×


  قضايا كردستانية

  كونفرانس وحدة موقف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا



التأكيد على تعزيز التعددية والديمقراطية

 

تحت شعار "معاً من أجل تنوّع يعزز وحدتنا، وشراكة تبني مستقبلنا"، انطلقت أعمال كونفرانس وحدة موقف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا، يوم الجمعة 8/8/2025، وذلك في مركز الثقافة والفن في حي غويران بمدينة الحسكة بمشاركة أكثر من 400 شخصية يمثلون الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا والمؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية وممثلي مكونات شمال وشرق سوريا وعن كل من الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية ومجلس المرأة في الإقليم والأحزاب السياسية.وتخلل الكونفرانس إلقاء كلمات باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية، ومجلس سوريا الديمقراطية، ومجلس المرأة في شمال وشرق سورياوتلى ذلك إلقاء كلمات للمكونات، العربي، والكردي، والسرياني، والأرمني، والتركماني، كما سيشهد قراءة كلمات مرسلة من الدروز الموحدين والعلويين.

واختتم الكونفرانس ببيان ختامي يؤكد على تعزيز التعدد القومي والديني والثقافي، واعتماد دستور ديمقراطي يضمن اللامركزية والمشاركة الفعلية لجميع المكونات.

وأكّد الكونفرانس على أنّ التعدد القومي والديني والثقافي في شمال وشرق سوريا هو مصدر غنى وقوة، وشدد على ضرورة ترسيخ هذا التعدد في البنى السياسية والإدارية، وعلى ضمان تمثيل المكونات كافة بما يعزز من وحدة المجتمع. معتبراً أن نموذج الإدارة الذاتية هو تجربة تشاركية قابلة للتطوير والارتقاء، ومثالٌ حيّ على الحوكمة المجتمعية الديمقراطية.

هذا ومن المقرر أن يتم الكشف عن الوثيقة التي اتفق عليها المشاركون في الكونفرانس خلال الأيام المقبلة.

 

 

الهام:الكونفرانس محطة مفصلية لرسم مستقبل سوريا الديمقراطي

إلهام أحمد: الكونفرانس ينعقد في مرحلة مفصلية وحاسمة من تاريخ سوريا.

إلهام أحمد: اجتماعنا هو تعبير عن إرادة الشعوب ومجابهة التهميش من خلال تجربة تعايش سلمي ومشروع ديمقراطي.

إلهام أحمد: الكونفرانس استحقاق سياسي وشعبي يهدف للإسهام في رسم ملامح مستقبل سوري جديد.

إلهام أحمد: أثبتت التجربة أن استمرار الذهنية الأحادية في الحكم يؤدي لتعميق الأزمات.

إلهام أحمد: أي حل لا يضمن الحقوق السياسية والدستورية للمكونات هو حل هش ومؤقت.

إلهام أحمد: حضور المكونات في الكونفرانس جوهر العملية السياسية والدستورية.

إلهام أحمد: التعددية السياسية مطلب أساسي لبناء سوريا الحديثة.

إلهام أحمد: المرأة عانت لسنوات في ظل الحرب والتهجير وتعرضت لشتى أنواع العنف.

إلهام أحمد: المرأة لاتزال تتعرض للإذلال في العديد من المحافظات السورية وآن الأوان لإزالة أسباب الاضطهاد.

إلهام أحمد: حماية المرأة يتم من خلال وضع قوانين دستورية تضمن حقوقها ومشاركتها بالعملية السياسية.

 

الشيخ معشوق الخزنوي: مشروع لبناء سوريا تعددية لا مركزية

وضمن فعاليات كونفرانس وحدة الموقف لمكونات إقليم شمال وشرق سوريا وروجافا، ألقى الشيخ معشوق الخزنوي كلمة مؤثرة عبّر فيها عن تطلعات الشعوب نحو العدالة والعيش المشترك، مؤكداً أن هذا المؤتمر هو تجسيد حقيقي لوحدة الدم والمصير المشترك بين المكونات.

وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمته:

العيش المشترك في مناطقنا أسسه الآباء والأجداد.

شعوبنا عانت من الظلم والاستبداد لعقود.

بقينا في غياهب السجون ولم نستسلم ولم ننكسر رغم كل العقود من الإنكار.

اختلط دمنا بدم أخوتنا العرب وقاتلنا في خنادق الكرامة.

مطلبنا في مؤتمر الوحدة الكردية هو سوريا لا مركزية تعددية تُدار بشعوبها.

الحكومة المؤقتة عجزت عن حماية التنوع السوري وسمحت بالهجوم على الدروز والعلويين.

نطالب بدستور يعترف بشعوبنا بمختلف مكوناتنا وأدياننا.

نعلن للعالم أجمع أن هذا المؤتمر هو بيعة دم بين المكونات.

رفعنا السلاح لأجل كرامة مسلوبة، وقاتلنا لتحطيم حدود العبودية.

من يسعى لزرع الفتنة واهم، والرابط الذي يجمعنا هو دم الشهداء.

نحن لسنا عشاق حرب ولا نبحث عن أي مواجهة، ونؤمن أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات.

نقف خلف قوات سوريا الديمقراطية لأنها مشروع وطني جامع.

الرحمة للشهداء… الحرية والكرامة للمكونات… وبالتوفيق والنجاح لأعمال الكونفرانس.

 

 

البيان الختامي لكونفرانس وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا

8 أغسطس، 2025

 

البيان الختامي لكونفرانس مكونات شمال وشرق سوريا:

انعقد كونفرانس مكونات شمال وشرق سوريا في مرحلة وطنية وحساسة، وبدافع من المسؤولية المشتركة تجاه حاضر البلاد ومستقبلها، حيث اجتمعت إرادات ممثلي مختلف مكونات المنطقة، من كرد وعرب وسريان آشوريين وتركمان وأرمن وشركس وسواهم، للتعبير عن التزامهم المشترك بمسار وطني ديمقراطي جامع، قائم على التنوع والشراكة والمواطنة المتساوية.

أشار المشاركون في الكونفرانس إلى العمق التاريخي والثراء الثقافي للمكونات في شمال وشرق سوريا؛ إلى جانب حالة التهميش والإقصاء التي تعرضت لها من قبل الأنظمة المركزية المتعاقبة خلال عقود طويلة من الزمن، لا سيما في ظل حكم النظام البائد، الذي اتّبع سياسات ممنهجة لقمع الهويات، وإضعاف البنى الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وفرض مشاريع تغيير ديمغرافي، وحرمان السكان من حقوقهم الأساسية في التمثيل والمشاركة، والتنمية العادلة.

إنّ ما يجري اليوم في هذه المرحلة التاريخية المفصلية من سلوكيات وممارسات يومية بحق أبناء الشعب السوري؛ لاسيما ما جرى بحق أبنائنا في الساحل والسويداء والمسيحيين ترتقي إلى مصاف جرائم ضد الإنسانية تحتاج إلى تحقيق حيادي تعمل بشفافية ونزاهة لتحديد الجناة الفاعلين كائناً من كان، والتي نعدّها جريمة بحق النسيج الوطني برمته.

أكّد الكونفرانس على أنّ التعدد القومي والديني والثقافي في شمال وشرق سوريا هو مصدر غنى وقوة، وشدد على ضرورة ترسيخ هذا التعدد في البنى السياسية والإدارية، وعلى ضمان تمثيل كافة المكونات بما يعزز من وحدة المجتمع. وأن نموذج الإدارة الذاتية هو تجربة تشاركية قابلة للتطوير والارتقاء، ومثالٌ حيّ على الحوكمة المجتمعية الديمقراطية.

كما عبّر المشاركون عن تقديرهم العالي للتضحيات التي قدّمتها قوات سوريا الديمقراطية في الدفاع عن المنطقة وكرامة شعوبها، واعتبارها نواةً ضرورية لبناء جيش وطني سوري جديد، مهني تطوعي، بما يمثل حقيقة المجتمع السوري، ويحمي حدود البلاد وسلامة أراضيه.

وإيماناً منّا بوحدة سوريا وسيادتها، فإننا نرى أنّ الحلّ المستدام يمرّ عبر دستور ديمقراطي يكرّس ويعزز التنوع القومي وَالثقافي والديني، ويؤسّس لدولة لا مركزية تضمن المشاركة الحقيقية لكافة المكونات في العملية السياسية والإدارية، بما ينسجم مع حرية المعتقد، والعدالة الاجتماعية، والحوكمة الرشيدة.

وفي هذا السياق، يرى المشاركون أن الإعلان الدستوري الراهن لا يلبّي تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية، مما يستدعي إعادة النظر فيه بما يضمن تشاركية أوسع وتمثيلاً عادلاً في المرحلة الانتقالية.

وشدّد الكونفرانس على أنّ تحقيق المصالحة الوطنية يتطلب إطلاق مسار فعلي للعدالة الانتقالية، يقوم على كشف الحقيقة، والمساءلة، وجبر الضرر، دون تمييز، وضمان عدم التكرار، بما يهيئ البيئة الملائمة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للمهجّرين، ورفض كافة أشكال التغيير الديمغرافي.

كما أكد المشاركون على أهمية الدور الفعال للمرأة والشباب والمجتمع المدني في قيادة عملية إعادة البناء، وترسيخ قيم السلم الأهلي، والحوار، ونبذ الكراهية، بما يعزز المشاركة الحقيقية في إدارة الدولة والمجتمع.

وفي ضوء ما تقدم، شدد الكونفرانس على أهمية إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الحالية، بما ينسجم مع الواقع الديمغرافي والتنموي لسوريا، ويعكس الخصوصيات الجغرافية والتاريخية والثقافية للمجتمعات المحلية.

وناقش الكونفرانس اتفاقية (عبدي–الشرع) ومخرجات كونفرانس (وحدة الموقف الكردي)، وأكد على الالتزام بها كخطوات بنّاءة نحو توافق وطني شامل، يعيد للسوريين ثقتهم بوطنهم ومستقبلهم المشترك.

وفي سبيل التأسيس لمشروع وطني جامع، ينتشل سوريا من أزمتها الراهنة، يدعو الكونفرانس إلى عقد مؤتمر وطني سوري جامع وشامل، تشارك فيه مختلف القوى الوطنية والديمقراطية، بما يساهم في رسم الهوية الوطنية الحقيقية الجامعة لكل السوريات والسوريين.

ختاماً، تعبّر الوثيقة المنبثقة عن كونفرانس مكونات شمال وشرق سوريا ومضامينها عن إرادة حرة، ووعي جماعي مشترك، وإصرار على بناء سوريا حرة وموحدة ديمقراطية، تعددية، لا مركزية، يسودها القانون، وتُصان فيها الكرامة الإنسانية، ويعيش فيها الجميع أحراراً ومتساوين.

 


10/08/2025