فخامته يؤكد: حلبجة ستظل رمزًا للصمود والتحدي في وجه الظلم
زار فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، يرافقهما عدد من المستشارين في رئاسة الجمهورية، الأربعاء 23 تموز 2025، مبنى محافظة حلبجة.
وخلال الاجتماع الذي ضم محافظ حلبجة السيدة نوخشه ناصح وعدد من المسؤولين تم بحث الأوضاع العامة في المحافظة وسبل تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي فيها، حيث أكد رئيس الجمهورية ضرورة اعتماد تنفيذ المشاريع الاستراتيجية، للارتقاء بالواقع الاقتصادي وتحسين مستوى الخدمات، مؤكدا على أن استقرار العراق على المستوى الأمني يعد منطلقا نحو التطور على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق النهضة والتنمية الشاملة في البلاد، وأن المسؤولين في المحافظة، ورؤساء الوحدات الإدارية يتحملون مسؤولية خدمة المواطن لتأمين الحياة الكريمة التي يستحقها.
واستمع السيد الرئيس إلى شرح مستفيض من محافظ حلبجة بشأن الإجراءات والخطط المتبعة لتنفيذ المشاريع الخدمية وعمليات البناء والإعمار فيها، كما عبرت المحافظ عن سعادتها بزيارة السيد رئيس الجمهورية، معربة عن شكرها لاهتمام فخامته، مؤكدة عدم ادخارها أي جهد من شأنه النهوض بواقعها على مختلف الصعد.
زيارة النصب التذكاري لشهداء حلبجة
وزار السيد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، النصب التذكاري لشهداء حلبجة، ووضعا إكليلا من الزهور على ضريح الشهداء.
وخلال مراسم وضع إكليل الزهور، ألقى رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد كلمة أعرب فيها عن سروره بزيارة المحافظة، وأكد أن هذه الزيارة هذه المرة لها معنى خاص، بعد أن أصبحت حلبجة محافظة.
وأشار فخامة رئيس الجمهورية إلى الأهمية التاريخية لحلبجة حيث كانت عبر العصور مركزا ثقافيا وحضاريا وأنجبت العشرات من الشعراء والأدباء والسياسيين والمناضلين في الحركة الوطنية وبرزت فيها نساء قياديات.
وأضاف السيد الرئيس أن حلبجة تعرضت على يد النظام الدكتاتوري إلى أبشع جريمة هزت الضمير الإنساني وذلك بقصف المدينة بالسلاح الكيمياوي والذي أسفر عن استشهاد أكثر من خمسة آلاف من المواطنين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ.
ودعا السيد الرئيس حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية إلى إعادة إعمار المحافظة وتنفيذ المشاريع الخدمية فيها وتقديم الخدمات للمواطنين والاسهام في تطوير المحافظة في مختلف الجوانب.
، عبّر رئيس الجمهورية عن تضامنه العميق مع أهالي المدينة، مؤكدًا أن "حلبجة ستظل رمزًا للصمود والتحدي في وجه الظلم، وأن تضحيات أبنائها لن تُنسى في ذاكرة الوطن"، مشيراً الى ان "حلبجة كانت تتمتع بمكانة مهمة في كل العصور ونثمن استحداثها كمحافظة ومهما فعلنا فأنه قليل بحق هذه المحافظة المظلومة".
التزام الدولة بتحقيق العدالة وتعويض المتضررين
وأضاف سيادة الرئيس أن "زيارة حلبجة ليست فقط لتكريم الشهداء، بل للتأكيد على التزام الدولة بتحقيق العدالة وتعويض المتضررين، والعمل على تحسين أوضاع المدينة وتنميتها".
وتفقد فخامة رئيس الجمهورية أقسام النصب التذكاري لشهداء حلبجة، واطلع، على المجسمات والمشاهد المروعة التي توثق جريمة قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام الدكتاتوري.
وتتزامن مع الزيارة إعلان عدد من المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة، من بينها إعادة تأهيل البنى التحتية، وتطوير المرافق الصحية والتعليمية. كما وجّه فخامة الرئيس بتشكيل لجنة رئاسية مشتركة مع الحكومة المحلية لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع وضمان إيصال الخدمات الأساسية للمواطنين.
والتقى الرئيس عبداللطيف جمال رشيد عددًا من الناجين من المجزرة، واستمع إلى شهاداتهم الشخصية المؤلمة، متعهدًا بأن تكون هذه المأساة حافزًا دائمًا لبناء عراق خالٍ من الاستبداد والتمييز، تسوده العدالة والمواطنة الحقة.
دعم رئاسي لجامعة حلبجة والكليات والمعاهد وتطويرها
وزار فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء 23 تموز 2025، جامعة حلبجة.
وخلال اجتماع مع رئيس وعمداء الكليات وأعضاء مجلس الجامعة، رحب رئيس الجامعة الدكتور بمو برويز عزيز بزيارة فخامة رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، معربا عن شكره لفخامة الرئيس لدوره البارز في تحويل حلبجة إلى محافظة ودعمه للجامعات والمراكز الأكاديمية وتشجيعه لعمليات التنمية وإعادة إعمار المحافظة.
وفي كلمة لفخامته، أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بزيارة جامعة حلبجة ولقائه بالكوادر العلمية والأكاديمية، موضحاً دعمه لعمل الجامعات والكليات والمعاهد وتطويرها وبما يحقق الأهداف المرجوة منها في تعزيز رصانة وسمعة الجامعات، والارتقاء بمستواها العلمي لتخريج كوادر تستفيد منها مؤسسات الدولة.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة العمل المشترك والتعاون من أجل خدمة المواطنين و ترسيخ الأمن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات الوطنية المتحققة، التي جاءت بعد التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا في سبيل نيله حريته وكرامته وحماية الوطن.
المحكمة الاتحادية ترد دعويين ضد تشريع قانون استحداث محافظة حلبجة
يذكر ان المحكمة الاتحادية العليا في العراق ردت في جلسته الثلاثاء 22/7/2025، دعويين مقامتين لدى المحكمة ضد قانون استحداث محافظة حلبجة. وأقيمت الدعوى الأولى من قبل 5 أعضاء في مجلس النواب، ضد رئيس المجلس ونائبيه، حيث "طلبوا الحكم بعدم صحة وعدم دستورية الإجراءات المتخذة من قبل المدعى عليهم بصفتهم رئيساً ونائباً اول ونائباً ثاني ممثلين لسلطة اتحادية وهي مجلس النواب بفرض التصويت على قانون استحداث محافظة حلبجة وايضاً التصويت على بعض الدرجات الخاصة دون تحقق النصاب الدستوري اثناء التصويت".كما طالبوا بـ"إصدار أمر ولائي مستعجل بإيقاف إجراءات اصدار قانون استحداث محافظة حلبجة لعدم إمكانية تدارك آثاره الى حين حسم هذه الدعوى".
أما الدعوى الثانية، فأقيمت من قبل عضو مجلس النواب أمير المعموري، ضد رئيس الجمهورية، إضافة لوظيفته، حيث طالب فيها "الحكم بعدم صحة اجراء المدعى عليه/ إضافة لوظيفته بإصدار المرسوم الجمهوري المرقم (19) المؤرخ في 29\4\2025 الخاص (باستحداث محافظة باسم محافظة (حلبجة) في إقليم كوردستان العراق لتكون المحافظة التاسعة عشر في جمهورية العراق ويكون مركزها قضاء حلبجة)"، ودعا أيضا الى "إصدار أمر ولائي مستعجل يقضي بإيقاف تنفيذ المرسوم الجمهوري المذكور آنفاً الى حين حسم الدعوى".وقد ردت المحكمة الاتحادية الدعويين اليوم.