×

  حوارات

  من الارشيف/ معصوم‎:​مام جلال بحكم نضاله وتاريخه وعقليته‎ ‎تحول الى رمز سياسي



 

 صحيفة (الاتحاد ) البغدادية  2/6/2009 :

في الذكرى الـ(34) لتأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني التقت (الاتحاد) الدكتور فؤاد معصوم احد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني وعضو المكتب السياسي وأحد رفاق درب مام جلال الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني.

الدكتور معصوم من مواليد كويسنجق عام 1938 ومن عائلة دينية معروفة. حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الاسلامية عن (اخوان الصفا).. متزوج وله خمس بنات.

* في الذكرى الـ(34) لتأسيسه يمر الاتحاد الوطني الكردستاني بمخاض جديد في كردستان ليس من اجل البقاء وانما من اجل التجديد والاستمرارية في ادارة الاقليم والمشاركة في ادارة الحكم في البلاد.. لماذا هذا المخاض في الوقت الحاضر؟

ـ الحزب مثل الكائن الحي يمر بمراحل، عندما تشكل الاتحاد كانت الاجواء مظلمة ومؤلمة ولكن كانت النظرة ثاقبة وبعيدة المدى وقد اسس الاتحاد على جملة اسس، الأساس الاول ربط الحركة الكردية بالحركة الوطنية الديمقراطية عمليا وميدانيا، ثانيا فهم تركيبة المجتمع في كردستان وفي العراق هناك طبقات وهناك طوائف وهناك تيارات عديدة ومكونات متعددة مثلا الاتحاد اول ما خطط وفي بيانه الأول عبر انه اطار لمجموعة من التيارات السياسية والفكرية يضم الاتجاه الماركسي والاتجاهات الديمقراطية والليبرالية والقومية والاتجاه العام السائد الذي يسمى في كردستان (كردايتي) أي طريق الحركة الكردية والاهتمام بالتطور التدريجي الضروري للمجتمع، فعندما بدأنا بالعمل صادفتنا مصاعب كثيرة ومشاكل جمة وتعرضنا لبعض الانشقاقات ومؤامرات كثيرة اقليمية وداخلية ولكن من خلال الرؤية الواضحة تمكنا من الوصول الى ما وصلنا إليه اليوم ونفس الأسس لاتزال هي معمول بها في تصورات الاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن ربما الآليات الان تختلف عن الآليات السابقة وأطار التحرك الآن يختلف عن الأطار الذي كنا نتحرك به قبل 20 عاما.

 * هل ينتهي المخاض الى شيء جديد؟

 ـ نتيجة الصراعات التي مررنا بها والمؤامرات والمشاكل التي صادفتنا وعلى رأسها الاقتتال الداخلي، الأقتتال الداخلي أمر خطير جدا لكل طرف سياسي يقحم فيه أو يدخل فيه، نحن الآن على وشك الخروج من تلك السلبيات التي كان لها تأثير على خطواتنا العملية، فمخاضنا الان نحن الان غير ما كنا عليه قبل 15 سنة أو 20 سنة. نحن الآن في عراق بدون صدام، بدون حزب يهدد المجتمع الكردي، كذلك المجتمع العراقي ولكن آثار تلك المراحل السابقة ماتزال ظلالها باقية، مخاضنا كيف نتخلص من كل تلك السلبيات الماضية وكذلك كيف نواجه السلبيات التي نلاحظها من أطراف أخرى على الساحة العراقية مثلا هناك حواجز بين مكونات الشعب العراقي، وهناك مخاوف بين الكتل السياسية. فمخاضنا نستطيع القول عليه انه مركب ليس مخاضا بسيطا باتجاه معين وينتهي بل هو مخاض داخلي وكذلك مخاض عراقي ومخاض اقليمي.

إذن لابد ان نحاول الخروج من كل ذلك ونتمكن من بناء مجتمع كردستاني وديمقراطي مستقر، اقتصاده يكون مبنيا على أسس ثابتة وفي نفس الوقت نشارك في الحكم في العراق ونستمر في ادارة الحكم في كردستان ادارة مقبولة وليس ادارة دائما تكون مهددة، إدارة تكون مقبولة لدى الجماهير، كذلك المشاركة في حكم العراق مشاركة ايضا مقبولة ومشاركة مطمئنة، لذلك هذه الأمور ليست سهلة وهناك صعوبات، إذن لابد ان نتحرك على كل هذه الاتجاهات ونسير الى الأمام.

 * بعض الكوادر اعلنوا الانفصال وهل هذا الانفصال بسبب التراكمات الماضية ام صراع على السلطة؟

ـ يمكن ان بعض التراكمات لها تأثير ولكن بالتأكيد هناك صراع على السلطة لأن هؤلاء الكوادر الذين كانوا في داخل الاتحاد وقسم منهم كانوا في الصف الأول، بل أحياناً كانوا الأول في الصف الأول وكان بامكانهم أجراء إصلاحات أو تقديم مشاريع لاصلاحات، ولكن صراعهم الآن صراع على السلطة، وبالشكل الذي هم يريدونها، فخلال كل هذه الفترة السابقة لم نلمس منهم أية فكرة اصلاحية ولا قدموا مشروعا اصلاحيا وكذلك الآن يركزون على فصل الحزب عن الدولة أو الادارة، بينما هم كانوا حريصين على ربط الادارة والسلطة الحكومية بالحزب وكان على الوزراء ان يقدموا ملخصا عن كل أعمالهم اسبوعياً وأن يكونوا جاهزين لتقبل التوجيهات لكي ينفذوها وهم في السلطة واعتقد هذا الانشقاق لايشكل خطورة كبيرة على الاتحاد، لأن الاتحاد مر في مسيرته بانشقاقات كثيرة وقسم من هؤلاء المنشقين الان هم في الصف الأمامي بداخل الاتحاد الوطني الكردستاني، يعني الاتحاد كان دائما بابه مفتوحا لقبول الذين خرجوا من صفه ويعودون إليه، وربما الآن نتيجة الظروف الحالية والاعلام الحر الموجود واقول مع الأسف الشديد أنه هناك أجهزة إعلامية موجهة من الخارج هي التي تحاول ابراز هذه المشكلة وكأن هناك خطورة كبيرة على الاتحاد الوطني الكردستاني وأن هذا الانشقاق هذه المرة غير الانشقاقات السابقة وقسم منهم يفكرون بأن الاتحاد سيكون في زاوية مهملة وهم يمثلون الأكثرية الساحقة ولكنها كلها أوهام لأن الاتحاد الوطني الكردستاني بالتأكيد جذوره ثابتة وتطوراته معروفة وقيادته قيادة يطمئن لها الآخرون يعني مسألة القيادة تحظى بثقة الآخرين هذه نقطة مهمة جدا، بينما الآخرون لم يصلوا الى هذه المرحلة بحيث يكسبوا ثقة الجماهير، ثقة الجماهير الى الان بقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني وعلى رأسها بالتأكيد (مام جلال) الذي يحظى بالقبول لدى الجميع أو لدى الأكثرية الساحقة.

 * اللهجة التفاؤلية التي نسمعها وبهذه الثقة ياترى على ماذا يراهن الاتحاد الوطني الكردستاني؟

 ـ يراهن الاتحاد على توجهاته السياسية الواضحة منذ تأسيسه الى الان وكذلك على قناعته بجماهيره لأن هناك شفافية في العلاقة بين القيادة والجماهير وكذلك بنظرته الواسعة داخل الاتحاد وخارج الاتحاد وخارج كردستان، أي لا ننظر الى المسألة وكأنها محدودة بمنطقة جغرافية معينة عبارة عن (السليمانية واربيل ودهوك) وغيرها، نظرة الاتحاد نظرة أوسع من هذه المناطق المحدودة رغم اننا كحزب بالتأكيد اعتمادنا الأساسي على جماهيرنا في هذه المنطقة ولكن نحن لانربط نفسنا برؤية هذه المنطقة فقط بل نحاول ان نعرف هذه المنطقة بمناطق اخرى اوسع عراقيا واقليميا وهكذا، وقيادة الاتحاد تمكنت من ان تأخذ زمام المبادرة منذ تأسيس الاتحاد والى الآن وخلال مرحلة طويلة شاقة ادت الى وصول الاتحاد الى ما وصل عليه الآن. فهذا كله يمنح الثقة بالنفس وكذلك علاقاته الواسعة.

 * بين عامي 1991 و 2009 نشأ جيل جديد، جيل مابعد الانتفاضة أيجد هذا الجيل نفسه في خارطة الاتحاد الوطني الكردستاني؟

 ـ أي تنظيم سياسي يعتمد فقط على الاشخاص والعناصر الأولية وفقط هؤلاء يبقون فهذا التنظيم يضمحل وينتهي، اذ لابد من تجديد الدماء داخل كل حزب سياسي، فأذا نظرنا الى الاتحاد الوطني الكردستاني نجد في مؤتمره الأول الذين وصلوا الى القيادة الاكثرية الساحقة منهم شباب كانوا في حدود 30 الى 35 سنة وفي المؤتمر الثاني ايضا كانوا من الشباب بين 30 الى 40 سنة، إلا البعض القليل منهم من الهيئة المؤسسة كانوا أكبرهم سناً والباقي كلهم من جيل الشباب والآن ايضا لابد من ان يصعد الى قيادة الاتحاد الجيل الجديد واقصد بالجيل الجديد الشباب وكذلك لابد من ان تصعد الى قيادة الاتحاد المرأة لأن من نواقص الاتحاد انه الى الان لم تصل المرأة الى قيادته رغم أن هناك كوادر اساسية بين النساء في داخل الاتحاد وهناك وزيرات مرشحات من الاتحاد في الاقليم وكذلك في الحكومة العراقية ولكن لابد من صعود المرأة الى قيادة الاتحاد واعتقد ان نسبة الشباب هذه المرة ستكون اكبر من السابق وربما قد تكون قائمة الأنتخابات الاخيرة لمرشحي قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في انتخابات برلمان اقليم كردستان تثبت هذا الاتجاه لان نسبة النساء هذه (كوته) قانونية لانتكلم عنها ولكن نسبة الشباب عالية جدا بين المرشحين لمجلس النواب.

 * هناك من يقول ان بقاء وديمومة الاتحاد الوطني الكردستاني يرتبط ببقاء ووجود مام جلال، كيف تنظر الى ذلك؟

 ـ الاتحاد عندما بدأ كان عبارة عن تيارات وبعد سنة ونصف وضحت التيارات وعبرت عن نفسها (الكوملة) او العصبة الماركسية اللينينية وثم فيما بعد اتحاد الثوريين الكردستاني والخط العام.

 و(مام جلال) بالتأكيد كان له الدور الاساسي في تشكيل الاتحاد الوطني الكردستاني لأن اي تنظيم سياسي لابد ان يكون هناك شخص له جاذبية قادرة على جمع اقل شيء خلية واحدة ثم بعد ذلك التواصل بالعمل للتوسع.

و(مام جلال) بحكم نضاله وبحكم تأريخه وبحكم عقليته تمكن من ان يتحول داخل الاتحاد الى رمز سياسي فـ(مام جلال) يقال عنه “ادعاء” انه يتدخل في كل شيء وكل شيء تحت يده.. لم يكن الأمر كذلك فـ(مام جلال) خاصة في الفترة التي اعقبت سقوط النظام السابق لم يزاول العمل اليومي داخل الاتحاد الوطني الكردستاني ترك الامر الى المكتب السياسي والى نائبه والى الان وحتى في الفترات السابقة قبل سقوط النظام احيانا انه كان يسافر الى الخارج.. كل شيء كان بيد المكتب السياسي ونائبه فعندما يقال ان (مام جلال الاتحاد والاتحاد مام جلال) ليس بمعنى ان السلطة كلها بيد (مام جلال) ومام جلال هو الذي يوجه الاتحاد وهو الذي يفرض افكاره ولكن كرمز وشخصية هو رمز الاتحاد ونرجو له طول العمر ولكن بالتأكيد الانسان لايبقى الى الاخر واذا نظرنا هكذا معناه الاتحاد ينحل وينتهي.. الاتحاد سيستمر واعتقد انه في المؤتمر القادم ستكون الامور اوضح بكثير من السابق ويمكن هذه المرة ستكون مؤسسات الاتحاد بشكل جديد بحيث يكون هناك انسجام بين الواقع الان وبين الدور الذي سيقوم به الاتحاد.

 * جرى الحديث كثيرا عن عقد المؤتمر العام للاتحاد الوطني الكردستاني ولم ينعقد المؤتمر لحد الان ما أسباب ذلك؟

 ـ كان من المفروض ان يكون المؤتمر هذه السنة ولكن كان من الصعب اجراء انتخابات الاقليم مع المؤتمر لأن المؤتمر يحتاج الى نوع من التفرغ وجو هادئ ولكن اذا كانت هناك انتخابات فالامر صعب وكان من الممكن لو كان بأيدينا ان نؤجل الانتخابات ولكن المشكلة نحن ملزمون بقوانين وحسب القانون السائد في اقليم كردستان كان لابد من اجراء الأنتخابات بين الشهر السادس والسابع حتى تكون الادارة شرعية وبالتالي تأجل عقد المؤتمر لما بعد الأنتخابات.

 * هل ينعقد المؤتمر هذا العام او العام المقبل ؟

 ـ اعتقد ان كل الوسائل لعقد المؤتمر جاهزة.. الأوراق الضرورية كلها جاهزة ولكن بعد الأنتخابات لابد من اجراء انتخابات جديدة لأن اعضاء المؤتمر لابد ان يكونوا منتخبين وليس اجماعا موسعا للكوادر، لابد كل اعضاء المؤتمر ان يصعدوا من خلال الانتخابات.

 * ماذا تتوقعون في الانتخابات البرلمانية في اقليم كردستان وماهي النسبة التي تحصل عليها القائمة الكردستانية؟

ـ بالتاكيد الان هناك قوائم عديدة نحن نتوقع بين 65 الى 70 % نحصل عليها.

 * في حال فوز القائمة الكردستانية والتي تضم الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني هل ستشركون اطرافا اخرى في تشكيل الحكومة المقبلة؟

 ـ لابد من مشاركة كل الاطراف، نحن في مرحلة كما نقول في العراق لابد ان تكون قاعدة الحكم قاعدة واسعة كذلك من الضروري ان تكون قاعدة الحكم واسعة في اقليم كردستان ولكن بالتاكيد من الجهات التي نستطيع العمل معها وتكون هناك مشتركات بين قائمة التحالف الكردستاني وتلك القوائم ولابد ان يكون هناك اتفاق مع الطرف الآخر الحزب الديمقراطي الكردستاني نحن وحدنا نستطيع ان نقرر لابد ان نتفق نحن الطرفان مع اي كتلة مع اي شخص مع اي جهة نأتلف لتشكيل الحكومة هذا مرهون بموقفنا المشترك.

* كل شيء جائز في العملية الانتخابية، ماذا لو فازت قائمة اخرى من القوائم المتنافسة في انتخابات اقليم كردستان؟

 ـ نتقبله بروح رياضية وهذا شيء طبيعي.

 * المرحلة القادمة هل تشهد حصول تغيرات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني او بمعنى التجديد؟

 ـ برأيي انه لابد من توزيع السلطات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني كما داخل الحكومة، توزيع السلطات المؤسسة هي التي تقرر وتؤسس وسلطة اخرى هي التي تنفذ السلطة الاولى تقرر وتراقب والسلطة الاخرى التي تقوم بتنفيذ القرارات والخطط ومن الضروري ان تكون قاعدة المؤسسة الاولى قاعدة واسعة ففي المؤتمر الثاني قدمت مشروعا بهذه الفكرة ولكن مراكز القوى داخل الاتحاد وقفت ضدها والسيد مام جلال كان له دور في حل توفيقي بحيث ان هذه الفكرة تدخل النظام الداخلي على سبيل التجربة ولكن تلك المراكز لم توافق على ان يرى هذا المقترح النور. ولكن الان الاحظ هذه الفكرة مقبولة بين كوادر الحزب واعضاء الحزب بشكل اوسع من السابق واعتقد هذه المرة وهذا ما ارجوه واتمناه ان تكون هذه الفكرة مقبولة في المؤتمر وانذاك سنتخلص من مشاكل كثيرة لا يكون هناك اتهام ان المكتب السياسي يتولى كل الامور ولا الشخص الفلاني بيده كل المقاليد.. انذاك يتم توزيع السلطات وعندما يكون هناك توزيع للسلطات المؤسسة الاولى التي قاعدتها واسعة اذا كان هناك مشاكل هذه المؤسسة تنظر فيها وتبت فيها لأن القاعدة الواسعة تساعد في حل هذه المشكلات وانا وزعت كراسا فيه بشكل مفصل هذا الموضوع واعتقد هذه المؤسسة مشكلة من 110 من الاعضاء ونسبة محددة من النساء ويمثلون كل اقضية كردستان وغير كردستان التي بها تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني وبهذا الشكل نحمي الاتحاد ونبني مؤسسات مهمة في الاتحاد.

 * تناولت وسائل الاعلام بان د.برهم صالح مرشح لرئاسة حكومة اقليم كردستان ما صحة ذلك؟

 ـ حسب اتفاق ستراتيجي بين الحزبين فان رئاسة الوزراء هذه المرة من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني ومرشح الاتحاد الدكتور برهم صالح وهو يحظى بالقبول لدى الاكثرية الساحقة داخل الاتحاد الوطني الكردستاني ومن خلال اللقاءات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لمسنا انه ايضا مقبول لديهم وبالتالي لا اعتقد ان تصادفه اشكالات.

 * في ظل الاوضاع الحالية الان في الساحة السياسية الاخبار حملت بان مام جلال يقوم بمبادرة لرأب الصدع الى اين وصلت هذه المبادرة؟ 

ـ بالتأكيد لو سارت الأمور على هو ما عليه الأن والتباعد بين الاطراف بل الصراع بين الكتل السياسية داخل البرلمان وخارجه لو استمر هذا الوضع اعتقد انه يضر بمصالح العراق بالعملية السياسية العراقية فـ(الرئيس مام جلال) هو الان كرس كل جهوده من اجل تقارب وجهات النظر بين هذه الاطراف لانه مع الأسف الشديد هذه المشاكل القائمة او المسائل المختلف عليها بدل ان تبحث في جلسات هادئة من خلال الحوار بين الأطراف ستجد كلها طريقها الى الأعلام وفي الاعلام تقدم احيانا بشكل غير حقيقي وهذا يخلق ردود افعال لذلك نجد هذا السياسي عنده فكرة لايقوم بطرحها في لقاء ثنائي، ثلاثي، رباعي، في جلسات سياسية وانما يقوم بطرحها الى الاعلام مباشرة ومع الأسف الشديد دخل في عالم الأعلام العراقي حتى الكردستاني اناس غير مهنيين وكذلك تدخل دول اقليمية في تأجيج هذا الصراع بين مختلف الاطراف العراقية بهدف افشال العملية السياسية في العراق لذلك على كل الاطراف السياسية ان ترجع او ان تدخل في حوار مع بعضها ومام جلال يعمل من اجل عقد تلك الحوارات وتنظيم لقاءات بين الاطراف السياسية للخروج بنتيجة تؤدي الى الاستقرار والى خدمة العراق والعملية السياسية.

الرئيس طالباني يجري سلسلة من الاجتماعات مع الفصائل العراقية المختلفة من أجل خلق انفراج ومحاولة رأب الصدع بين الاحزاب المؤتلفة في الحكومة، حيث سبق لفخامة الرئيس أن اجتمع مع القيادة الجديدة للحزب الاسلامي العراقي والقائمة العراقية، ومن المتوقع أن تكون هناك اجتماعات مع تيار الاصلاح ومع قيادات التيار الصدري.

ويحاول الرئيس طالباني استقراء المواقف ومعرفة الخلافات والاختلافات وأيضا تبادل وجهات النظر المختلفة بين هذه الكيانات والاحزاب السياسية ثم معاودة الاجتماع مع رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ونقل وجهات نظر هذه القوى والاحزاب اليه.

وان رئيس الوزراء خول الرئيس جلال طالباني القيام بأي مبادرة من شأنها ازالة التوتر الموجود بينه وبين تلك القوى.

 وان جهود الرئيس طالباني تتسع لتشمل تنقية الاجواء وتهيئتها من أجل جمع القيادة الكردستانية مع رئيس الوزراء نوري المالكي للتصدي للملفات العالقة.


05/04/2023