تدين حكومة جمهورية العراق، بأشد العبارات، الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثّل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خصوصا انه وقع اثناء فترة التفاوض الامريكي الايراني.
على المجتمع الدولي أن لا يبقى متفرجًا أمام هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي، فاستدعاء منطق القوة لفرض الوقائع من جديد يُهدد بنسف أسس العلاقات الدولية الحديثة.
وتُشدد الحكومة العراقية على أن بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعيّن أن يُترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية.
وعليه، تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري، واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي.
وإذا ثبت أن الآليات القائمة عاجزة عن أداء هذا الدور، فعلى المجتمع الدولي الشروع في حوار جاد حول إيجاد أطر بديلة تضمن المساءلة وتفرض العدالة وتحمي السلم العالمي.
تؤكد الحكومة العراقية التزامها الثابت بمبادئ السيادة، وعدم استخدام القوة، وتسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية. كما تُعرب عن تضامنها مع الشعب الإيراني، ومع جميع الشعوب والدول التي تؤمن بنظام دولي عادل، قائم على احترام القواعد لا على خرقها، وعلى سيادة القانون لا على منطق الغاب.
باسم العوادي
الناطق الرسمي باسم الحكومة
13-حزيران-2025
بيان لمكتب المرجع الديني السيستاني:
🟣إن الجريمة التي ارتكبها النظام الاسرائيلي المحتل صباح الجمعة، باستشهاد مجموعة من العلماء والقادة العسكريين والمدنيين الإيرانيين، بينهم نساء وأطفال، ومهاجمة عدد من المؤسسات والمراكز العلمية في البلاد، برهنت مجددًا على خطورة هذا النظام وعدوانيته.
🟣وإذ ندعو للشهداء الأبرار بالرحمة والرفعة، ونتقدم بالتعازي لأسرهم الكريمة، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والمصابات، فإننا ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، ونتوقع من المجتمع الدولي الضغط على هذا النظام المعتدي وداعميه لمنع استمرار مثل هذه الاعتداءات.
🟣نسأل الله العلي القدير أن يديم عز وفخر الشعب الإيراني الكريم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المشهداني: ما جرى عمل إجرامي مخالف للمواثيق الدولية
ادان رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني، الجمعة، الاعتداء الاسرائيلي على الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنشآتها وقياداتها العسكرية والعلمية والمدنية فجر اليوم.
واكد سيادته ان ما جرى عملا إجراميا مخالفا للمواثيق الدولية، واستمرارا للتصعيد والسياسة العدوانية التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد دول المنطقة.
ودعا الرئيس المشهداني الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل لإدانة هذه الاعتداءات، محذرا من انزلاق الامور في المنطقة إلى موجة أخرى من العنف تزهق فيها أرواح الأبرياء من المدنيين.
رئيس مجلس النواب
الدكتور محمود المشهداني
13 حزيران 2025
بيان من رئاسة إقليم كوردستان
ندين الهجوم الإسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية واستخدام القوة العسكرية في حسم الخلافات. هذه الأحداث تزيد من تعقيد الأمان واستقرار المنطقة وتشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
المواجهات والحلول العسكرية تجعل الوضع أسوأ. في هذا الوقت الحساس، يجب أن يكون للمجتمع الدولي رد فعل عاجل وفعال ويعمل على منع تفاقم التعقيدات والتوترات أكثر من ذلك، واتخاذ الإجراءات في أقرب وقت ممكن لمنع المزيد من تدهور الوضع.
رئاسة إقليم كوردستان
13 حزيران 2025
الصدر يحث الحكومة العراقية على تجنب الحرب
حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من «خطورة تصاعد الحرب في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الحرب قد بدأت ودارت رحاها».
وأكد الصدر، في بيان صحافي الجمعة، أن إيران لن تكون المستهدف الوحيد إذا استمر التصعيد، مشدداً على ضرورة تجنيب العراق وشعبه أي تداعيات محتملة، وقال إن البلاد «ليست بحاجة إلى حروب جديدة».
ودعا الصدر إلى «كتم الأصوات الفردية الوقحة، والإصغاء إلى صوت الحكمة»، معبراً عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ«إشعال الأجواء العراقية من قِبَل إسرائيل»، ومطالباً الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات قانونية ودولية ضد انتهاك السيادة العراقية.
ودعا الصدر العراقيين إلى عدم الاستماع لـ«التصريحات اللامسؤولة التي تسعى لنشر الخوف».
اجتماع عالي المستوى لخلية تقييم الأزمات
وفي سياق الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ترأس مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، السبت، اجتماعاً عالي المستوى لخلية تقييم الأزمات في مقر مستشارية الأمن القومي؛ لمناقشة التطورات المتسارعة في المشهدَين الأمني والسياسي، على خلفية التصعيد الإقليمي المتزايد.
وقال بيان مقتضب للمستشار القومي: «إن الاجتماع خُصِّص لتدارس الأوضاع الراهنة في ظل الأحداث والمخاطر الأخيرة في المنطقة».
سياسياً، أكّد القيادي في «الإطار التنسيقي»، هادي العامري، دعمه لحق إيران في الدفاع عن نفسها، والرد على الهجوم الإسرائيلي، وقال: «نحمِّل الجانب الأميركي المسؤولية الكاملة عن خرق الأجواء العراقية»، بينما طالب الحكومة باتخاذ الإجراءات كافة؛ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
ودعت حركة «عصائب أهل الحق»، وهي إحدى قوى «الإطار التنسيقي» وتمتلك ذراعاً مسلحةً، مَن وصفتهم بـ«المقاومين الشرفاء» إلى الاستعداد والجهوزية، كما حثّت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على عدم الرضوخ للضغوط الأميركية.
حكومة بغداد تلزم الفصائل: لسنا معنيين بالحرب
باستثناء شكوى رفعتها إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل؛ احتجاجاً على خرق السيادة، تلوذ الحكومة العراقية بالحذر، وتراقب بخشية تطور مسار الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ولعلّ إغلاق الأجواء العراقية أمام حركة الطيران من أهم الدلائل على أن البلاد ليست في منأى تماماً عن تداعيات الحرب.
ويبدو أن السلطات في بغداد، ومن ورائها تحالف «الإطار التنسيقي»، تدرك مخاطر أي خطوة «غير دقيقة» قد يُقدم عليها أي فصيل مسلح، وآثارها الخطيرة على البلاد. من هنا، تتحدَّث مصادر متطابقة عمّا يشبه «القرار الصارم» المُتَّخذ من قبل الحكومة وحلفائها بتجنّب تبعات الحرب، وعدم الانخراط بها «بأي شكل من الأشكال».
وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن «اتصالات مكثفة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وقادة أحزاب وفصائل شيعية»، وترتكز تلك الاتصالات على قاعدة أساسية مفادها: «لسنا معنيين بالمشاركة في الحرب».
وتشير المصادر إلى أن الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، ورغم عدم تحركها الفعلي حتى هذه اللحظة، فإنها تشدِّد على «عدم السماح لإسرائيل باستغلال الموقف لتصفية معسكرات الفصائل و(الحشد الشعبي)».
مطالبة إيران بعدم استهداف المصالح الأميركية في العراق
الى ذلك أفاد مسؤول عراقي أمني رفيع المستوى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يوم السبت، بأن بغداد طلبت من طهران عدم استهداف المصالح الأميركية في العراق، في ظلّ التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.وتحاول حكومة بغداد الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها الإيرانية من جهة، ومع حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة من جهة أخرى.وقال مسؤول عراقي أمني كبير، طالباً عدم كشف هويته، إن «العراق طلب رسمياً من إيران عدم استهداف المصالح الأميركية في أراضيه، ووعدنا الإيرانيون خيراً».
وأضاف أن «إيران متفهمة للطلب العراقي».
هريم كمال آغا: ضرورة "أن يكون العراق دولة محايدة في هذه الحرب
تحولت الأجواء العراقية، خلال المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، التي اشتعلت فجر يوم الجمعة 13 حزيران 2025، إلى مسرح للطيران الإسرائيلي والمسيّرات الإيرانية، دون أن يتم اعتراض أي منها من قبل القوات العراقية. وأكد عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية بأن: "العراق غير قادر على حماية أجوائه وسيادته".
واعتبر عضو مجلس النواب العراقي، هريم كمال آغا، رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية "المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل تشكل خطورة بالغة على منطقة الشرق الأوسط بشكل كامل وليس على العراق فقط". وقال كمال آغا لشبكة رووداو الإعلامية يوم السبت، 14 حزيران 2025، إن: "خطورة هذه المواجهة العسكرية تتعلق بالجانب الأمني والاقتصادي واستقرار المنطقة خاصة"، منبهاً إلى أن: "ما يهمنا هنا هو إبعاد العراق عن مخاطر ونيران هذه المواجهة العسكرية وهذا يهمنا"، مضيفاً: "نحن ككتلة سياسية، الاتحاد الوطني الكوردستاني، ندعم سياسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بأن يبقى العراق دولة محايدة وعليه الابتعاد عن أية مخاطر.. وكذلك كعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية نحرص على أن لا يكون العراق ساحة للصراع السياسي، وأن لا يشكل مصدراً لأية ضربة قد توجه من أراضيه لأي بلد، وندعم هذه السياسة وهذا التوجه".
وحول تقديم العراق شكوى لمجلس الأمن لخرق الطائرات الإسرائيلية حرمة الأجواء العراقية، وفيما إذا كانت القوات العراقية قادرة على حماية أجوائه، قال: "العراق ليس قادراً على حماية أجوائه من الطيران الإسرائيلي وغير الإسرائيلي، ولو كان قادراً على ذلك لكان منع الطيران التركي من خرق أجوائنا باستمرار.. العراق ليس قادراً على منع أي طيران من خرق أجوائه وسيادته، سواء كان من الجانب الإسرائيلي أو التركي أو الأميركي".
وشدد النائب هريم كمال آغا على ضرورة "أن يكون العراق دولة محايدة في هذه الحرب ونحمي بلدنا ونجنب شعبنا من مخاطر هذه المواجهة العسكرية، وضرورة أن تكون هناك سيطرة على بعض المجاميع كي لا يكون العراق مصدر تهديد أو خطر على أية دولة".
واستدرك قائلاً: "المجاميع المسلحة في العراق، وحسب ما عرفت، ملتزمة بقرارات الحكومة.. وإيران إذا تهدد بضرب القواعد الأميركية، فهذه القواعد لا يقتصر وجودها في العراق، بل موجودة في مناطق أخرى بالشرق الأوسط، وهي، إيران، تعرف أنه إذا أقدمت على ضرب أي قاعدة أميركية، سواء في العراق أو غيره، فهذا يعني توسيع الحرب وإشراك الولايات المتحدة، وستكون إيران هي الخاسرة، لهذا لا أعتقد أن لإيران النية بضرب أية قاعدة أميركية في العراق"، وخلص بقوله: "أنا على يقين أن الوضع العراقي آمن وسيبقى كذلك إن شاء الله".