×

  كركوك والمادة ١٤٠

  الاتحاد الوطني الكوردستاني: تظاهرة كركوك كانت صرخة في قلب الدكتاتورية



أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بيانا بمناسبة الذكرى الـ 41 للتظاهرة الجماهيرية في مدينة كركوك، ضد النظام البعثي الببائد عام 1982.وفيما يأتي نص البيان:

الصرخة في قلب الدكتاتورية، كانت إلهاما لتفعيل النضال.

كانت تظاهرة كركوك (لا) ثورية بوجه التعريب والتبعيث، فقبل 41 عاما، وفي السادس من أيار، هبت جماهير كركوك الكوردية المناضلة في تظاهرة، دعما لتظاهرات 24/4 في قلعة دزه والمدن الكوردستانية الأخرى، ورفضا لسياسات التبعيث والتعريب ضد الشعب الكوردي، حيث رددوا شعارات قومية ووطنية وصرخوا صرخة ثورية في قلب الدكتاتورية، كإلهام لتفعيل النضال.

في مدينة كركوك وأطرافها، حيث سخرت أجهزة النظام البعثي القمعية طوال سنوات عدة، جل طاقاتها لمحو مشاعر النضال والكوردايتي، أصابت هذه التظاهرة أزلام البعث بالصدمة، حيث بدأت بالاعتداء على الجماهير المتظاهرة واستشهد وجرح العشرت منهم، كما اعتقل المئات.

كانت تظاهرات مدن كوردستان، وخاصة في كركوك، بمثابة تأكيد على وحدة الصف والخطاب الكوردي في زمن كان النظام البعثي في أوج سلطته الاحتلالية وغطرسته، إلا أن شرائح وطبقات شعب كوردستان كافة، قدمت مثالا للصمود في مرحلة النضال تلك بمعنويات فولاذية، وكانت بمثابة (لا) ثورية بوجه بوجه التعريب والتبعيث، وجعلت رؤوس النظام البعثي تنحني أمام مطالب الجماهير المتظاهرة.

 

المكتب السياسي

للاتحاد الوطني الكوردستاني

6/5/2023

 

تحت شعار "الاتحاد الوطني نار بوجه أعدائه"... اهالي كركوك تحدوا نظام البعث في 1982

وصادفت يوم السبت 6/5/2023 الذكرى السنوية الـ( 41) للتظاهرة الجماهيرية في كركوك دعما لاهالي مدينة قلعةدزه واحتجاجا على التصرفات الشوفينية التي كانت تقوم بها أجهزة نظام البعث آنذاك، ويقول قيادي في الاتحادي الوطني: "ان التظاهرة جاءت تأكيدا لكوردستانية كركوك". بينما يقول احد المشاركين في التظاهرة: "قدم الكورد 9 شهداء وحوالي 100 جريح في الظاهرة".

 

كركوك جزء لا يتجزأ من كوردستان

يقول آسو مامند عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في هذه الذكرى: "شارك الأعضاء والكوادر التنظيمية للاتحاد الوطني الشجعان وجماهير غفيرة من مواطني كركوك المقاومين من الطلبة والعمال بشعارات " بقوة مامه ريشة نعاقب الاعدء" و " ليسقط النظام الفاشي في بغداد" و "الاتحاد الوطني نار بوجه الاعداء" و" عِش قليلاً ولكن بإباء" و " الاستقلال لكوردستان" حيث واجهوا غرور حزب البعث قائلا: " كفاكم سفك دماء الكورد بدون حق".

" ان المظاهرة  لم تكن فقط دعما للمطالب المشروعة لاهالي قلعة دزه ومنطاق اخرى في كوردستان، وإنما جاء تأكيدا على ان كركوك جزء لايتجزأ من كوردستان وهذا ما صدم نظام البعث" يقول آسو مامند.

 

الشباب الكورد هم من تجرأوا بالتظاهر

يقول ستران عبدالله عضو المكتب الساسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في منشور بهذه المناسبة: " حينما قام الكورد بالمظاهرة في كركوك لم تكن هناك ثورات ومظاهرات في اية بقعة من العالم، وإذا نظرنا الى التقويم من الشرق الى الغرب، من امريكا اللاتينية الى السوفيت والصين، من بلكجار الى لاجين، لم يكن هناك خبر المبادرة للثورة، لكن الشباب الكورد والاتحاد الوطني قاموا بالمبادرة ويقومون بها دوما".

 

شهود من التنظيمات في المظاهرة

هيمن مولود هو احد عناصر البيشمركة آنذاك يقول في ذكرى المظاهرة: " معظم المتظاهرين كانوا شبابا من الفتيان والفتيات، وكانت هناك مشاركة كبيرة من المواطنين خارج التنظيمات أتوا بسبب ولائهم للقضية الكوردية وقد شارك اعضاء من الاحزاب الأخرى وخاصة تنظيمات الحزب الشيوعي".

ويقول: " خرجت المظاهرة حول ساحة بر تكية وخلف التكية الطالبانية وعبر الشوارع الممتدة الى سوق الحصير، وكانت شعارات المظاهرة هي: " بقوة مامه ريشة نعاقب العدو" و " ليسقط النظام الفاشي في بغداد" و "الاتحاد الوطني نار بوجه الاعداء" و" عش قليلا ومت بطلا" و "الاستقلال لكوردستان"

 

مشاركة جماهيرية غفيرة

يقول بختيار عبدالرحمن أحد المشاركين في المظاهرة وأحد المعتقلين الذي أصيب بإعاقة تحت التعذيب: " بعد ظهر يوم 6 ايار 1982، توجه الشبان والشابات والعمال والكسبة نحو مقبرة الشيخ محيي الدين، ثم وصل الطلاب الى المقبرة، وبعد حولي ساعة، اتحدت كل التجمعات وبدأت مظاهرة كبيرة بالقاء نشيد " ايها الشهداء" وشعارات ضد البعث.

"تضمنت المظاهرة حوالي 100 شخص، وتوجهوا إلى السوق وشوهدت مجموعة من الفتيات والنساء في المظاهرة، ثم ذهبنا إلى سوق الحصير وتوسعت المظاهرة و وتزايدت الشعارات وحماس المتظاهرين الى ان وصلت امام مدرسة امام قاسم وسوق جوت قاوه واستمرت حتى سوق قوريه، ومع اتساع المظاهرة وصلنا إلى الجسر الحجري في كركوك وانضم كثير من المواطنين إلى المظاهرة، ثم ادى الى الاحتكاك مع قوات نظام البعث" يقول بختيار عبدالرحمن.

 

الأحداث السياسية شاهد على أهمية المظاهرة

يقول سمكو بهروز خبير في تاريخ كركوك حول هذه الاحداث: " إذا اردنا تقييم المظاهرة من الناحية التاريخية، فلا بد من مقارنة الوضع في كركوك وكوردستان في هذه الفترة، حيث كان العراق في حرب مع ايران قرابة ثلاث سنوات، وبعض المواطنين من كافة طبقات المجتمع من الذين هم في سن التجنيد قتلوا أو جرحوا أو عجزوا بسبب الحرب، وكان هناك تدهور في الأوضاع في العراق، وحركة التحررية الكوردية بقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني كانت في ذروتها انذاك، وكانت المظاهرات موازية للوضع السياسي الذي اصبح شعلة في كل المدن حسب قدرة التنظيمات وكيفية مشاركة الجماهير".

 

كانت التعذيبات متنوعة

يقول صباح قادر احد المعتقلين في المظاهرة: " المظاهرة كانت تعبر عن غضب جماهير كركوك ضد النظام القمعي الذي يضايق اهالي المدينة، وقد استشهد وجرح كثير من المواطنين وسجن عدد منهم لمدة 25 يوما، وكنت احد المعتقلين في المظاهرة، ولن أنسى أبدًا ذكريات الأيام التي رأيت فيها بأم عيني أن عددًا من أصدقائي ماتوا تحت التعذيب، وتم إطلاق سراحي مع عدد من المتظاهرين بعد فترة طويلة من السجن ولكن أي تحرير؟ لم يبق إلا عظام جسدي".

ويقول: " إن الحكومة العراقية لم تول اهتماما جديا بمن شارك في مظاهرات عام 1982 وهي ترفض قضايانا بأعذار لا قيمة لها في كل مرة".

 

تطورات المظاهرة

نجم الدين صالح من مواليد 1959 المعروف بالعميد بيشرو الاسايش، الذي يقوم حاليا بجمع ملفات قضية المتظاهرين الذين استشهدوا وجرحوا وسجنوا في كركوك عام 1982، ويقول: " انتفض سنة 1982 اهالي قلعةدزة ضد سياسات القمعية للنظام البعث في كوردستان وطالبوا بحقوقهم، وكانت كركوك من المدن التي شاركت في الايام الاخيرة من المظاهرة الشاملة في كوردستان وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى".

" في بداية المظاهرة، تجمعت تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في ملعب كرة القدم في حي بر تكية، وفي نفس الوقت كان هناك دفن لجثمان جندي بالجيش العراقي اسمه حسين في المقبرة المجاورة، واختلط الذين جاءوا لدفن الجندي مع المتظاهرين وشكلوا تجمعا كبيرا ورددوا هتافات " ليسقط النظام الفاشي في بغداد" و "الاتحاد الوطني نار بوجه الاعداء" ووجهوا الى سوق جوت قاوة وتم احتكاك المتظاهرين بالقوات الامنية والاستخبارية هناك مما أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال عدد كبير من المتظاهرين وإيداعهم في السجون".

وقال: "حسب الإحصائيات والوثائق المتوفرة الصادرة عن الأجهزة القمعية لنظام البعث، فقد استشهد 8 مواطنين وجرح 95 واعتقل حوالي 250 متظاهرا، بينهم رجال ونساء ومسنون، وقد اعاق كثير تحت التعذيب ومات آخرون، وكسرت ساقي جراء التعذيب ثم أُرسلت إلى مستشفى كركوك العام لعدة أيام ثم الى امن الكرامة".

واشار العميد بيشرو" لسوء الحظ، لم تقم الحكومة العراقية ولا حكومة إقليم كوردستان بتقديم المساعدة المادية والمعنوية للمتظاهرين ومنحهم الرواتب الا قليلا منهم، اقوم بجمع وثائق المتظاهرين حتى أتمكن من تصنيفهم في المستقبل لتثبيت حقوقهم لدى الحكومة العراقية بعد جمع الادلة اللازمة لاستعادة حقوقهم بشكل علمي".

"للأسف، فإن أحمد علي مولود، شقيق عباس مولود وأنور مولود، المشاركين في المظاهرة، كان مريضًا ومصابًا بفشل كلوي، أخبره الاطباء أنه يجب إرساله إلى ألمانيا لتلقي العلاج في غضون أسبوع، وإلا فإنه سيموت، ونحن نطلب من الجهات المعنية أن يأتوا لمساعدته".

PUKmedia


07/05/2023