين لقيا حتفهما خلال الضربات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق، الذي شنته على إيران بواسطة أكثر من 100 طائرة مقاتلة، وحمل اسم "الأسد الصاعد"، مستوحى من نص توراتي.ووفقا للنص التوراتي، المقتبس من "سفر الصحراء" فإن التسمية تعني "عام كلفي تاني"
وترجمة النص التوراتي أعلاه إلى العربية هي: "شعب كالأسد يقوم.. وكالليث يشرئب.. لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب".
الرئيس الإيراني يتوعد بـ«رد أقوى»
وتوعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إسرائيل بـ«رد أقوى» في حال واصلت ضرباتها التي بدأتها الجمعة على مواقع عسكرية ونووية.
ونقلت الرئاسة الإيرانية، في بيان عن بزشكيان، قوله خلال اتصال مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن «استمرار العدوان الصهيوني سيلقى رداً أشد وأقوى من القوات المسلحة الإيرانية».
بيان الرئيس الامريكي دونالد ج. ترامب
لقد أعطيت إيران فرصة بعد فرصة لعقد اتفاق. أخبرتهم، بأشد العبارات، أن “قوموا بذلك فقط”، لكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا من تحقيقه، لم يتمكنوا من إنجازه.
أخبرتهم أن البديل سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه، أو توقعوه، أو قيل لهم. الولايات المتحدة تصنع أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وبفارق كبير، وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها، والمزيد قادم — وهم يعرفون كيف يستخدمونها.
تحدث بعض المتشددين الإيرانيين بشجاعة، لكنهم لم يكونوا يعلمون ما كان على وشك الحدوث. إنهم جميعًا الآن موتى، وسيزداد الأمر سوءًا!
لقد حدث بالفعل الكثير من الموت والدمار، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المجزرة، مع أن الهجمات المخطط لها مسبقًا ستكون أشد قسوة.
على إيران أن تعقد صفقة، قبل أن لا يتبقى شيء، لتنقذ ما كان يُعرف يومًا بالإمبراطورية الفارسية.
لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار. افعلوها الآن، قبل فوات الأوان.
بارككم الله جميعاً!
نتنياهو: الضربات «تحظى بدعم صريح» من ترمب
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، السبت، إن الضربات الإسرائيلية في إيران تحظى بـ«دعم صريح» من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال نتنياهو، في مقطع فيديو خاطب فيه ترمب بمناسبة عيد ميلاده، إن «عدونا هو عدوكم... نحن نتعامل مع أمر سيهددنا جميعاً عاجلاً أم آجلاً. انتصارنا سيكون انتصاركم». وأضاف: «هذا ما تفعله إسرائيل بدعم صريح من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، والشعب الأميركي، وعدد كبير من الأطراف الأخرى في العالم».
وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي دونالد ترمب بعيد ميلاده، يوم السبت، وقال نتنياهو في بيان: «عيد ميلاد سعيد (فخامة) الرئيس دونالد ج. ترمب... أنت قائد استثنائي، حاسم وشجاع وصاحب رؤية واضحة وعمل واضح. لقد فعلت أشياء عظيمة لإسرائيل».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن قواته «ستضرب كل هدف تابع للنظام في إيران، وما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث لهم في الأيام المقبلة».
وأضاف نتنياهو، في كلمة تلفزيونية: «هدفنا القضاء على التهديد المزدوج من إيران المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ الباليستية».
وأكد نتنياهو، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن الجيش يدمر الآن قدرة إيران على تصنيع الصواريخ الباليستية.
خريطة الهجوم الإسرائيلي على إيران
شملت الهجمات الإسرائيلية حتى الآن أهدافاً متعددة في 13 محافظة إيرانية، لكنها تركزت منذ بدئها على منطقتين جغرافيتين، الأولى المحافظات الغربية على الحدود مع العراق أو بالقرب منها خاصة محافظات أذربيجان الشرقية، وهمدان وكرمانشاه وأذربيجان الشرقية، والثانية المحافظات الوسطى مثل طهران، وأصفهان، وقم، وكرج.
وتنوعت الأهداف طاولتها الهجمات الإسرائيلية، بين عسكرية ونووية ومدنية، حسب المنطقة الجغرافية التي تحتضنها، فالأهداف في أصفهان كانت نووية وعسكرية إذ تضم المحافظة أهم المنشآت النووية الإيرانية فضلاً عن القواعد الجوية والدفاعات الجوية ومواقع صناعات دفاعية.
كما أن الأهداف في محافظة قم كانت أيضاً عسكرية ونووية وتضم ثاني أهم موقع لتخصيب اليورانيوم وهو موقع فوردو. أما الأهداف التي استهدفتها إسرائيل في طهران فتراوحت بين المدني والعسكري، فالمدينة مرتبطة بأحياء ومبانٍ سكنية يقطنها قيادات عسكرية ونووية، إضافة إلى مواقع عسكرية كموقع بارجين العسكري شرقي طهران وحظيرة مقاتلات بمطار مهرآباد غربي طهران ومقرات عسكرية مثل مقر قيادة الحرس الثوري ومقر الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وتنوعت الأهداف المستهدفة في المحافظات الغربية الإيرانية بين قواعد أنظمة الرادار والدفاعات الجوية ومواقع إطلاق صواريخ باليستية خاصة في أذربيجان الشرقية وكرمانشاه، فضلًا عن قاعدة نوجه الجوية الثالثة للجيش الإيراني في همدان. ويعود التركيز على استهداف المحافظات الغربية إلى سببين: الأول أن منطقة غرب إيران تشكّل بوابة لاختراق المجال الجوي الإيراني لتنفيذ هجمات في عمق البلاد، إذ تمثل هذه المنطقة الأقصر مسافة من إسرائيل وهي ملاصقة للعراق، والثاني سهولة استخدام المقاتلات الإسرائيلية أجواء العراق الخاضعة للسيطرة الأميركية.
اغتيال قادة عسكريين
1. اللواء محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة
2. اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري
3. اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي
4. العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري
5. اللواء غلام رضا محرابي، مسؤول الاستخبارات في الأركان العامة للقوات المسلحة
6. اللواء مهدي رباني، مسؤول العمليات في الأركان العامة للقوات المسلحة
7.مستشار خامنئي علي شمخاني
اغتيال 9 علماء نوويين
1. رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي،
عبد الحميد مينوجهر
2. عضو الهيئة العلمية في الكلية، أحمد رضا ذوالفقاري
3. نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ورئيس معهد العلوم النووية، أمير حسين فقيهي
4. رئيس جامعة آزاد الإسلامية والعالم النووي، محمد مهدي طهرانجي
5. الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية والبرلماني، فريدون عباسي
6. العالم النووي، نادر مطلبي زادة
7. العالم النووي، علي بكائي كريمي
8. العالم النووي، منصور عسغري
9. العالم النووي، سعيد برجي
-اغتيال خبير في الذكاء الاصطناعي
التوزيع الجغرافي للأهداف
وتتوزع الأهداف الإيرانية العسكرية والنووية والمدنية المستهدفة في ما لا يقل عن 14 محافظة إيرانية. لم تُعلن السلطات الإيرانية عن طبيعة الأهداف العسكرية التي تعرضت للهجمات، وذكرت وسائل إعلام أسماء بعض هذه الأهداف، ولا توجد معلومات دقيقة عن مواقع عسكرية غير معروفة مستهدفة.
1. محافظة طهران- 2. محافظة أصفهان وسط إيران- 3. المحافظة المركزية وسط إيران - 4. محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد - 5. محافظة لرستان غرب البلاد - 6. محافظة همدان غربي إيران-7. محافظة أذربيجان الغربية شمال غربي إيران - 8. محافظة كرمانشاه غربي إيران- 9. محافظة إيلام غربي البلاد
10. محافظة زنجان غربي إيران-11. محافظة ألبرز غربي طهران - 12. محافظة كردستان غربي إيران- 13. محافظة قم بالوسط-14ـ محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد
أبرز المواقع النووية المستهدفة
تعرضت أربعة مواقع نووية إيرانية لهجمات إسرائيلية، وهي:
1. منشأة نطنز: وهي المنشأة الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم، تقع في محافظة أصفهان على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران. أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في حديث مع التلفزيون الإيراني، أن "خسائر موقع نطنز سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض وليس تحتها"، مشيراً إلى أن "نطنز" تعرضت لهجمات صاروخية متعددة بهدف اختراقها والوصول إلى المنشآت فيها، قائلاً: "لقد تم نقل جزء مهم من المعدات والمواد إلى خارج المنشأة مسبقاً، وبالتالي لم تقع أضرار واسعة، ولا يوجد أي قلق بشأن حدوث تلوث".
2. منشأة فوردو: تعتبر منشأة فوردو المنشأة النووية الثانية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي موقع نووي يُعدّ الأكثر تحصيناً بين المنشآت النووية الإيرانية، يقع على بعد 140 كيلومتراً من طهران.
3. موقع UCF: يُسمى موقع أصفهان النووي أو مركز معالجة اليورانيوم (UCF)، ومن أهم الأنشطة النووية في مركز معالجة اليورانيوم انتقال الكعكة الصفراء إليه لمعالجتها وإعدادها في عملية التخصيب لإنتاج الوقود النووي، لكن المركز لا يقوم بتخصيب اليورانيوم.
4. مفاعل خنداب (أراك):وكان المفاعل ضمن أهداف هجمات الاحتلال فجر الجمعة، ولم تُعلن السلطات الإيرانية بعد حجم الخسائر والأضرار في هذا الموقع نتيجة الهجوم. ويُعتبر هذا المفاعل أحد أكبر المنشآت النووية الإيرانية. يقع على بعد خمسة كيلومترات من مدينة خنداب وسط إيران، وبدأت عملية بنائه عام 1998 لإنتاج الماء الثقيل المستخدم في الصناعات النووية، ثم افتتح عام 2006.
خريطة الرد الإيراني على إسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، توجيه ضربات صاروخية إلى أهداف عسكرية، لم يكشف عن نوع هذه الصواريخ، متوعداً بمزيد من الهجمات وسط توقعات باستئنافها مع حلول الظلام مساء اليوم السبت، في وقت يحجب فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي أي معلومات عن المواقع المستهدفة، ويطلب من الإسرائيليين عدم نشر أي مقاطع مصورة.
ذكر الحرس أن هجمات الجمعة الصاروخية استهدفت المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات ضد إيران، فضلاً عن "المراكز الصناعية العسكرية المستخدمة لإنتاج الصواريخ والأسلحة الأخرى"، وأهدافاً عسكرية أخرى. وأضاف الحرس أن وحدات الصواريخ والمسيرات التابعة له استخدمت أنظمة ذكية ذات دقة عالية في هجماتها. وأضاف البيان أن "التقارير الميدانية والصور الفضائية والتنصت المعلوماتي تشير إلى إصابات فعالة لعشرات الصواريخ الباليستية على الأهداف الاستراتيجية"، مؤكدًا أن "العدو لم ينجح في التصدي لأمواج الهجمات الصاروخية الإيرانية رغم ادعاءاته بقدرة الرصد".
إلى ذلك، قال مستشار القائد العام للحرس الثوري، الجنرال أحمد وحيدي، للتلفزيون الإيراني إن الحرس الثوري الإيراني بهجماته استهدف أكثر من 150 هدفًا في عدة مراحل في عملية "الوعد الصادق 3"، من بينها قاعدة نواتيم الجوية، وهدف آخر هو مركز أودا الجوي، حيث يوجد مركز التحكم في القيادة ومركز الحرب الإلكترونية، حيث كانت هذه القواعد نقاط انطلاق للاعتداءات ضد إيران. وأضاف: "القاعدة الأخرى هي قاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب، والتي تم استُهدِفت أيضًا. كما أن مقر وزارة الدفاع والمراكز الصناعية والعسكرية للنظام في تل أبيب تعرضت للاصابة"، مشيراً إلى أن السلاح الجوي في الحرس استهدف بشكل إجمالي، أكثر من 150 هدفاً".
ولم يكشف الحرس الثوري الإيراني بعد عن نوع صواريخه التي استخدمها في ضرب إسرائيل ومدنها. وتمتلك إيران أصنافاً من الصواريخ التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل واستهدافها، منها صواريخ فرط صوتية وأخرى باليستية، يمكنها قطع مسافة تراوح بين 1400 وأكثر من ألفي كيلومتر للوصول إلى إسرائيل. وتبلغ المسافة بين تل أبيب وأقرب قاعدة صاروخية إيرانية نحو 1100 كيلومتر. وخلال هجماته مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدمت القوات الجوفضائية للحرس، صواريخ مثل "فتاح" و"كاسر خيبر".
بوتين وترمب «لا يستبعدان» العودة إلى المفاوضات حول برنامج إيران النووي
هذا وبحث الرئيسان؛ الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، السبت، تصاعد الأعمال القتالية بين إيران وإسرائيل، وفق ما ذكر يوري أوشاكوف، كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية.
وقال أوشاكوف، وفق الإعلام الروسي، إن بوتين ندّد بالهجمات الإسرائيلية على إيران، وأعرب عن قلقه إزاء مخاطر التصعيد، وما قد يترتّب عنه من عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الوضع برمته في الشرق الأوسط.
وأكّد بوتين لنظيره الأميركي، خلال الاتصال الذي استمر نحو 50 دقيقة، استعداد روسيا للقيام بجهود وساطة محتملة، وأشار إلى أن روسيا اقترحت خطوات «تهدف إلى إيجاد اتفاقيات مقبولة للطرفين» خلال المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وفق ما ذكر أوشاكوف للصحافيين بعد الاتصال. وشدّد أوشاكوف على أن «نهج روسيا المبدئي واهتمامها بالتسوية لم يتغير».
ونقل أوشاكوف عن ترمب وصفه الوضع الإقليمي بأنه «مقلق للغاية»، مع إقرار الرئيس الأميركي بـ«فعالية» الضربات الإسرائيلية على أهداف في إيران. وقال أوشاكوف إن الزعيمين لم يستبعدا العودة إلى المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأطلع بوتين، ترمب على فحوى اتصالاته الأخيرة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك». فيما أكّد المستشار الروسي أن بوتين ذكّر ترمب باقتراح روسيا للسعي للتوصل إلى اتفاقات مقبولة بشأن الملف النووي الإيراني.
بيان من رئيس مجلس الامن القومي الامريكي ماركو روبيو
الليلة، اتخذت إسرائيل إجراءً أحاديًا ضد إيران. لسنا متورطين في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة. أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها. وقد اتخذ الرئيس ترامب وإدارته جميع الخطوات اللازمة لحماية قواتنا، ويحافظان على اتصال وثيق مع شركائنا الإقليميين. دعوني أوضح: يجب ألا تستهدف إيران المصالح الأمريكية أو الأفراد الأمريكيين.
البيت الأبيض
12 يونيو 2025
نتنياهو: "سنضرب كل موقع وكل هدف تابع للنظام الإيراني
من جهة اخرى وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة عبر فيديو، مساء يوم السبت، واعدًا بأن الضربات الضخمة ضد إيران ليست سوى بداية حملة عسكرية تهدف إلى "القضاء على التهديد الوجودي" الذي تُشكّله طهران على إسرائيل. وقال "لقد وفّرنا أجواءً مفتوحة فوق إيران. في الأيام المقبلة، ستشاهدون طائرات إسرائيلية تُحلّق فوق الأجواء الإيرانية".
وأكّد نتنياهو أن "الجيش الإسرائيلي تنفيذه عمليةً لمدة ساعتين ونصف فوق العاصمة الإيرانية، في سابقة تاريخية تُمثّل أعمق مدى تم بلوغه في إيران على الإطلاق". وبرر نتنياهو هذا التصعيد بإلحاح الوضع "كنا في الدقيقة 90. كان هناك سباق تسلح نووي إيراني لإنتاج قنابل ذرية لتدمير إسرائيل".
وكشف نتنياهو أنه استهدف بشكل مباشر "موقع البنية التحتية النووية الإيرانية المُخصّص لإنتاج القنابل النووية"، بالإضافة إلى "فريق العلماء الذين يقودون هذه المشاريع". وفي مواجهة انتقادات تُشير إلى أن إسرائيل لم تُحرز تقدمًا يُذكر، ردّ نتنياهو بحزم: "هذا خطأ. لقد فعلناها، وأحسنّاها".
كما أشاد نتنياهو بصمود الإسرائيليين، واصفًا عملية "صحوة الأسدة" بأنها رمز "لشعب توحد وتفوق على نفسه". وعلى الرغم من مقتل المدنيين الثلاثة بالصواريخ الإيرانية، أكد رئيس الوزراء على عزم الأمة في مواجهة ما أسماه "حربًا من أجل بقائنا".
يتجلى حجم التهديد الإيراني في الأرقام التي ذكرها نتنياهو: "تذكروا، هناك 20 ألف صاروخ كهذا في إيران. هذه هي خطتهم. يرونها عنصرًا إضافيًا، بالإضافة إلى الأسلحة النووية، لتدمير دولة إسرائيل". يُفسر هذا التوقع تصميم إسرائيل على "تدمير قدراتهم الإنتاجية" قبل أن يصلوا إلى كامل إمكاناتهم التدميرية.
ويتعلق التحذير الأبرز لرئيس الوزراء بالمستقبل القريب للصراع: "لقد ضربنا في كل مكان، في جميع مواقع جيش آيات الله. ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيشعرون به تحت ضغط أسلحتنا في الأيام المقبلة". يشير هذا الوعد بالتصعيد إلى أن إسرائيل تنظر إلى الضربات الحالية على أنها مجرد مُقدّمة لحملة أوسع.
مسؤول استخباراتي إسرائيلي: "المزيد من المفاجآت تنتظر إيران"
كشف مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، يوم السبت، أن "المزيد من المفاجآت تنتظر إيران" بعد الموجة الأولى من الهجمات في عملية "الأسد يستيقظ". وقال "لا يمكننا إنهاء العملية ونحن نعلم أنه بعد عامين، سنكون على نفس المستوى"وتابع "كل شيء يسير وفقًا للخطة. بل أفضل مما كان مخططًا له".
وأكد المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي على أنه "لدينا الكثير من المفاجآت. ليس فقط ما فعلناه بالفعل، بل هناك المزيد في الطريق". وعلى الرغم من هذا التصعيد المُعلن، إلا أنه يعتقد أن الجزء الرئيسي من الصراع مع إيران قد ينتهي "في غضون أيام قليلة".
في إشارة إلى التعاون مع الولايات المتحدة، الذي وصفه بأنه "منسق بالكامل"، أكد المسؤول: "إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل غير مسبوق. نشعر بذلك. من حسن الحظ أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبنا".
وفي حديثه مع كبير المراسلين تري ينغست، أوضح المسؤول أن "الاستخبارات الإسرائيلية قدرت أن إيران ستمتلك حوالي 8000 صاروخ باليستي خلال العامين المقبلين، بزيادة عن 2000 صاروخ حاليًا. وقد أثر هذا التوقع على قرار إطلاق العملية.
يؤكد هذا التصريح حجم الهجوم الإسرائيلي، ويشير إلى اتخاذ إجراءات إضافية ضد القدرات العسكرية الإيرانية.
إيران تلغي المحادثات النووية مع الولايات المتحدة
الى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، عن إلغاء المحادثات المقررة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبرر وزير الخارجية الإيراني هذا القرار بالقول إن "المحادثات مع أكبر داعم وشريك للمعتدين الصهاينة لا معنى لها". وأضاف "لا مبرر لاستمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار سلوك إسرائيل الهمجي".
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، إنه "لا معنى" لإجراء محادثات حول ملفها النووي مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، بينما تتعرض أراضيها لهجمات إسرائيلية.
ومن جهته أورد المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في بيان، قبيل المحادثات التي كانت مقررة الأحد الوشيك، أنه"من الواضح أنه في مثل هذه الظروف وإلى أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى".
تحركات دبلوماسية سعودية
كثفت السعودية، يوم (السبت)، جهود خفض التصعيد العسكري القائم بين إسرائيل وإيران.
واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الألماني يوهان فاديفول، في الرياض، الذي قطع زيارته لإسرائيل وتوجه نحو السعودية، لمناقشة تداعيات التصعيد العسكري.وبحث الجانبان تداعيات الأوضاع في المنطقة، وجهود خفض التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
هاتفياً، بحث وزير الخارجية السعودي، يوم (السبت)، مع وزراء خارجية 4 دول شملت العراق وقبرص وإسبانيا واليونان، الهجوم الإسرائيلي على إيران، وتداعياته الإقليمية، والمساعي المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وتلقى فيصل بن فرحان، اتصالاً هاتفياً، من الدكتور فؤاد حسين، وزير الخارجية في العراق، جرى خلاله بحث التطورات التي تشهدها المنطقة، لا سيما العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وتداعياتها في المنطقة.
وتلقى أيضاً اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ناقش خلاله التطورات في المنطقة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأمس، بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع وزراء خارجية 8 دول هي: الكويت، وقطر، ومصر، وفلسطين، والأردن، وإيران، وبريطانيا، والنرويج، الهجوم الإسرائيلي على إيران، وتداعياته الإقليمية، والمساعي المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
ترامب بعد الضربات الإسرائيلية ": "أشعر أنني بحالة جيدة جدًا"
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه في حالة معنوية جيدة بعد الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية مساء الخميسوقال لصحيفة واشنطن فري بيكون خلال مقابلة هاتفية قصيرة صباح الجمعة: "أشعر أنني بخير، أشعر أنني بخير جدًا. أنا بخير".
وصرّح ترامب بأنّ إيران كانت على وشك التوصل إلى اتفاقٍ قبل الضربات، لكنها لم توافق عليه "تمامًا".
قال: "قلتُ لإيران إن عليهم التوصل إلى تسوية، وكادوا أن يصلوا إليها، لكن ليس تمامًا. مع ذلك، عليهم التوصل إلى تسوية".
كان ترامب متحفظًا بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد عرضت أي نوع من التنسيق مع الإسرائيليين. وقال إنه لم يفت الأوان بعد على الإيرانيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
قال ترامب: "هناك وقت، لكن كان الأمر سيكون أسهل بكثير لو فعلوا ذلك مبكرًا. حسنًا، لو كنت مكانهم، لرغبتُ في تسوية الأمر. أؤكد لكم ذلك".
يبدو أن إيران قد أنهت محادثاتها النووية مؤقتًا، حيث ألغت جولة مفاوضات كان من المقرر إجراؤها مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف في عُمان يوم الأحد. وصرح ترامب لبريت باير من قناة فوكس نيوز بأنه "يأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات"، لكن هناك "عدة أشخاص" في القيادة الإيرانية "لن يعودوا".
وصرح الرئيس دونالد ترامب للصحفيين بأن على إيران تقديم تنازلات أكثر مما تبدو مستعدة لتقديمه للتوصل إلى اتفاق نووي، ثم قال إن الجانبين قريبان من التوصل إلى اتفاق. وأضاف أن ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية "قد تحدث" و"قد تساعد"، لكنها "قد تُفسد" المناقشات الجارية.
قال ترامب عن إيران: "أود تجنب الصراع، لكن سيتعين عليهم التخلي عن أمور لا يريدون التخلي عنها". وأضاف بعد دقائق: "نحن قريبون جدًا من اتفاق، قريبون جدًا من اتفاق جيد جدًا. مع ذلك، لا بد أن يكون أفضل من جيد جدًا".
جاءت هذه التصريحات خلال حفل توقيع مشروع قانون يوم الخميس، حضرته صحيفة "واشنطن فري بيكون" ضمن فريق صحفيي البيت الأبيض، وهي تعكس الرسائل المتضاربة التي خرجت بها الإدارة الأمريكية في ظل انخراطها في المحادثات النووية مع إيران. فبالإضافة إلى الإشادة بالمحادثات والتعبير عن شكوكها فيها في آن واحد، صرّح ترامب بأنه سيعارض أي ضربة إسرائيلية - وهي ضربة تُدرس إدارته حاليًا كيفية دعمها - ولكن فقط إذا رأى أن من المرجح التوصل إلى اتفاق.
وقال ترامب " ما دام أنني أعتقد أن هناك اتفاقا، فأنا لا أريدهم أن يدخلوا".
تحدث الرئيس قبل أيام من اجتماع مقرر بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية، وسط مأزق واضح بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال إن المناقشات أحرزت تقدمًا جيدًا، وإنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بدلًا من اللجوء إلى العمل العسكري.
ورغم أن ترامب أعلن أنه يفضل تجنب الصراع، إلا أنه قال إن إيران "ستضطر إلى أن تقدم لنا بعض الأشياء التي ليست مستعدة لمنحها لنا الآن".
ولكنه قال إن إدارته "أجرت مناقشات جيدة للغاية مع إيران" بعد أن زعم أن الطرفين "قريبان إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد إلى حد ما".