×

  حوارات

  رئيس الجمهورية: أهمية تثبيت الأمن والاستقرار والحوار لحل المشكلات



نص حوار رئيس الجمهورية د.عبداللطيف رشيد مع قناة "العراقية"

باكو-السبت ٤ آذار ٢٠٢٣

 

 

أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أهمية تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة والبدء بإجراء حوارات  لفهم المشكلات وتقديم الحلول لها.

وقال رئيس الجمهورية، خلال مقابلة مع قناة العراقية كانت قد  أجريت على هامش مشاركة فخامته في قمة دول عدم الانحياز في باكو، وبثت مساء السبت ٤ آذار ٢٠٢٣ إلى العلاقات مع دول الجوار والدول الأخرى، مؤكدا ضرورة التنسيق والتعاون وبما يخدم المصالح المشتركة.

وبخصوص مشاركة العراق في مؤتمر باكو لدول عدم الانحياز، أوضح السيد الرئيس أن مؤتمر باكو لدول عدم الانحياز شارك فيه معظم قادة الدول حيث ركّزوا في مباحثاتهم على محاولة حل المشكلات بين الدول من الناحية السياسية والاقتصادية والصحية، مشيرا إلى أهمية النشاطات والحضور المهم والكبير  والقرارات الصائبة.

وتطرق رئيس الجمهورية إلى أهمية دور الإعلام في نقل تحسن الصورة الحالية عن الوضع في العراق، حيث أوضح فخامته أن  معظم المدن العراقية أفضل بكثير من بعض المدن في بلدان أخرى من الناحية الأمنية والاستقرار والنشاطات العمرانية والثقافية والرياضية.

ولفت الرئيس عبداللطيف جمال رشيد إلى وجود اهتمام جدي وكبير لتحسين الوضع خاصة أن برنامج الحكومة هو برنامج مكثف جداً، مضيفا أن الحكومة العراقية منذ البداية وحتى اليوم مشغولة بتنفيذ مضامينه.

كما شدد فخامة الرئيس على إيجابية العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، مؤكدا أن العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكذلك المحافظات الأخرى علاقات جيدة ومتينة حيث تشهد تبادلا للآراء، وتواصلا مستمرا للقاءات.

وفي ما يلي نص المقابلة:

 

نتائج مؤتمر باكو

 

"العراقية: من عاصمة أذربيجان باكو أرحب بكم مشاهدينا الكرام في هذه المقابلة الخاصة مع فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، البداية من مشاركتكم في قمة عدم الانحياز، تطرقتم إلى العديد من المواضيع، ما هي النتائج؟

رئيس الجمهورية: شارك في مؤتمر باكو لدول عدم الانحياز معظم قادة الدول، وركّزوا على محاولة حل المشاكل بين الدول من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الصحية، وباعتقادي فإن نشاطاتهم كانت جيدة، والحضور مهم وكبير وقراراتهم صائبة، معظم القرارات أكدت على التنسيق والتعاون بين الدول من أجل حل المشاكل الموجودة. كما تعلمين فإن المشكلة الرئيسة التي ناقشناها كانت جائحة كورونا، إلى جانب القضايا الأخرى في المجتمع الدولي. ويجب على المجتمع الدولي في المستقبل، أن يكون جاهزاً لمواجهة المشاكل في الناحية الصحية والبيئية أو من النواحي الأخرى.

النقطة الثانية، تم العمل على تفعيل نشاطات دول عدم الانحياز وإعطاء دور أكبر في المحافل الدولية، وكذلك هناك بعض الطلبات من ناحية مندوبية الجمعية العامة، والأهم فيها هو التعاون والتنسيق ومساعدة بعض الدول عند حصول كارثة مثل أزمة كورونا حيث يجب أن تكون هناك استعدادات أكثر، وعدم حرمان أي مجتمع من المساعدات الضرورية.

 

العراق والتحديات العالمية

 

العراقية: في وقت يشهد فيه العالم تصعيداً شديداً في التوتر وحالة استقطاب حادة جراء الصراعات، كيف يوازن العراق في التعامل مع هذه التحديات وكيف يتجنب أن يكون طرفاً في هذه الصراعات؟

رئيس الجمهورية: الصراعات موجودة في العالم مع الأسف الشديد، ولكن أتصور أن الصراعات الموجودة في منطقتنا أقل بكثير من المناطق الأخرى. الجميع يعلم بأننا عانينا من الصراعات لفترة طويلة، ليس الصراعات فحسب بل الحروب، وأملي وهدفنا وكل تركيزنا هو (العمل) على أساس تخفيف الصراعات. المنافسات الشرعية مقبولة، ولكن الصراعات غير مقبولة، وباعتقادي أن حل الصراعات يكون عبر تنسيق التعاون والتفاهم بين الأطراف الدولية، فالحروب أو الصراعات الدموية وحتى الصراعات الخلافية الكبيرة لا تؤدي إلى نتائج إيجابية، الحل الوحيد هو في استقرار الأمن والبدء في التنسيق والتعاون فيما بيننا، هذه النقطة الرئيسية لحل المشاكل.

الآن بعض الصراعات موجودة؛ مثلاً قضية أوكرانيا مع روسيا، باعتقادي الحل الوحيد لحل المشكلة يكمن في وقف القتال والبدء في المفاوضات حيث لا يوجد حل آخر، فالحروب تؤدي إلى نتائج سلبية أكثر لمعاناة الشعوب والاقتصاد والجوانب الاجتماعية وتؤدي لزيادة الصراعات، ولكن التنسيق والتعاون والمفاوضات تمثل حلولاً للمشاكل الموجودة.

 

ضرورة الحوار الوطني والاتفاق على رؤية واحدة

العراقية: تؤكدون خلال تصريحاتكم على ضرورة الحوار الوطني والاتفاق على رؤية واحدة لحل المشكلات المتراكمة، هل سيكون هذا بمثابة صمام الأمان، وهل سيمنع الدخول في انسدادات سياسية، وينعكس إيجاباً على الوضع الداخلي في العراق؟

رئيس الجمهورية: الحوارات ضرورية جداً لفهم المشاكل وكذلك تقديم الحلول لها، باعتقادي الأهم في الوقت الحاضر خاصة في منطقتنا هو تثبيت الأمن والاستقرار والبدء في الحوار، ليس فقط من أجل الحوار ولكن للوصول إلى نتائج إيجابية لحل المشاكل. ونحن بدأنا بداية جيدة، ولو أن المواطنين كانوا قلقين خلال الانتخابات الماضية، ولكننا استفدنا من هذه الفترة للحوار والتنسيق بين الأطراف السياسية من أجل الوصول إلى حلول مشتركة للجميع، وأنا جداً سعيد وأفتخر بنتائج التنسيق والتعاون والمشاورات بين الأطراف السياسية التي أدت إلى نتائج إيجابية جداً بالنسبة للانتخابات وكذلك بالنسبة لتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية.

ومنذ تلك الفترة لم نقف عند هذا الحد بل استمرت المشاورات، والتعاون والتنسيق بين الأطراف السياسية مستمر من أجل حل المشاكل الموجودة. كما تعلمون لدينا مشاكل كثيرة من الناحية الخدمية والاستثمارات والبنية التحتية، وسابقاً لم تكن علاقتنا مع دول الجوار مقبولة، أما الآن فأنا أفتخر بأن علاقتنا مع دول الجوار قوية وجيدة، وزياراتنا وقراراتنا مرتبطة مع بعض، وفي بعض الحالات هناك اتصالات مع دول الجوار والدول الأخرى كالدول الأوروبية للعمل على أساس تثبيت الأمن والاستقرار في العراق والتعاون والتنسيق مع دول الجوار ومع الدول الأخرى الذين لديهم استعداد للتنسيق والتعاون من أجل المصلحة المشتركة من الناحية الاقتصادية وتحسين الخدمات والاستثمار إذا كان لديهم استعداد لذلك.

 

نحتاج لبعض التشريعات المهمة

 

العراقية: أشرتم إلى الانفتاح الدولي، وإلى أن هناك عملاً جاداً من الحكومة من أجل استقرار الأوضاع الأمنية، المؤشرات جميعها تدل على أن الوضع الأمني جيد، ولكن مع ذلك هناك مخاوف أمنية من البعض، ربما هناك مشكلة حول نقل صورة غير حقيقية عن الداخل العراقي، هل نحتاج إلى تكثيف الجهد الإعلامي لنقل صورة واضحة عن العراق أم أن هناك حلولاً أخرى؟

رئيس الجمهورية: لا أحد ينكر ما عانينا في العراق من مشاكل مثل الحروب والصراعات الداخلية والخارجية، ولكن منذ عدة سنوات نشهد استقرارا في الوضع الأمني (الذي هو الآن) أفضل بكثير من السابق، وهذه التطورات لم تصل بشكل جدي إلى خارج العراق، ولكن خلال الفترة ما بعد تشكيل الحكومة ونتيجة الزيارات ومحاولات الحكومة العراقية فإن وضعنا الآن أفضل بكثير من السابق، والكل يعرف بأننا عانينا من الإرهاب لفترة طويلة خاصة إرهاب داعش الذي كان كارثة على شعبنا العراقي خاصة على بعض المجتمعات الموجودة في البلاد، حيث خسرنا بعض المدن، ولكن قواتنا الأمنية تمكنت من القضاء على إرهاب داعش، ولدينا بعض المشاكل الصغيرة وأملي العمل على حلها.

حتى الآن من الناحية الإعلامية، لا يوجد اهتمام كبير للوضع الحالي القائم في العراق، وبدون مبالغة أعتبر الآن معظم المدن العراقية أفضل بكثير من بعض المدن في بلدان أخرى من الناحية الأمنية والاستقرار والنشاطات العمرانية والثقافية والرياضية، الاهتمام الآن جدي وكبير لتحسين الوضع خاصة أن برنامج الحكومة هو برنامج مكثف جداً وتم تقسيمه إلى أقسام عدة وأفضل ما فيه هو تقوية الأمن والاستقرار، إلى جانب تقديم خدمات أفضل للشعب العراقي من جميع النواحي، الطاقة والكهرباء والمياه والمجاري والزراعة، وكذلك من الناحية الثقافية والتعليم وتحديث المدارس الموجودة والناحية الصحية، هذه كلها داخل البرنامج الحكومي وهو برنامج كامل وشامل، وأن الحكومة العراقية منذ البداية وحتى اليوم مشغولة بتنفيذ البرنامج الحكومي، ونأمل تشجيع الاستثمار في البنية التحتية خصوصا الطرق والجسور والسكك الحديد واستثمار أفضل بالنسبة للنفط والغاز وتشجيع الشركات العالمية أو الإقليمية لشراكة الاستثمار في العراق، وفي نفس الوقت هدفنا تشجيع الصناعة البتروكيماوية وتحسين الموانئ في البصرة، هذه كلها في البرنامج الحكومي، وأملنا تحسين الخدمات خلال فترة قصيرة وليست مفتوحة، والحكومة جادة في تنفيذ برنامجها.

نقطة أخرى جداً مهمة نحن نحتاج لبعض التشريعات المهمة، بعضٌ منها ضروري جدا مثل قانون النفط والغاز، إلى جانب بعض القوانين الأخرى التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها أو تقديم قوانين جديدة إلى البرلمان العراقي، لقد بدأنا بقانون النفط والغاز وأمامنا فترة زمنية يجب أن نصل خلالها إلى نتائج إيجابية وتشريع القانون.

نقطة أخرى، العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وكذلك المحافظات الأخرى علاقات جيدة ومتينة حيث تشهد تبادل للآراء وزيارات مستمرة بشكل أفضل ولا يوجد تهميش لأي طرف، والقرارات التنفيذية تأخذ بعين الاعتبار التنسيق والتعاون بين الأطراف، حيث أن وفود إقليم كردستان على نطاق أسبوعي موجودة في بغداد وكذلك من المحافظات الأخرى، أنا زرت عدداً من المحافظات، وشعرت بارتياح من أهل المحافظات حيث أنهم شرعوا بتنفيذ برنامج الحكومة من الناحية الخدمية وتحسين البنى التحتية.

 

الحكومة جادة في تنفيذ القوانين والتشريعات

 

العراقية: أشرتم إلى برنامج الحكومة ولكن هناك قوانين معطلة، قانون التقاعد وقانون العفو العام ومشاريع تنتظر إقرار الموازنة، هل هناك موعد محدّد لإقرارها؟

رئيس الجمهورية: نعم، كلها موجودة على طاولة المباحثات، قسم منها تابع للحكومة وقسم منها تابع لرئاسة الجمهورية، وقد بدأنا في القوانين. لدينا ملفات جداً كبيرة وكثيرة، بصراحة أريد أن أشير إلى أن قسماً منها تحتاج إلى فترة زمنية لمعالجتها وتحسينها، هذه الأمور كلها مهتمون بها، والحكومة العراقية جادة في تنفيذ القوانين والتشريعات. أخذنا بعض الخطوات بالنسبة للتقاعد وبالنسبة للرواتب وبالنسبة للتعيينات، طبعاً هذه الخطوات ليست كافية، علينا أن نصل إلى نتائج إيجابية متكاملة ونحتاج إلى فترة زمنية.

 

 

ثلاثة عوامل لها تأثير مباشر على كمية المياه

العراقية: بالعودة إلى العلاقات مع دول الجوار، فيما يخص ملف المياه، نشهد توتراً بين بغداد وأنقرة بين فترة وأخرى، والعراق أمام تحدي الجفاف، هل هناك خطة حقيقية لإكمال ملف المياه أو لوضع حل لملف المياه وتجنب وصول العراق إلى الشح المائي؟

رئيس الجمهورية: قضية المياه قضية عالمية، قضية مهمة جداً، وكل بلد في العالم يحتاج إلى كمية أكبر من المياه، فهناك بعض العوامل (المؤثرة)؛ أولاً التغييرات المناخية (التي) تؤثر على كمية المياه في أي بلد، زيادة السكان، واستعمال الناس للماء أكبر بكثير من السابق.

في العراق، نحن كبلد لدينا ثلاثة عوامل لها تأثير مباشر على كمية المياه الموجودة، لأن اعتمادنا بشكل كبير على الأنهر وخزانات المياه التي لدينا، في كردستان العراق (يكون) الاعتماد في بعض الأحيان على مياه المطر، لكن في كل الحالات نحن بحاجة إلى أن نحل ونهتم بهذه العوامل الثلاثة. العامل الأول هو عامل مناخي فيما يخص الأمطار والثلوج، فيجب علينا أن نستفيد من كمية المطر والثلوج عندما يحين فصل المطر والثلوج ونحاول تخزين أكبر كمية من الأمطار وكذلك من ذوبان الثلوج، هذا واحد، وهو تحت إرادتنا وسيطرتنا بشكل كامل. نقطة أخرى جداً مهمة وهي علاقاتنا مع دول الجوار وخاصة تركيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية (وهما دولتا  المنبع) ونحن في العراق المصب.

في تركيا منبع النهرين الكبيرين في العراق دجلة والفرات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية منبع لروافد نهر دجلة، معنى ذلك أن اعتمادنا كبير على تركيا وإيران. بالنسبة لسوريا فهي ممر لنهر الفرات حيث ينبع نهر الفرات من تركيا إلى العراق ماراً بسوريا، ولذلك تصرفات وتعامل دول الجوار مع الماء الذي يصل إلى العراق جداً مهم، نحن في كل الحالات نريد أن نصل إلى حل عادل وشامل بالنسبة إلى الإطلاقات المائية من تلك الدول، نحن لا نفكر بالرجوع إلى ما قبل خمسين أو مئة سنة، لأن تركيا والجمهورية الإسلامية لم تكن لديهما منشآت على روافد أو على نهري دجلة والفرات، الآن(أصبحت) لديهم منشآت كبيرة، ويخزنون كميات كبيرة من المياه في البلدين من أجل حاجتهم، نحن نريد أن نعرف كمية المياه التي يطلقونها إلى العراق بشكل دائمي وبشكل مستمر وبشكل عادل لأننا نحتاج إلى كمية من الماء سنوياً من أجل الزراعة والشرب وكذلك لدينا منطقة في جنوب العراق وهي الأهوار تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، ولذلك فنحن هدفنا ومحاولاتنا الوصول إلى نتائج إيجابية مع دول الجوار من أجل الحصول على كمية عادلة من المياه لمصلحة الشعب العراقي وكذلك في نفس الوقت أن نعرف خطة استعمالهم للمياه في بلدانهم، فبدون معرفة الخطة المائية لتركيا وإيران فلن نستطيع أن نخطط كيف نستعمل كمية المياه الموجودة، ولذلك فمحاولاتنا موجودة وعلاقاتنا جيدة، ليس لهذا تأثير على علاقاتنا، فعلاقاتنا مع تركيا جيدة وتجارتنا واسعة، وكذلك علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية جيدة، وبصراحة ليس لدينا مشكلة كبيرة مع سوريا في وصول كمية الماء إلى العراق عن طريق نهر الفرات. محاولاتنا مستمرة وهناك تقدم في هذه المجالات، ولكن أملنا أن نصل إلى نتائج إيجابية، نتائج ترضي كل الأطراف، فنحن بصراحة لا نريد الحصول على كل الكميات لأنفسنا، ولكن نريد حصة عادلة واقعية لاستعمالها في العراق.

 

الاستفادة من الغاز العراقي

 

العراقية: أذربيجان تشهد طفرة في مجال الطاقة، وهذا أسهم في نهضتها الاقتصادية وبدأت بتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية، متى سنجد العراق مصدِّراً  للغاز بدل أن يكون مستورداً أو معتمداً على ما تنتجه الدول؟

رئيس الجمهورية: بدأنا بالاستغلال والاستفادة من الغاز العراقي، لكن قد نحتاج إلى فترة زمنية، في السابق لم تكن هناك أي محاولات للاستفادة من الغاز العراقي أو استغلاله بشكل علمي، أو من أجل الطاقة، نحن إنتاجنا بالنسبة للنفط جيد ومحاولاتنا مستمرة لتحسين وضع النفط وأهم شيء يمكن ربطه مع النفط، هو قانون النفط والغاز، وكذلك يمكن استعمال نفس القانون لاستغلال الغاز، وبدأنا جدياً بالتعاون مع الشركات، قسم منها داخلية وقسم منها خارجية من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية، وطبعاً فإن استغلال الغاز والاستفادة منه ضروري جداً، ليس فقط من الناحية الاقتصادية ومن ناحية الطاقة، ولكن من ناحية البيئة أيضاً ضرورية ويجب أن نعالجها بشكل جيد.

 

اولويتنا هي خدمة الشعب العراقي

 

العراقية: المواطن العراقي ينتظر ويأمل من الحكومة الحالية الكثير، ما هي الرسالة الموجهة له؟

رئيس الجمهورية: من الضروري أن نعمل من أجل مصلحة الشعب العراقي، والشعب يعرف ويقدّر أننا عانينا من المشاكل في الماضي، الآن واجبنا هو خدمة الشعب العراقي، أول شيء الأمن والاستقرار،

ثانيا التنسيق والتعاون بين الأطراف السياسية و الأطراف القومية والأطراف الدينية، التنسيق والتعاون من أجل مصلحة المجتمع ككل، هذه نقطة،

 ثالثاً تحسين العلاقة بين الأطراف السياسية، أنا مع المنافسة السياسية من أجل خدمة الشعب، ولكن ضد الصراعات وضد المصالح الفئوية، أنا باعتقادي يجب أن ننظر بشكل واقعي، بشكل حقيقي حتى نشجع ونقوي الأمن والاستقرار في العراق، المفروض أن تكون اتصالاتنا مستمرة وتنسيقنا متواصل وتعاوننا متواصل من أجل خدمة الشعب العراقي.

العراقية: فخامة الرئيس، شكرا جزيلاً، والشكر موصول لكم مشاهدينا الكرام، كنت معكم أنا يارا محمود من العاصمة الآذرية باكو".


07/03/2023