لا تصدقيهم يا نادية !
سارابريس 18/9/2016 :
لا تصدقيهم يا نادية، لا تصدقيهم ولا تصدقينا نحن معشر الرجال في الشرق بكردستانه وعراقه، بعربه وعجمه. فالعالم الداعشي الذي خلقناه نحن الرجال هو الذي تسبب في مأساتك ومأساة اخواتك الايزديات. فداعش (منه وبينه ومن عدنه) وهذه الثقافة المغلقة والعنيفة والمتربصة بالاخر سيعيد انتاج الف داعش وداعش ومعه آلاف المأسي.
لا تصدقيهم ولا تصدقينا يا أختاه! فبعد حين ينتهي مهرجان الخطابة الرنان وتقديم باقات الزهور البلاستيكية ومن ثم نتركك وحيدة في الميدان. فأن توقفت فلا معين لك في متابعة المشوار وان نجحت كما أنت حتى اليوم فسوف نتربص بك في منتصف الطريق.
فمن بغداد سيخرج من يتهمك بالانفصالية لأنك ربما تلبسين ملابس كردية زاهية في نوروز ما. ومن كردستان ستسمعين من يقول انظروا الى هذه الانفصامية التي تتحدث في كل محفل باسم العراق، وكأنها تتنكر لكردستاننا المستقلة وستكتب عنك صحيفة محلية انخفضت حجم مبيعاتها بأن نادية مراد متورطة أيضاً في الفساد، لأنها اشترت فستاناً لحفلة خيرية تقيمها الأمم المتحدة في أوغندا، ثم نكتشف بعد فوات الأوان أن كل الأمر متعلق بترجمة ركيكة ومونتاج لخبر غوغلي يجمع بين اسم نادية لطفي وليلى مراد.
الهم الأكثر حسرة في القلب أن أصولياً كردستانياً سيقول انظروا الى من تتحدث في الأمم المتحدة بالعربية دون الكردية؟ ثم يذيل تعليقه باسم طلحة ذلك الاسم الحجري الذي تركه حتى قريش منذ انتهاء عصور الخلافة.
لا تصديقهم ولا تصدقينا يا نادية! فالدعشنة داء متأصل فينا. صدقي فقط ارادتك القوية وارادة أخواتك المعجونة بالصبر والجلادة حين لم تتخل عن عقيدتك، بينما نحن فرسان الشرق بعربه وكرده وتركه وفرسه نغير جلدنا وعقيدتنا وحزبنا واسمنا بحسب مصالحنا الداعشية.
صدقي نفسك حتى تكوني مثمرة ومفيدة لقضيتك ولأخواتك وللعدالة والخير، ومن ثم لعالم غير داعشي نتخلص فيه نحن أيضاً من ارداننا عسى ولعل يغفر الله لنا ما اقترفته أيدينا.
كوني كما أنت يا نادية! عصامية الى النهاية.
|