×

  رؤا

دلالات مقتل زعيم تنظيم الدولة وأبعاده

10/02/2022

تطرح عملية استهداف أبو إبراهيم القرشي تساؤلات عدة حول دلالاتها ومغزى توقيتها. إضافةً إلى اتجاهات مستقبل تنظيم داعش في ظل هذه المرحلة المهمة للغاية من عمر التنظيم؛ فضلاً عن الدور المحتمل الذي ستلعبه الولايات المتحدة الأمريكية خلال المدة القادمة في سوريا، ومكافحة الإرهاب في الإقليم. وذلك ما سنحاول مناقشته والإجابة عليه في هذه الورقة.

 

تفاصيل العملية:

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 3 فبراير 2022، مقتل أبو إبراهيم القرشي “محمد سعيد عبدالرحمن المولى”، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والذي تولى قيادة التنظيم عقب مقتل أبوبكر البغدادي، الزعيم السابق في أكتوبر 2019.

نفذ فريق مكون من 50 عنصراً من قوات العمليات الخاصة الأمريكية عملية إنزال على منزل في منطقة بالقرب من بلدة أطمة شمال غرب سوريا بمحافظة إدلب، والتي تسيطر عليها المعارضة السورية قرب الحدود مع تركيا، حيث يقطن النازحين من الحرب الأهلية السورية[1]. وقد وصفت بعض التقارير العملية بكونها الأكبر منذ عمليات استهداف أبوبكر البغدادي الزعيم السابق للتنظيم في أكتوبر 2019 في قرية باريشا بالمحافظة ذاتها[2]. ووفقاً لمسؤول في الإدارة الأمريكية تحدث مع وكالة أنباء رويترز، فإن أبو إبراهيم القرشي قام بتفجير نفسه وأسرته: “في بداية العملية فجر الهدف الإرهابي قنبلة قتلته وأفراد من عائلته بينهم نساء وأطفال”[3].

وأفادت بعض التقارير أن طائرة من ضمن الطائرات المنفذة للاستهداف أصيبت بعطل دفع القوات لتفجيرها. وبخلاف مقتل القرشي، أفادت بعض التقارير  وفاة 13 شخصاً لم يُكشف عن هوياتهم بعد.

 

من هو القرشي؟

وفقاً لما يتوافر حوله من معلومات، ولد أبو إبراهيم القرشي في بلدة المحلبية في محافظة نينوى بالعراق عام 1976. وحصل على ماجستير الدراسات الإسلامية من جامعة الموصل. وبدأ العمل في التنظيم بالعراق في الأعوام 2003-2004. وقد اعتقل عام 2008 على يد القوات الأمريكية ووضع في سجن بوكا، ليفرج عنه في عام 2009. ووفقاً لتقارير نشرت عقب توليه زعامة التنظيم، فقد أدلى القرشي بمعلومات عن قيادة التنظيم في أثناء التحقيقات معه[4].

وقد تدرج في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وشغل مناصب عدة، من بينها قاضي الدولة والمشرف على ديوان الجند، كما كلف بإنشاء معهد لتدريب القضاة ورجال الدين في العراق، وعمل به أيضاً كمحاضر.

وفي عام 2014 حدثت خلافات بينه وبين قيادات التنظيم المقربة من البغدادي، مثل الخلاف الذي نشب بينه وبين فريق “أبو علي الأنباري” حول استعباد الإيزيديات عقب سيطرة التنظيم على سنجار، حيث قاد القرشي الفريق المؤيد للاستعباد، ولكن البغدادي فضل في النهاية رؤية الأنباري. وعقب مقتل “أبو علي الأنباري” عام 2016، و”أبو معتز القرشي” عام 2015، اعتمد البغدادي بصورة موسعة على القرشي. وقد وصل هذا الاعتماد حد توصية البغدادي بتولي القرشي زعامة التنظيم خلفاً له قبل شهرين من استهداف البغدادي[5].

 

محاولة القرشي تدارك أخطاء البغدادي:

بخلاف غيره من القيادات داخل التنظيمات الشبيهة، كان يُلاحظ بعض الضعف في قيادة أبو بكر البغدادي لتنظيم داعش، فوصول البغدادي لقيادة التنظيم غيَّر من وزن القيادة داخل التنظيمات الإرهابية، حيث جاء البغدادي مخالفاً لنظرائه في التنظيمات الشبيهة، فكان بلا هوية أو سجل أو أرشيف تاريخي كبير يوثق سيرة ذاتية، ولم يتوقف الأمر على ذلك بل لم يكن معروفاً داخل أوساط التنظيمات الإرهابية، ففي أحد رسائل أبوت أباد طلب ابن لادن من عطية عبدالرحمن، إرسال معلومات حول “أبي بكر البغدادي” ونائبه “أبي سليمان الناصر لدين الله”. وبخلاف ذلك فإنه وقتما كانت تظهر أنباء عن مقتل البغدادي -قبل تنفيذ عملية استهدافه- والتي اقتربت من 12 مرة، فضلاً عن أنباء إصابته لم يهتم التنظيم بنفي تلك الأنباء سوى مرة واحدة عام 2014. كما نلاحظ أيضاً عدم انصياع الأتباع له، ففي صباح اليوم التالي لإعلانه الاتحاد ما بين دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة بتشكيل “الدولة الإسلامية في العراق والشام” خرج الجولاني، نافياً ذلك ومجدداً بيعته للقاعدة[6].

شواهد أخرى عدة أظهرت ضعف وزن البغدادي في تنظيم داعش؛ منها ضعف سيطرة القيادة المركزية على الولايات والفروع، الأمر الذي دفع التنظيم في عام 2016 إلى إقرار تغييرات في هيكل التنظيم الإداري، فألغى منصب نائب الخليفة، وشكّل اللجنة المفوضة؛ التي مثلت ثالث قوة تنظيمية في الترتيب التنظيمي، من بعد الخليفة ومجلس الشورى، وكان الهدف منها الإشراف على الولايات الفرعية، ومتابعة ما يسمى بالوزارات أو الدواوين. إلا أن الخطوة لم تثمر نتائج إيجابية في علاج تهتك العلاقة ما بين القيادة المركزية والولايات.[7]

عقب مقتل البغدادي، وتولي القرشي، حاول الأخير تدارك تلك الأخطاء، وحاول إحكام السيطرة علـى التنظيم، حيث أفادت أنباء اعتقال داعش لعناصر بارزة داخل مكتب الأمن العام نتيجة تسريب أنباء من المكتب ووصلت إلى تنظيم حراس الدين في إدلب؛ ما أسهم في اكتشاف مكان البغدادي واستهدافه. فضلاً عن تغييرات أخرى أجراها التنظيم بإدخال مكتب خدمات ومعلومات أشبه بجهاز استخبارات، وكذلك تغييرات في المكتب المالي خشية من تكرار حادث سرقة الأموال الذي حدث بعد مقتل زعيم التنظيم أبو مصعب الزرقاوي من قبل. كما فضل التنظيم إضفاء شيء من السرية بعد مقتل البغدادي فأخفى التنظيم في البداية هوية القرشي[8].

وتمثلت التغييرات الأخرى التي طالت التنظيم في العودة إلى تكثيف النشاط الإعلامي والاهتمام به، والذي شهد تراجعاً عام 2018، فتسربت معلومات تفيد سعي التنظيم إلى تدريب الإعلاميين القادرين على إنشاء محتوى إعلامي بهدف جذب أعضاء جدد للتنظيم[9]. وترجم ذلك في إبراز التنظيم لارتفاع عدد البيعات له، وكذلك تركيز مجلة النبأ الأسبوعية الصادرة عن التنظيم على إبراز قصة قيادات التنظيم ومجاهديه، كوسيلة للترويج وتحفيز عناصر جديدة على الانضمام للتنظيم.

وقد صاحب هذه التغييرات تغير في وتيرة نشاط التنظيم بين عامي “2020”[10] و”2021[11] في العراق وسوريا، حيث تراجع التركيز الداعشي لمصلحة مناطق جغرافية أخرى، على رأسها غرب ووسط أفريقيا وخراسان، ويمكن قراءة هذا التغيير في النشاط على أنه تنفيذ لرسائل الزعيم الجديد التي نقلها عنه المتحدث باسم تنظيم داعش أبو حمزة القرشي في إصداراته، فعلى سبيل المثال تحدث في كلمته الثالثة في مايو 2020، عن توسيع النشاط في خراسان ووسط وغرب أفريقيا.

فنجد تراجع نشاط التنظيم في العراق وسوريا عام 2021 بنسبة “20.7%، 37.8%” على التوالي، مقابل زيادة في نشاط التنظيم في خراسان وغرب ووسط أفريقيا بنسبة “77.5%، 20.3%، 53.5%” على التوالي، كما يوضح المخطط التالي:

 

مغزى التوقيت:

من زاوية التوقيت، تأتي العملية بعد أسبوع من هجوم مقاتلي التنظيم على سجن في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، والتي بثت رسائل تفيد بأن التنظيم الذي تناثرت الأنباء عن فقدانه نفوذه وانهياره قادر على القيام بعمليات نوعية ونشر الفوضى مرة أخرى، كما أفادت تنفيذ عناصر التنظيم -وإن كانت متأخرة عما عرف من تهديدات داعشية- لتعليمات وتوجيهات زعيمه، حيث سبق ودعا القرشي على لسان المتحدث باسم التنظيم أبو حمزة القرشي، تحرير من هم بالسجون.

 

واللافت هنا أن فشل عملية سجن غويران وتحديداً استسلام القائد “أبو عبيدة” وعشرون من رفاقه لقوات سوريا الديمقراطية، والذي تفيد بعض التقارير أنه كان على تواصل مع القرشي من داخل السجن، ربما كان لها أثر كبير في التسريع من عملية استهداف القرشي، فإذا ما تكررت عملية بهذا الحجم ونجحت فستقلب الموازين وتقلل من احتمالية نجاح خطة الاستهداف التي أشار جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، أنه يُخطَّط لها منذ شهور[12].

وبالنسبة إلى أمريكا فإن إدارة جو بايدن، في ظل الحديث عن تراجع الدور الأمريكي في عهده، كانت في حاجة إلى انتصار رمزي، حيث تمثل هذه العملية أول انتصار بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وفي أن الولايات المتحدة لا تزال لديها القدرة على العودة إلى هذه المعارك مرة أخرى؛ ما يساعدها على استعادة ثقة الحلفاء، وتوجيه رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لديها دور محوري في الحفاظ على الأمن الدولي. كما أنها تعكس مدى التنسيق بين الولايات المتحدة وحليفتها قوات سوريا الديمقراطية.

 

إدلب: الملاذ الآمن للقيادات:

علـى مسافة 23.7 كم من تنفيذ عملية مقتل أبو بكر البغدادي، بقرية باريشا، جاءت عملية استهداف أبو إبراهيم القرشي، والسؤال هنا: لماذا اختبأ القرشي في منطقة بالقرب من مقتل البغدادي مع علمه والتنظيم بأن هناك تسريب للمعلومات في المنطقة؟

خصوصية الأوضاع في إدلب تجعلها المكان الأكثر أماناً بالنسبة إلى قيادات في تنظيم إرهابي كبير على الرغم من تسريب بعض المعلومات كما في حادثة البغدادي. كل ما كان يتطلبه الأمر هو أن يقوم القرشي بعملية ردع تقف حائل دون تسريب معلومات حول مكان وجوده، وهي إجراءات أجراها منذ توليه زعامة التنظيم.

فمنذ اتفاق مارس 2020 وفقاً لاتفاق “الممر الآمن” بين الرئيس الروسي ونظيره التركي، تُعدُّ إدلب مكاناً آمناً محمياً من إطلاق النار، على الرغم من بعض الخروقات من وقت إلى آخر. فضلاً عن حالة الفراغ التي تعيشها المنطقة وحالات موازنة القوى، التي تدفع إلى انشغال الأطراف المعنية بخدمة مصالحها عن استهداف قيادات داعش، ففي الوقت الذي تتردد فيه تركيا في التعامل الدبلوماسي مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على المنطقة وتدافع عنها من تقدم النظام؛ فضلاً عن تودده لرفع تصنيف الهيئة جماعة إرهابية، ومن ناحية أخرى تسعى روسيا وسوريا إلى الانتصار العسكري الكامل على الهيئة. ولذلك ربما راهن القرشي على تلك الخصوصية وقدراته على تأمين سرية إقامته التي ربما تأكدت معلومات عنها من قبل “أبوعبيدة”، وتوقعه بأن الأجهزة الاستخباراتية ربما تشكك في مكان إقامته على مقربة من مقتل سلفه البغدادي. ولكن حسابات القرشي لم تكن دقيقة، حيث تزامنت مع سعي إدارة جو بايدن إلى تصحيح السياسة الخارجية المفرطة في العسكرة، وعليه اتجهت إلى إدلب بوصفها أحد فرص رسم استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب.

فمن ناحية تستمر الولايات المتحدة في سياسة قطع الرؤوس وإضافة رصيد -وإن كان رمزياً- لسياساتها في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن محاولاتها العودة إلى إدلب، وحفظها للاستقرار الإقليمي الذي ربما يتزعزع كثيراً حال انهيار وقف إطلاق النار، ومحاولة تعزيز دور هيئة تحرير الشام في استمرار وقف إطلاق النار[13]، وربما يكون للهيئة دور في استهداف القرشي، خاصة مع التعاون التركي السابق مع واشنطن في استهداف البغدادي[14].

 

ما هو مستقبل تنظيم داعش بعد وفاة القرشي؟

 

تؤثر عملية استهداف القرشي بصورة أكبر في التنظيم من مقتل البغدادي:

ففي سوريا والعراق بصفة خاصة لما لهما من أهمية في استراتيجية القرشي والتنظيم على مدار تاريخه، فربما تشهد العراق وسوريا عمليات ثأر مكثفة حال تأكد وفاة القرشي، وبصفة خاصة سوريا التي شهدت الأسابيع الأخيرة محاولات التنظيم لتجميع قوته، والتوسع على مستوى الأرض وهذا ما ظهر في مهاجمة سجن الحسكة في شمال شرق سوريا، ووجود قيادة التنظيم في شمال غرب سوريا.

على مستوى الفروع، فإنه بالنظر إلى محاولات القرشي توجيه تعليمات للفروع وترجمتها من قبل تلك الفروع في تنفيذ هجمات، ربما نشهد انشقاقات واستقلال من قبل الفروع وتركيزها على أجندات وقضايا محلية بصورة أكبر مما هي عليه الآن، خاصة في غرب أفريقيا أو خراسان، وذلك في ضوء غياب مرشح قوي من الجيل الأول لتنظيم داعش يمكنه شغل مكان القرشي.

وعليه ستشهد المدة القادمة استمرار تقدم فروع التنظيم خاصة في أفريقيا وخراسان، سواء ببقائها تابعة للقيادة المركزية للتنظيم أو انشقاقها حال تسمية زعيم مختلف عليه، مع استمرار استراتيجية حرب العصابات في سوريا والعراق.

 

الخاتمة

حاول القرشي تدارك الأخطاء التي ارتكبها البغدادي من قبل، فأدخل بعض التغييرات بهيكل التنظيم، ونجح في إظهار تلك التغييرات، وهذا ما شاهدناه في تلبية الفروع لتوجيهاته على لسان المتحدث أبو حمزة القرشي. إلا أنه خسر الرهان على قدراته في تأمين سرية وجوده على مقربة من مقتل الزعيم السابق البغدادي.

على الرغم من أن عمليات قطع الرؤوس تضيف رصيد في سياسات مكافحة الإرهاب للدول؛ فإنه في هذه الحالة ومع غياب قيادة من الجيل القديم لتنظيم داعش يمكنه شغل مكان القرشي، ربما يكون لها أثر سلبي أكبر، حيث تمثل تحدياً لجمع معلومات استخباراتية حول من سيتولى خلفاً له. فضلاً عن احتمالية فشل القادم في إحكام السيطرة المركزية على الفروع، وانشقاق بعض الأفراد والأفرع؛ ما يخلق خلافات داعشية صغيرة خارج إطار الخلافة الكبرى، تركز فقط على تنفيذ أجندات خاصة وقضايا محلية تعقد من مشاهد النشاط الإرهابي في نطاق عملها.

يبعث تنفيذ إدارة جو بايدن لهذه العملية وتصريحاته بأن أمريكا ستلاحق الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لن تنسحب في القريب من سوريا، وربما يتبع ذلك زيادة الضغوطات من هيئة تحرير الشام إلى رفع تصنيفها من قائمة المنظمات الإرهابية، واتجاه الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على الهيئة لتقديم ضمانات تقضي بإنهاء تصنيفها مجموعة إرهابية.

 

  مواضيع أخرى للمؤلف
←  حدود وتأثيرات التصعيد الإيراني الإسرائيلي المتبادل
←  د. سرحد سها كوبكجوغلو:مشروع طريق التنمية العراقي التركي
←  الاتجاهات الاستراتيجية في عام 2024
←  بريكس والسعي لنظام متعدد الأطراف.. التطلعات والتحديات
←  بريكس والدعوة إلى إعادة التوازن للنظام الدولي
←  ​آثارالانتخابات على الحرب في اوكرانيا ومنطقة الخليج العربي وسوريا
←  تحوُّلات أولويّات الاستهداف عند التنظيمات الإرهابيّة
←  عودة العلاقات السعودية – الإيرانية.. أبعاد الاتفاق والانعكاسات المحتملة
←  دور الأناشيد “الجهادية” في الاستقطاب الرقمي
←  غياب المراجعة الفكرية لـ “الإخوان” وحضور التراجع السياسي منير أديب
←  الأمن النووي… قلق عالمي دائم
←  تراجع حركة النهضة التونسية.. الأسباب والدلالات
←  حرب الرقائق.. اختبار رئيسي لهيمنة أمريكا الاقتصادية
←  الأمن السيبراني في 2023: تحولات وتحديات عصر الذكاء الاصطناعي
←  أوجه التشابه بين “الإخوان المسلمين” و”إخوان الصفا”: تعاليم ورسائل سياسوية باسم الدين
←  أنظمة الإنذار المبكر ودورها في التصدي للإرهاب
←  قيود طالبان على المرأة ومستقبل الإرهاب في أفغانستان
←  بغداد ـ واشنطن.. المسار المعقد في حكومة السوداني
←  جزر المحيط الهادي.. منطقة متجددة للصراع الجيوسياسي بين واشنطن وبكين
←  العراق: ما بعد انتخاب الرئيس
←  الانتخابات النصفية 2022 وصراع السيطرة على الكونغرس
←  العلاقات التركية-الأمريكية.. فرص التقارب وتحدياته ومكاسب متبادلة
←  دلالات مقتل زعيم تنظيم الدولة وأبعاده
←  التنمية المستدامة والمواطنة الصالحة