×


  کل الاخبار

  نحن قوتك في بغداد



*دلبند مصطفى

 

في ختام خريف هذا العام ، قام رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بزيارة مثمرة وحافلة ودافئة إلى بغداد، وجاءت هذه الزيارة في وقتٍ بات فيه موعد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي محددًا وقريبًا، فيما تنشغل جميع أطراف المشهد السياسي العراقي بحراك سياسي محموم لتحديد خارطة الطريق الخاصة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتوزيع المناصب الرئاسية، بالتوازي مع الضغوط الكبيرة المفروضة على بعض القوى العراقيةيمكن القول إن رئيس الاتحاد الوطني، خلال هذه الزيارة المكثفة والمثمرة، التقى بجميع القوى العراقية المؤثرة، من الشيعة إلى السنة وحتى المسيحيين.

وكان المحور الأساس في حوارات الرئيس مع الأطراف العراقية هو مطالب شعب كردستان، ومعيشة المواطنين اليومية في الإقليم، ومستقبل العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد، لا المطالب الحزبية أو الخاصة.

وإذا دققنا في البيانات الصادرة عن تلك الجهات التي التقى بها الرئيس بافل والوفد المرافق له، نلاحظ أنها جميعًا أكدت أن اللقاءات شددت على مستقبل العلاقات بين الإقليم وبغداد، وعلى آليات حل الإشكالات، وعلى المطالبة بتشكيل حكومة خدمية تخدم جميع العراقيين من دون تمييز.

وكانت هذه العناوين هي العناوين الرئيسة لمعظم تلك البيانات، وهو ما يكشف حقيقة العمل من أجل الشعار الذي كان الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه يطرحانه في الحملات الانتخابية: نحن قوتك  في بغداد، ومن دون شك، كانت هذه القوة ،ولا تزال وستبقى  قوة شعب كردستان في بغداد، حاضرًا ومستقبلاً

إن مشهد المفاوضات السياسية في العراق يتجه نحو لقطته الختامية، وقد تُسدل الستارة الأخيرة قبل انعقاد البرلمان، مع التوصل إلى اتفاق حول المناصب الرئاسية، بحيث تكون القوائم المصفّاة للمرشحين من الشيعة والسنة جاهزة لمنصبي رئيس الوزراء ورئيس البرلمان.

أما الكرد، فيتوجب عليهم هذه المرة أن يحددوا مرشحهم بصوتٍ واحد.،ويعدّ الاتحاد الوطني الكردستاني منصب رئاسة الجمهورية حقًا له، وقد أصبح من العُرف السائد لدى العراقيين أن يكون رئيس الجمهورية كرديًا، ومن المتعارف عليه داخل البيت الكردي أن يكون من الاتحاد الوطني. لذلك، تشير المعطيات إلى أن الساحة السياسية العراقية ستبقى على هذا العُرف، وأن الاتحاد الوطني الكردستاني هو من سيحدد رئيس جمهورية العراق القادم.

*ترجمة: نرمين عثمان محمد /عن صحيفة كوردستاني نوي


25/12/2025