×

  فاجعة شنكال

  أمير الكورد الإزيديين: واجهنا "عبر التاريخ 74 حملة الإبادة الجماعية



طالب أمير الكورد الإيزيديين، حازم تحسين بك، من الحكومة العراقية بالاستثمار في البنية التحتية بمناطقهم المهدمة، منوّهاً إلى أن "القادة في إقليم كوردستان وعلى رأسهم نيجيرفان بارزاني، عملوا على إعادة الكثير من بناتنا ونسائنا الينا".

وقال أمير الكورد الإزيديين في كلمة خلال الجلسة العاشرة لملتقى ميري في أربيل، اليوم الأربعاء (2 تشرين الثاني 2022)، والتي حملت عنوان "الإزيديون والمسيحيون- دعونا لا نخذلهم" وحضرها رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إن "الديانة الإزيدية من أعرق أديان المنطقة، وتعود جذورها إلى ما قبل الاسلام والمسيحية، وهي مبنية على السلم والتعايش والتواضع".

حازم تحسين بك، أكد أن الإزيديين لم يشكلوا خطراً على أحد وعلى أي معتقد، لكنهم واجهوا "عبر التاريخ 74 حملة من حملات الإبادة الجماعية آخرها على يد داعش الإرهابي".

وأضاف أنه "عند تغيير النظام السابق وتبني العراق دستوراَ ديمقراطياَ استبشرنا خيراً بأن العهد الجديد كفيل بحماية ديننا ومجتمعنا، لكننا شاهدنا ما شاهدناه من كوارث في ظل هذا النظام الجديد ما سيبقى في مخيلة أجيالنا إلى الأبد". 

أمير الكورد الإزيديين اشار إلى أن قراهم ومدنهم "هدمت ولم يعاد يناؤها وتأهيلها حتى الآن، ونزح أهلينا بأعداد هائلة في ظروف قاسية، ومازال مئات الألوف من ابنائنا وبناتنا يعيشون في المخيمات".

 وأكد أن "بناتنا ونساؤنا مازلن في الأسر كسبايا ننتظر عودة الأحياء منهن إلى عوائلهن معززات مكرمات"، منوّهاً إلى أن القادة في إقليم كوردستان وعلى راسهم نيجيرفان بارزاني عملوا "على إعادة الكثير من بناتنا ونسائنا الينا، لكن هناك حاجة إلى المزيد من العمل معاً".

بشأن الأوضاع الاقتصادية في مناطق الإزيدين، أشار إلى هدم اقتصادهم "الذي كان يعتمد على الزراعة بالدرجة الأولى، ولم نتلق دعماً لتنشيطة مرة أخرى، كما أجبرت الكثير من عوائلنا على الهجرة وذلك يهدد وجود مجتمعنا في أرضنا".

حازم تحسين بك شدد على أن "قضية الإزيديين تحولت إلى مسألة سياسية وأمنية مع تدخل قوى حكومية وغير حكومية، محلية وإقليمية ودولية، وسنجار أفضل مثال على ذلك".

بشأن مطالب الإزديين، قال: "نطالب من القادة وصناع القرار في محافظة نينوى وبغداد وأربيل ودول الجوار والمجتمع الدولي على تبني قضيتنا من أجل معالجتها، لأن قضيتنا لم تعد قضية محلية".

 كما طالب الحكومة العراقية بـ "الاستثمار في البنية التحتية في مناطقنا المهدمة، في مجالات التعليم وتأهيل الشباب، وتمكينهم لخدمة أهاليهم وأهالي العراق أجمع".

ودعا إلى "العمل على الحفاظ على الهوية والديانة الإزيدية وحقوق الإزيديين كمواطنين من الدرجة الأولى، ومنع حدوث حملات إبادة مستقبلية، وذلك بتشريع، ثم تطبيق قوانين صارمة وتثبيتها في الدستور العراقي بوضوح أكثر". 

وشدد على أن "المجتمع الإزيدي قادر على بناء نفسه بنفسه والنهوض من جديد لكن ذلك يتطلب تمكينه وحمايته من قبل الدولة".

 الأمير حازم تحسين بك خلص إلى أن القادة الإزيديين كانوا على استعداد حتى على تغيير الثوابت الدينية كي يحمون حقوق النساء الإزيديات، وإعادة تأهيلهن وتعافي مجتمعهم من آثار الإبادة"، مستطرداً أن "تحقيق هذا الأمر يستدعي الدعم من الدولة خلال تشريع القوانين وتخثصيص ميزانية خاصة والاستثمار في مناطقنا المنكوبة مثل سنجار".  


03/11/2022