إحياءً للذكرى (35) لضحايا مجزرة حلبجة، زار فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس 16 آذار 2023 مقبرة ونصب شهداء حلبجة يرافقه معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد الفكاك البدراني.
وكان في استقبال فخامة الرئيس محافظ حلبجة السيد آزاد توفيق وكبار المسؤولين في المحافظة.
ووضع السيد الرئيس إكليلاً من الزهور على مقبرة الشهداء ثم قرأ سورة الفاتحة ترحماً على أرواح ضحايا الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام الدكتاتوري بحق أبناء الشعب الكردي والإنسانية.
وأكد رئيس الجمهورية، في كلمة، أن ما وقع من مأساة على حلبجة أيقظ المشاعر والأحاسيس في كل العالم ، مشيرا إلى أن مدينة حلبجة أصبحت رمزاً للتضحية والفداء للجميع .
وأضاف السيد الرئيس أن ما حدث من مأساة في حلبجة يدعونا للعمل على منع تكرارها ليس في كردستان بل في أي بقعة أخرى من العالم، مؤكدا أن جريمة حلبجة كانت النقطة الرئيسية التي لفتت انتباه المجتمع الدولي إلى ما كان يرتكبه النظام البائد من جرائم وحشية ضد أبناء الشعب العراقي وخاصة في قرى ومدن كردستان، لافتاً إلى أنه لا يمكن نسيان دور حلبجة في فضح جرائم النظام الدكتاتوري.
وأشاد فخامته بالتضحيات التي قدمها أبناء المدينة وصلابة وصمود ذوي الشهداء، مؤكداً أنه لا يمكن نسيان تلك التضحيات التي قدمت لمواجهة وحشية النظام البائد.
وثمّن السيد الرئيس قرار مجلس الوزراء بتحويل مدينة حلبجة إلى محافظة، كما قدّم فخامته التهنئة إلى أبناء حلبجة بمناسبة إصدار هذا القرار ، وقال بهذا الصدد "لنا الفخر بأننا عملنا على إصدار هذا القرار"، وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله أن تتم المصادقة عليه في مجلس النواب بشكل سريع ، وتخصيص ميزانية من أجل تنفيذ الخدمات للمواطنين في حلبجة.
ودعا فخامة الرئيس إلى العمل من أجل تعزيز التنمية والخدمات والإعمار وتحسين الأوضاع في المدينة، معربا عن اعتزازه بالحضور إلى المدينة في هذا اليوم.
كما ووضعت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، يوم 16 آذار 2023 إكليلاً من الزهور على مقبرة شهداء حلبجة بمناسبة الذكرى ( 35) لمجزرة حلبجة التي ارتكبها النظام البائد بحق أبناء المدينة.
وأشادت السيدة الأولى بتضحيات وشجاعة أبناء حلبجة الذين طالهم القصف الكيمياوي أثناء حكم النظام السابق، والذي يعد جريمة إبادة جماعية لمدنيين أبرياء.
برقية رئيس الجمهورية في الذكرى (٣٥) لمجزرة حلبجة.
أبناء حلبجة الأكارم
أبناء وذوي الشهداء الكرام
في الذكرى (35) لمجزرة حلبجة الإجرامية أوكد تعاطفي مع ضحايا الظلم الكبير الذي وقع على أبناء المدينة.
ليطمئن شهداء حلبجة، ولتلتئم كل الجراح، وسنبقى دائما أوفياء لتلك التضحيات الزكية، حيث نؤكد استعدادنا لتقديم المساعدة إلى مدينة حلبجة الحبيبة.
لقد تسببت مجزرة حلبجة وقصفها بالأسلحة الكيميائية في جراح خطيرة للإنسانية بأسرها، وقد نحتاج إلى وقت طويل حتى تلتئم تلك الجراح.
وبهذه المناسبة، أهنئ أبناء حلبجة الكرام بمناسبة إصدار الحكومة الاتحادية قرارا بتحویلها إلى محافظة، وأدعو حكومة إقليم كردستان، وبرلمان الإقليم، والأحزاب السياسية إلى توحيد الجهود لتنفيذ واستكمال الإجراءات القانونية لتصبح حلبجة محافظة، وكذلك أدعو إلى معالجة أوجه القصور في إدارة مدينة حلبجة من أجل جعل هذه المدينة نموذجية تقدما وتطورا ومكانة.
إن مأساة حلبجة واستذكارها تحثنا للمضي قدما نحو خدمة المدينة وأسر الضحايا من خلال بذل المزيد من الجهود لتضميد الجراح وإزالة آثار الدمار.
المجد والخلود لشهداء حلبجة.
د. عبد اللطيف جمال رشيد
رئيس الجمهورية