المؤتمر الخامس .. اهم الخطوات وأجرأها
ان عقد مؤتمر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في هذا الوقت الدقيق والحساس من تاريخ الحزب النضالي، والظروف السياسية التي يمر بها الاقليم بكل ما يتمثل فيه من تعقيدات سياسية سواءاً فيما يتعلق بوضع الاقليم في اطار العراق و المجتمع الدولي ، او على صعيد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين العراق والاقليم بشكل عام وبين الاحزاب السياسية على الساحة العراقية والاتحاد الوطني بشكل خاص، يُعد من اهم الخطوات وأجرأها، وخاصة أننا مقبلون على عملتين إنتخابيتين حساستين في العراق (انتخابات مجالس المحافظات)، وفي الاقليم انتخابات برلمان الاقليم. وربما ليس بعيدا اتتخابات نيابية مبكرة على صعيد البلاد كله.
ويمكننا تلخيص وإستطراد مجموعة من النقاط المهمة التي تمثل و تكشف مدى أهمية عقد المؤتمر في هذا الوقت بالذات:
على الصعيد الداخلي فان عقد المؤتمر يعد تعزيزاً للديمقراطية الداخلية(اي داخل التشكيلة الاتحادية) اذ يساهم عقد المؤتمر في تعزيز مبادىء الديمقراطية داخل الحزب وتحسين و تشذيب عمليات اتخاذ القرار وتعزير مبدأ الشغافية اضافة الى ذلك فأن عقد المؤتمر سينجم عنه بلاشك تجديد الاهداف السياسية والاجتماعية ووضع خطط واستراتيجات جديدة ما ينبع عنها خارطة طريق جديدة تهتدي بها قيادات وكوادر الحزب من أجل تحقيق هذه الاهداف بغية إيصال الحزب الى المكانة السياسية المرموقة التي كانت عليها في السابق قبل الانشقاقات المحزنة قبل اكثر من عقد و اعادته الى مكانة يطمحون و نطمح لها جميعاً بحيث تستطيع تأدية دورها الفاعل في العراق وكردستان على أحسن وجه وأكمله.
و لاننسى ان شعار المؤتمر ( التجديد في الاداء الحزبي والاجماع في القرار) جاء بناءاً على ايمان رئيس الحزب السيد بافل جلال طالباني وقيادته بضرورة توحيد الصف وتعزيز وحدته و رفده بالدماء الجديدة التي تؤدي بالتأكيد الى تطعيم افكار الحزب بأفكار القادة الجدد الذين سيتكلفون بمهمة القيادة الحزبية في المرحلة القادمة ما يمكن الاتحاد من مواكبة تطورات العصر والتأقلم واستيعاب الأجيال الجديدة المنضوية تحت لواء الاتحاد و داخل تنظيماته عن طريق جعل المؤتمر منصة مشتركة لجميع اعضائه من مختلف الفئات العمرية ومن المناضلين القدماء و الجدد .
أما ما يتعلق بالصعيد العراقي فيمكن ان ننوه الى جانبين الاول يتمثل بالتأثير السياسي ، اذ يمكن للاتحاد من خلال عقد المؤتمر وعبر منهاجه الذي سيتم طرحه والتصويت عليه قي المؤتمر التأكيد على تعزيز التعاون وتطوير علاقاته مع الاحزاب العراقية الاخرى في العراق لتحقيق استقرار أفضل واستثمار هذه العلاقات المتوطدة من أجل ضمان حقوق شعب كردستان واستحصالها كشركاء حقيقين داخل العراق. ولا ننسى ان نجاح المؤتمر سيعزز من دور الاتحاد في الساحة السياسية العراقية وبالتالي يمكنه من تحقيق نوع من التوازن بين القوى السياسية.
أما على الصعيد العالمي فان نجاح مؤتمر الحزب يمكن ان يساهم في جذب المزيد من الدعم الدولي لأهداف واستراتيجات الحزب وقضايا الكرد المشروعة اضافة الى تعزيز علاقات الاتحاد مع المجتمع الدولي بصورة عامة .
لذا فأن عقد المؤتمر ونجاحه هي مناسبة مهمة لإعادة تنشيط سياسة الحزب واستراتيجاته ما ينتج عنه منهاج جديد للحزب باتجاه تعزيز مكانته ودوره على الصعيدين المحلي العراقي والدولي أيضاً.
|