×

  سوريا و الملف الکردي

  قسد: لا نية لدينا لتقسيم سوريا والدمج يحتاج ترتيبات ووقت



قال المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، السبت، إن لا نية لدى “قسد” بالانفصال أو تقسيم سوريا، معتبرا أن الاختلاف بتشكيل القوات العسكرية يفرض وقتا إضافيا.

وأوضح أبجر داوود لـ “الحدث” أن لا “نية لنا في تقسيم سوريا ولا فصل مناطقنا عن التراب السوري”.

وأضاف أن البعض يرى تصريحات المبعوث الأميركي “مستفزة” لكننا نعتبرها “معتدلة”.

وأكد على أنه من الطبيعي أن تنضم قسد إلى الجيش السوري، “مستعدون لأن نكون جزءا من الجيش للدفاع عن سوريا”.

وأشار إلى أن “هناك اختلاف بين تشكيل الجيش وتشكيل قسد وهذا يتطلب وقتا لإعادة الترتيب”.

 

باراك: يجب عدم فرض شكل الحكم من الخارج على سوريا

الى ذلك قال السفير الأميركي لدى أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، السبت، إنه من الهام عدم فرض شكل الحكم من الخارج في سوريا، أو بطريقة دمج وحماية حقوق الأقليات.

وأضاف باراك في تصريح صحفي لوكالة “الأناضول” التركية، في ختام مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة بمدينة نيويورك، أن قسد سيواجه مشكلات مع الحكومتين التركية والسورية إذا لم يتحرك بسرعة فيما يتعلق بقضية الاندماج.

وأوضح أن “الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان اتخاذ قسد قرارا عادلا وصحيحا”.

وفي محض إجابة عن تصريح سابق له قال فيه إن “لم أقل أبدا إن قوات سوريا الديمقراطية مشتقة من بي كي كي”.

وقال باراك في تعليق على عدم نجاح المحادثات الأخيرة بين قسد والحكومة السورية، إن “جوهر القضية هو ما إذا كان سيتم الوقوف في نفس الصف مع الجمهورية العربية السورية أم لا”.

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا أن “دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، هذا ما تقرره تلك الأمة، ونحن نقبل بذلك، هذه هي القضية”.

وشدد على أنه “قد ترغب كل الأقليات في بيئة فيدرالية، لكن الأمر ليس متروكا لنا، ولا يحق لنا أن نحكم على النقاشات الفكرية”.

وأوضح باراك: “جميعا نقول، وخاصة الأمم المتحدة، إذا كنتم تريدون مساعدتنا، فهذا أمر مهم حقا، نرغب في مشاهدة الشروط التي تضعونها، نريد أن نرى ماذا ستفعلون بالمقاتلين الأجانب، هل ستقومون بدمجهم أم لا؟ أو هل ستعيدونهم إلى ديارهم أم لا؟”.

وفيما يتعلق بالوجود العسكري الأميركي في سوريا، أشار إلى أن “المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش مستمرة”.

وأضاف: “لدينا وجود عسكري في تلك المنطقة، وسنحافظ عليه، الهدف ليس الحفاظ على هذا الوجود إلى أجل غير مسمى”.

وأشار باراك إلى أنه “سنقرر مع مرور الوقت تقليص عدد هذه القوات، كما يجب تقليص عدد جميع القوات في حال تشكيل حكومة سورية مستقلة جديدة”.

وأردف المبعوث الأميركي متسائلا: “هل ستتصرف الحكومة السورية بعدالة؟ لسنا هنا لنفرض ذلك، بل لبدء هذه العملية”.

وذكّر بأنه أعطى في السابق رسائل مفادها أنه يجب على قسد استغلال الوقت بشكل فعال من أجل الاندماج.

وردا على سؤال عن المشكلات التي قد تنشأ إذا لم يحدث اندماج في الجيش السوري؟ أوضح السفير الأميركي: “المشكلات التي ستنشأ هي خلافاتهم مع الحكومتين السورية والتركية”.

وأشار السفير باراك إلى أن وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” طلبت ميزانية لـ”جيش سوريا الحرة” في منطقة التنف بسوريا، تماما كما فعلت بالنسبة لقسد.

وردا على سؤال: “هل سيتم دمج هذه المجموعات في الجيش السوري أم أن الولايات المتحدة تخطط لمواصلة التعاون المنفصل هناك لمدة أطول؟”، أجاب باراك: “نيتنا ليست إقامة وجود دائم في أي مكان بسوريا، وقواعدنا لأغراض دفاعية”.

وشدد على أن “سوريا تحتاج إلى وجود عسكري واسع النطاق داخليا وخارجيا”، وقال: “الشيء المنطقي الذي يجب فعله هو دمج قسد”.

واستطرد أن عملية الاندماج المذكورة ستستغرق وقتا بسبب غياب الثقة المتبادلة بين حكومة دمشق وقسد، مضيفا أن “الاتفاق بين الطرفين ليس محددا بما يكفي لجعل هذا الوضع ينجح”.

وأشار السفير باراك إلى أن واشنطن تحاول توضيح بعض التفاصيل للتوصل إلى اتفاق، معربا عن اعتقاده أن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق “ناجح وجميل”.


13/07/2025