×


  کل الاخبار

  اليوم الوطني..في الذكرى الـ(24) لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية



 

البيت الابيض/الترجمة والتحرير: محمد شيخ عثمان

 

 

سوف يظل يوم 11 سبتمبر 2001 حاضرا إلى الأبد في الوعي الجماعي لأولئك الذين شهدوا تحويل أربع طائرات تجارية إلى أسلحة إرهابية لاستهداف الامريكيين الأبرياء في صباح يوم الثلاثاء الجميل في سبتمبر، قبل 24 عاما.

في الساعة 8:46 صباحا، اصطدمت الطائرة الأولى - الرحلة 11 القادمة من بوسطن، ماساتشوستس - بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

 بعد سبعة عشر دقيقة، في الساعة 9:03 صباحا، اصطدمت الرحلة 175 القادمة أيضا من بوسطن بالبرج الجنوبي. في الساعة 9:37 صباحا، اصطدمت الرحلة 77 القادمة من واشنطن العاصمة بمبنى البنتاغون.

 بعد اثنتين وعشرين دقيقة، انهار البرج الجنوبي، وبعد ذلك بوقت قصير سقط معه البرج الشمالي. في النهاية، لقي 2753 شخصا حتفهم في مدينة نيويورك و184 في أرلينغتون، فرجينيا.

غرقت القلوب مع انتشار الخبر، كانت هناك طائرة واحدة لا تزال مفقودة - الرحلة 93 من نيوارك، نيو جيرسي - تتقدم ببطء نحو قلب واشنطن العاصمة، وعلى متنها 40 روحا بريئة. في مواجهة موت محقق، ابتكر هؤلاء الرجال والنساء العاديون خطة استثنائية لحرمان الشر من نصر آخر.

 كان آخر عمل لهم هو قول وداع أخير لأحبائهم، وترك بعضهم رسائل صوتية لا تزال تُسمع حتى اليوم. مع صيحة التجمع، "هيا بنا"، اقتحموا قمرة القيادة للتغلب على الإرهابيين، مما أجبر الطائرة على التحطم في حقل في جنوب غرب بنسلفانيا. أنقذت شجاعتهم أرواحا لا تُحصى وحافظت على عاصمة أمتنا كرمز للقوة الدائمة لجمهوريتنا. لن تُنسى شجاعتهم الفريدة أبدا، والأرض المقدسة في بنسلفانيا، وجهتهم النهائية، بمثابة تذكير دائم بأن الولايات المتحدة لن تستسلم أبدا لقوى الشر.

لم تُشعل هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية غضبا عارما فحسب، بل أججت أيضا موجة عارمة من الوطنية، مجددة وحدتنا، ومُنعشة الفخر الأمريكي، ومُثبتة أن الأمريكيين سيظلون دائما متحدين في وجه شر لا يُصدق. في أعقاب أعنف هجوم إرهابي في التاريخ المُدوّن، انتصرت روح الشعب الأمريكي الطيبة والرحيمة والثابتة.

بعد أربعة وعشرين عاما، نجدد عزمنا على ضمان ألا نواجه مجددا مثل هذا الهجوم الوحشي. إدارتي ملتزمة بتبني سياسة خارجية قوامها السلام من خلال القوة، ونعلن دون تحفظ أن أي عدو يسعى لضرب شواطئنا، وتعريض مواطنينا للخطر، وتهديد أسلوب حياتنا، سيُقابل بالدمار والهزيمة الساحقة على يد أشرس وأشد الجيوش فتكا ورعبا على وجه الأرض.

اليوم، نُكرّم ونتذكر أرواح من قضوا في أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، ومن قضوا نحبهم جراء المرض والإصابة في الأيام والأشهر والسنوات التي تلت ذلك. ندعو للأسر المفجوعة التي تحمل ذكرياتهم، وللناجين الذين يحملون ندوبا لا تُمحى. نُشيد بالأعداد الكبيرة من رجال الإطفاء وضباط إنفاذ القانون وغيرهم من المستجيبين الأوائل الذين اصطدموا بالنيران، وبحثوا عن المصابين لإنقاذ الأرواح وتقديم المواساة لهم، وبحثوا بين الأنقاض عن أي أثر للحياة. نحن مدينون لهم دائما بخدمتهم المتفانية.

نتعهد بأن أي عدو يسفك دماء أمريكية سيواجه غضب العدالة الأمريكية. وفوق كل شيء، نجدد التزامنا بتكريم الذكريات، واعتزازنا بإرثهم، وتخليد ذكرى أبطالنا الذين سقطوا إلى الأبد.

وبينما نحتفل بهذه الذكرى الحزينة، نؤكد مجددا أن العهد الذي همسنا به في الحزن وصرخنا به في الألم في أحلك ساعات أمتنا يظل عهدنا ووعدنا المهيب: لن ننسى أبدا.

وبموجب قرار مشترك تمت الموافقة عليه في 18 ديسمبر/كانون الأول 2001 (القانون العام 107-89)، قرر الكونجرس تعيين يوم 11 سبتمبر/أيلول من كل عام باعتباره "اليوم الوطني".

لذلك، أنا، دونالد جيه. ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن بموجب هذا أن يوم 11 سبتمبر 2025 هو اليوم الوطني لعام 2025. وأدعو جميع الوزارات والوكالات والأجهزة في الولايات المتحدة إلى تنكيس علم الولايات المتحدة تكريما لأرواح 2977 من الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في 11 سبتمبر 2001.

 كما أدعو حكام الولايات المتحدة وأقاليمها والمنظمات والأفراد المهتمين إلى المشاركة في هذا الاحتفال.

وإلى شباب أمتنا، أشجعكم على أن تطلبوا من عائلاتكم وأصدقائكم وجيرانكم، وكذلك أفراد الخدمة العسكرية والمستجيبين الأوائل، أن يرووا ذكرياتهم عن ذلك اليوم المشؤوم، وأن يشاركوا كيف أثر في حياتهم، وأن يتأملوا في الفخر الذي لا مثيل له الذي يأتي مع كون المرء مواطنا أمريكيا.

وشهادة على ذلك، فقد وضعت يدي على هذا في هذا اليوم الحادي عشر من شهر سبتمبر، في عام ألفين وخمسة وعشرين من التقويم الميلادي، والعام المائتين والخمسين من استقلال الولايات المتحدة الأمريكية.

 

دونالد ج. ترامب

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

11/9/2025


14/09/2025