×


  الاتحاد الوطني الکردستاني

  مهرجان رواد السلم المجتمعي يوحّد العراق تحت راية التعايش



 

احتضنت مدينة السليمانية فعاليات مهرجان رواد السلام والسلم المجتمعي لعام 2025 بنسختها الثالثة، بالتنسيق والتعاون بين شبكة بذرة أمل للسلم المجتمعي والاتحاد الوطني الكوردستاني، وحضور نخبة واسعة من رواد السلام من مختلف محافظات العراق.

 

تأكيد على السلام

مسؤول بورد الاعلام للاتحاد الوطني الكردستاني لطيف نيرويي قال في كلمة له بالمهرجان ” يسعدنا ويشرفنا في مكتب الإعلام والتوعية في الاتحاد الوطني الكردساني أن نشارككم مرة أخرى مهرجانكم السنوي لتكريم رواد السلام في أقليم كردستان والعراق، وإن اختياركم لمحافظة السليمانية مدينة التعايش السلمي والتسامح مدينة النضال والتضحيات والشهداء مدينة الجمال والفن والشعراء والكتاب عاصمة الثقافة في أقليم كردستان هو موضع تقدير واحترام لدينا كما إن إقامة مهرجانكم السنوي الثالث المخصص للسلام والتعايش في هذه التوقيت، حيث يمتزج مع الشعار الأساسي للاتحاد الوطني الكردساني الذي يؤكد على إنه دون وجود سلام راسخ لن تتحقق الديمقراطية ولن تبنى الحرية ولن نتمكن من الحفاظ على حقوق الإنسان “.

 

الحوار والتفاهم

وأضاف ” إن انعقاد مهرجانكم الثالث في السليمانية يتزامن مع انتخاب الرئيس بافل جلال طالباني رئيسا للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي الذي يضم أكثر من 20 حزبا وتنظيما سياسيا في العالم العربي، وهو يفتح أبوابا واسعة أمام الجميع لتهيئة أرضية مناسبة للحوار والتفاهم بين الكرد والعالم العربي وأن لا ينحصر هذا الحوار في إطار العراق فقط بل يشمل جميع الدول العربية حيث كان للرئيس بافل جلال طالباني شرف إلقاء كلمتين الإفتتاح والختام في المؤتمر الذي خصص جزءا كبيرا منه لبحث سبل وآليات ترسيخ السلام والتعايش المشترك والاستقرار في المنطقة والعالم العربي والشرق الأوسط بنحو عام الذي أكد خلالهما على الموقف الثابت والراسخ للإتحاد الوطني الكردستاني في دعم سلام والاستقرار واعتبار الحوار والتفاهم هو السبيل الأمثل لمعالجة الأزمات والمشاكل التي تواجه المنطقة”.

 

سياسة باقة الورد

وتابع”  أيها الحضور الكريم إن أمام الاتحاد الوطني مهام تاريخية من منطلق الدور الحيوي والمحوري الذي يقوم به في العملية السياسية العراقية وفي أقليم كردستان والمنطقة وهو الضامن لحقوق جميع المكونات في المنطقة من منطلق تمسكه بسياسة باقة الورد التي رسخها الرئيس مام جلال وكل ذلك لا يتحقق إلا من خلال سيادة القانون وترسيخ السلام، لذا فإن السلام لا بديل له وبديل السلام هو السلام وحده، ختاما نرحب بكم مرة أخرى في السليمانية “.

 

الوئام والاستقرار

ومن جانبه أكد رئيس شبكة بذرة أمل، د.كريم علي في كلمة له أن ” السلم المجتمعي هو حالة من الانسجام والوئام والاستقرار داخل المجتمع  تبنى على العدل والمساواة وسيادة القانون والحوار الفعال والتعليم الذي يعزز قيم التسامح والتعايش “، مشددا على انه “بهذه الأسس يتمكن الأفراد من تجاوز الخلافات وبناء مجتمع مستقر مزدهر خال من العنف والصراعات “.

واضاف أن ” السلم المجتمعي لا يعني إزالة جميع الاختلافات أو الخلافات بين مكونات المجتمع بل يعني إدارة هذه الاختلافات بحكمة، وبما يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف “.

 

دعم وتعاون الاتحاد الوطني

وبدورها قالت العضو السابق لمجلس محافظة بغداد الدكتور أنوار علي للمسرى “أتشرف اليوم بوجودنا في مدينة السليمانية المدينة الحبيبة  التي تمثل وجودنا اليوم هو يمثل السلم المجتمعي الحقيقي الذي وجدناه اليوم  باحتضان مدينة السليمانية لجميع طياف الشعب العراقي بعربه وكرده وكل الأطياف الأخرى والأقليات، وبالتالي هذه حقيقة من وجودنا وتعاملنا “، شاكرة اهالي مدينة السليمانية لاستقبالهم الحار وحبهم للسلام والسلم المجتمعي بدليل أقامتنا المهرجان للسنة الثالثة في هذه المدينة، مؤكدة دعم وتعاون الاتحاد الوطني الكوردستاني لاستضافة وإقامة مثل هذه المهرجانات ودعمه للسلم المجتمعي وثقافة الحوار والتعايش السلمي في العراق والوطن العربي .

 

خارطة الوطن

وفي السياق ذاته أشار مدير دائرة الطفل العراقي للأيتام قحطان السوداني، أحد المشاركين في المهرجان للمسرى إلى أن ” رسالة رواد السلام في شبكة بذرة أمل للسلم المجتمعي والتي أقيمت بالتعاون مع الاتحاد الوطني الكردستاني، هي رسالة محبة وسلام، وإن شاء الله الشعبين الكردي والعربي وكل مقومات الشعب العراقي وقومياته ومذاهبه متوحدين “، مؤكدا إننا نطلق رسالة سلام ومحبة من خلال مثل هكذا مهرجانات لكي ترسم خارطة هذا الوطن، وبالتالي تبعد كل تفرقة إن وجدت بين أبناء الشعب العراقي بكل قومياته ومذاهبه واديانه .

وخلال الحفل السنوي لمهرجان رواد السلام، يتم تكريم نخبة من الشخصيات المؤثرة والمتميزة في العراق وإقليم كردستان من أصحاب الباع الطويل في مجال السلم المجتمعي .

هذا وزار وفد من منظمة الامل من أجل السلام، ضريح الرئيس مام جلال، وكان في استقبالهم لطيف نيرويي، عضو المجلس القيادي وعدد من اعضاء مكتب سكرتارية الرئيس مام جلال.

وخلال الزيارة، وضع الوفد إكليلا من الزهور تعبيرا عن الوفاء والاحترام، ودوّنوا كلمات في سجل الزيارات استذكروا فيها الدور البارز للرئيس مام جلال في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين جميع مكونات العراق.

 وأكد الوفد أن العراق اليوم أحوج ما يكون إلى الالتزام بمبادئ ونهج الرئيس مام جلال القائمة على الأخوة والوحدة والوئام، وجعل السلام أساس الحياة من أجل حماية استقرار الوطن.

منظمة الامل من أجل السلام هي منظمة عربية تضم ممثلين من مختلف محافظات العراق.

*المسرى .. خاص


07/09/2025