×


  کل الاخبار

  احمد سليمان: الفيدرالية هي الحل الأمثل لسوريا



أكد نائب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد سليمان ضرورة ايجاد حل سياسي للوضع السوري، مشيدا بدور الاتحاد الوطني الكردستاني في دعم الكرد في سوريا.

وقال سليمان خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي في قناة المسرى، إن الوضع في مناطق شرق وشمال سوريا مستقر حاليا، ولا يوجد خطر حقيقي يستهدف الأمن في المنطقة، أما من الجانب الاقتصادي فمناطق الادارة الذاتية غير مستثناة من سوريا وهناك معاناة في الجانب الاقتصادي لكنها تبقى أفضل من باقي مناطق سوريا، مضيفا اما في الجانب السياسي هناك أزمة حقيقية في سوريا منذ 2011، وحاول الكرد ان يحافظوا على مناطقهم وألا يدخلوا الصراع الدائرة في سوريا.

واضاف سليمان انه بعد تغيير النظام في سوريا كان هناك تفاؤل كبير لدى الكرد ومختلف المكونات في هذا البلد، بأن يتم التوجه إلى حل سياسي لأزمات البلد، لكن للأسف الشديد الحكومة السورية الحالية مارست الى حد كبير الممارسات نفسها التي مارسها النظام السابق و راهنت على العامل الخارجي، وتعاملها مع القضايا الداخلية كان من منظور امني بعيدا عن التوجه لحل سياسي، رغم انه كان هناك تفاؤل بعد توقيع الاتفاق السياسي بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع.

وعن الدور التركي في سوريا، وكيف يجب أن يكون بعد بدء عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني؟، قال سليمان أن وقف اطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي كان برعاية أمريكية، مشيرا إلى توقف المعارك بين الطرفين، لافتا إلى أن الاتفاق جاء بعد بدء عملية السلام في تركيا، مشددا على أن ذلك جلب استقرارا أمنيا للمنطقة، مؤكدا ان أي تقدم في الحوارات بين تركيا وحزب العمال سينعكس بشكل إيجابي على الوضع في سوريا والمناطق الكردية فيها، لافتا إلى أنه يجب على تركيا السعي لإيجاد حل سياسي في سوريا وألا تتخوف من ذلك.

وفيما يتعلق بمطالب الكرد في سوريا، قال سليمان أن الكرد والادارة الذاتية لم تطرح أي طرح باتجاه الانفصال عن سوريا، بل دائما يؤكدون على وحدة سوريا، مشيرا إلى ضرورة بناء دولة عصرية تعتمد على دستور يضمن حقوق جميع المكونات، معربا عن اعتقاده بأن النظام الفيدرالي هو الأفضل لسوريا، مؤكدا ضرورة بناء نظام لا مركزي في سوريا يمنح فرصة اكثر لباقي المكونات للتعبير عن نفسها، مشددا على أنه في حال كانت هناك فرصة حقيقية لضمان حقوق المكونات والمشاركة في ادارة البلد فإن السوريين سيذهبون نحو التوحد فيما بينهم.

من جانب آخر أشاد سليمان بعقد مؤتمر الاشتراكية والديمقراطية في مدينة السليمانية، مؤكدا ان أي محفل اقليمي او دولي هو فرصة للسوريين، مؤكدا ضرورة مساهمة القوى الاشتراكية والتقدمية ببناء رأي عام يساهم في الاستقرار وتجاوز المشكلات، لافتا إلى أن أي تقدم في مفاهيم الديمقراطية في الدول والمجتمعات العربية سينعكس ايجابا على الكرد في المنطقة، مشيرا إلى انه سيطرحون وجهات نظرهم في المؤتمر فيما يتعلق بالقضية الكردية وباقي القضايا الاقليمية والدولية.

وعن العلاقة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، قال أحمد سليمان نائب سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، إن حزبه والاتحاد الوطني حليفان منذ بداية تأسيس الاتحاد الوطني، وتعود العلاقة إلى عام 1956 حيث كانت هناك علاقة بين الرئيس مام جلال، والمرحوم عبدالحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، مشيرا إلى أن العلاقة استمرت إلى اليوم، لافتا إلى أن السياسة الكردستانية للاتحاد الوطني هي سياسة مام جلال التي تؤكد على عمق العلاقات الكردستانية في إطار إحترام خصوصية أي جزء من كردستان.

واضاف سليمان أن هناك رصيد جيد من العلاقة بين حزبه والاتحاد الوطني، مشيرا إلى أن التعاون بين الحزبين كان موجودا دائما، لافتا إلى أن رصيد العلاقة بين الجانبين عامل لتعزيز العلاقة، والعمل لأن يكون الكرد شركاء حقيقيين وجزء من الاستقرار في المنطقة برمتها، لافتا إلى أن لدى الحزبين رؤية مشتركة تساعد على ان تكون هناك رؤية مشتركة بين القوى الكردستانية في المنطقة برمتها.


14/09/2025