اكد قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، انه وخلال الاوضاع الراهنة ومن الناحية القانونية أو من ناحية صلاحيات الحكومة الاتحادية، لم يكن هناك اي طريق امام حكومة اقليم كوردستان سوى الاتفاق والموافقة على بيع نفط اقليم كوردستان عن طريق شركة سومو.
وقال قوباد طالباني في منشور على صفحته في موقع فيسبووك: رغم انه كان من المفروض اتخاذ هذه الخطوة من قبل وبموافقتنا نحن وليس بعد صدور قرارات المحاكم الدولية، لكننا الآن ايضا نعتبرها خطوة صحيحة من اجل استئناف تصدير نفط اقليم كوردستان ومعالجة المشاكل بشكل جذري.
واوضح: كما اكدنا في العديد من المناسبات: ليس من المهم من يبيع النفط، المهم ان نستطيع توفير رواتب الموظفين وتقديم الخدمات اللازمة والعمل على التوجه نحو الاتفاق على قانون النفط والغاز والمصادقة على مشروع قانون الموازنة واعادة الاستقرار الاقتصادي الى اقليم كوردستان.
وقال نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان: ليس الآن وقت التباهي باننا ابطال، حان الوقت للاعتراف باخطائنا لكي نرى المشاكل بكل وضوح ونعمل على معالجتها من اجل رفاهية اكثر للمواطنين، حان الوقت لكي نستغل حسن النية الموجوة كفرصة للعمل جميعاً للمصادقة على قانوني النفط والغاز والموازنة بافضل صورة واسرع وقت.
وتابع قوباد طالباني: اقليم كوردستان ومنذ مايقارب الـ10 سنوات الماضية تعرض الى خسائر كبيرة، التطور الاقتصادي وعدد كبير من المشاريع توقفت توزيع الرواتب تعطل، وقضى اقليم كوردستان فترة طويلة دون موازنة بسبب عدم وضوح الرؤية حول الواردات، وكل هذا ادى الى تدني نسبة ثقة المواطنين بالمؤسسات، لذا ومن الان وصاعداً لن تبقى اية ذريعة امام عدم المصادقة على موازنة شفافة من قبل برلمان كوردستان.
واضاف نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان: من الان وصاعداً وبعد هذا الاتفاق، نحن متفائلون باننا سنكثف جهودنا باستلهام العبر من الماضي لبناء حكم رشيد يقوي ثقة المواطنين بالمؤسسات واعادة تشغيل المشاريع الخدمية، وفي اطار الموازنة ان نقوم بتطوير الشفافية والعدالة في توزيع الواردات والخدمات بين جميع المحافظات دون تمييز.
وتابع: بعد مايقارب من 10 سنوات من الازمات، الآن تلوح في الافق فرصة ذهبية، في السابق كانت الفرص تهدر، لذا يجب علينا جميعاً ان نتعامل بمسؤولية مع هذه الفرصة والا ندعها تهدر بل نستغلها لتصحيح اخطاء الماضي واعادة الامل لجماهير شعب كوردستان.