ألقيت خلال الاحتفالية بالذكرى السنوية السابعة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، كلمة باسم الإدارة قرأتها باللغة العربية والكردية الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حسين عثمان وأفين سويد، وباللغة السريانية نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي غابرييل شمعون، أشاروا فيها إلى أن "الإدارة تمثل أملًا ونموذجا حقيقيًا لبناء مستقبل ديمقراطي لكل السوريين، قائم على الحرية والعدالة والعيش المشترك، بعيدًا عن الاستبداد والاقصاء"، وأكد بأن هدفهم هو "سوريا ديمقراطية لا مركزية، نكون فيها جميعًا متساوين في الحقوق والواجبات، ونبنيها معًا على أسس العدالة والحرية والأخوة".وجاء في نص الكلمة:
أيها الحضور الكريم
نقف اليوم في هذه المناسبة التاريخية، الذكرى السابعة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لنستذكر معًا مسيرة نضالنا المشترك، ونؤكد على الثوابت التي انطلقت منها إدارتنا، والتي قامت على إرادة الشعوب الحرة، وتضحيات الشهداء الأبرار، ووحدة مكونات المنطقة.
لقد تأسست إدارتنا في ظروف عصيبة مرّت بها سوريا عامة، ومنطقتنا بشكل خاص، حيث حاول الإرهاب أن ينال من كرامة الإنسان وحريته، وأن يفرض الظلم والاستبداد. لكن أبناء وبنات شمال وشرق سوريا، بكل مكوناتهم، تصدّوا لهذه الهجمة بروح التضامن والإصرار، فكانت الإدارة الذاتية ثمرةً لنضالهم ورغبتهم في بناء نموذج ديمقراطي يضمن العدالة والحرية والمساواة بريادة المرأة.
إننا في هذه اللحظة نستذكر بكل فخر وعرفان شهداءنا الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة دفاعًا عن هذه الأرض ، فهم النور الذي نهتدي به، والأساس الذي قامت عليه إدارتنا. ولولا دماؤهم الزكية، لما استطعنا أن نصمد ونبني ما وصلنا إليه اليوم.
كما لا يمكننا أن نغفل دور الشعب العظيم في نضاله المستمر، وصموده، والتفافه حول مشروع الإدارة الذاتية، فهذا الدعم الشعبي كان وما زال حجر الأساس في نجاح تجربتنا، وضمان استمرارها رغم كل التحديات.
ونخص بالتحية والاعتزاز قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، وقوى الأمن الداخلي، الذين وقفوا كالسد المنيع في وجه الإرهاب، وسطروا ملاحم بطولية في تثبيت الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.
أيها الحضور الكريم :
يتواجد اليوم في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ما يزيد عن خمسة ملايين إنسان من مختلف المكونات، ورغم الحصار والهجمات والتهديدات المستمرة، أكد شعوب هذه المنطقة أنهم قادرون على إدارة أنفسهم، وتطوير مؤسساتهم، وبناء نموذج ديمقراطي يُحتذى به.
إن أهمية الإدارة الذاتية اليوم تتجلى أكثر من أي وقت مضى، في ظل ما تمر به سوريا من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية. فالإدارة تمثل أملًا ونموذجا حقيقيًا لبناء مستقبل ديمقراطي لكل السوريين، قائم على الحرية والعدالة والعيش المشترك، بعيدًا عن الاستبداد والاقصاء
وبهذه المناسبة نؤكد أن هدفنا هو سوريا ديمقراطية لا مركزية، نكون فيها جميعًا متساوين في الحقوق والواجبات، ونبنيها معًا على أسس العدالة والحرية والأخوة.
ونؤكد على مبدأ وحدة الاراضي السورية وضرورة الاسراع في عقد مؤتمر وطني حقيقي جامع وشامل لكل اطياف الشعب السوري يكون نواة العمل المشترك للنهوض بالواقع السوري وتجاوز الصعوبات والتحديات
وتحقيق الاستقرار الدائم والسلم الاهلي للبدء بعملية التنمية المستدامه والانفتاح على العالم والتأسيس لمرحلة جديدة يكون عنوانها الديمقراطية والتعايش المشترك بين جميع ابناء الوطن السوري
ونجدد اصرارنا على مبدأ الحوار السوري السوري للوصول الى صيغة تساهم في بناء مستقبل مشرق لسوريا الجديدة
واننا ملتزمون باتفاق العاشر من اذار ونسعى بكل جدية لمتابعه تنفيذ بنوده والسير بخطوات عملية لتطبيق ماتم الاتفاق عليه
ختامًا، نعاهد شعبنا بأننا سنبقى أوفياء لدماء الشهداء، متمسكين بقيم الديمقراطية والمساواة، عاملين من أجل تعزيز تجربة الإدارة الذاتية، والدفع نحو حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب السوري، ويضمن حقوق جميع مكوناته.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والنصر لشعبنا المقاوم
الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.