×


  تركيا و الملف الکردي

  رؤية اسرائيلية..التهديد يتحقق: سوريا ستتلقى التعزيزات من عدو إسرائيل



معاريف أونلاين/الترجمة والتحرير: محمد شيخ عثمان

 

بعد أن تم الكشف قبل نحو شهر عن طلب نظام الجولاني مساعدات عسكرية من تركيا، جرت اليوم التوقيع الرسمي، حيث وقع وزراء الدفاع مذكرة تفاهم في مجالات التدريب العسكري والاستشارات والمساعدة التكنولوجية.

وقّعت تركيا وسوريا، يوم الأربعاء، مذكرة تفاهم في مجالات التدريب العسكري والاستشارات والدعم التكنولوجي، بهدف تحسين وتطوير القدرات الدفاعية للجيش السوري.

 ووقّع المذكرة وزير الدفاع التركي ياسر غولر ووزير الدفاع السوري مراد أبو كسرى، عقب محادثات عُقدت اليوم في أنقرة.

قبل نحو شهر، كشفت وزارة الدفاع التركية أن نظام الجولاني طلب رسميا من أنقرة المساعدة لتعزيز قدراته الدفاعية العسكرية، وكذلك في مكافحة التنظيمات الإرهابية في البلاد، وخاصة داعش. وأوضحت الوزارة أن الطلب جاء "لمحاربة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى".

وفي اليوم السابق، كشفت تركيا عن أحدث وأقوى سلاح لديها حتى الآن، وهو صاروخ باليستي من شركة روكتسان يدعى "تايفون"، مصمم بدقة عالية، وقادر على ضرب الأهداف في نطاق انحراف حوالي خمسة أمتار، بما في ذلك السفن البحرية.

تهدف الخطوة التركية إلى تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط بأكمله، وخاصة ضد إسرائيل،ويقول الأدميرال (المتقاعد) جهاد يايجي اليوم أن إسرائيل تُروّج لخطة لإنشاء كيان سياسي جديد في شمال سوريا ، يُطلق عليه اسم "صهيونستان". ووفقا له، فإن هذا جزء من "الخطة الإسرائيلية الكبرى"، وأن "حزب العمال الكردستاني والدروز يُنفّذونها".

 وأضاف أن الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني في تركيا سارع إلى التعبير علنا عن دعمه للدروز، وهو ما يُثبت، حسب قوله، التنسيق بين القوات.

وصرح قائلا: "عندما يقولون "يجب حماية الدروز"، فمن يدعمون في الواقع؟ إسرائيل!". يزعم أن هذه خطوة استراتيجية تهدف إلى تطويق تركيا، باستخدام الدروز وحزب العمال الكردستاني كمقاولين.

 وأعلن يايجي، وهو يحدد مناطق شمال شرق سوريا على الخريطة: "اسم هذه المنطقة ليس كردستان ولا أي شيء آخر، بل صهيونستان".

في وقت سابق من اليوم، عقد وزيرا خارجية تركيا وسوريا مؤتمرا صحفيا مشتركا . واتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إسرائيل بـ"إثارة الفوضى في سوريا ومحاولة إضعافها وزعزعة استقرارها".

وأكد فيدان أن "التدخلات الخارجية السلبية تعيق مسار الاستقرار في سوريا"، مضيفا أن "هناك جهات لا تريد الاستقرار لسوريا".

وأضاف فيدان: "الحكومة السورية تريد أن يعيش جميع السوريين بأمان"، وزعم أنه يعقد اجتماعات دورية ومكثفة مع المسؤولين السوريين.


14/08/2025