جرت الثلاثاء 12/12/2023، مراسيم مهيبة في مدينة السليمانية لأحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد آكام عمر قائد قوات الكوماندو في كوردستان.
وحضر المراسم بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني وقوباد طالباني نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان وعدد من المسؤولين الحكوميين والحزبيين والامنيين، وبدأت المراسيم بقراءة آيات من الذكر الحكيم قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت تكريماً للشهيد آكام، وعرض بعد ذلك مقطع فيديو استعرض فيه أبرز محطات ومراحل حياة الشهيد.
الرئيس بافل: القائد آكام ناضل من اجل كوردستان
والقى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني كلمة خلال المراسم جاء فيها:
" نستذكر اليوم ذكرى استشهاد اكام عمر، القائد المعروف لدى الجميع، جميعنا نعرف ان مكانه الجنة، القائد اكام كان شابا لكنه كانت لديه تجربة كبيرة".
وقال الرئيس بافل: " كان الشهيد اكام وفيا، شجاعا، قائدا باسلا للاتحاد الوطني ولكوردستان وكان يناضل من اجل الجميع".
واكد الرئيس بافل ان: " الشهيد اكام كان جزءا أساسيا من الدفاع عن الكورد وإعادة تنظيم الاتحاد الوطني والحرب على ارهابيي داعش، وكان دوما يناضل في سبيل الشعب والوطن والأرض واستشهد في هذا الطريق، لكنه لم يتركنا بل نستذكره يوميا، وانني انظر يوميا الى رسالاته وصوره، وقد ترك لنا قوة متدينة وشجاعة، ومن هنا اقول لقوات الكوماندو ان كل واحد منكم اكام وسأستمر في دعمكم ومساندتكم الى يوم الاخرة".
وقال الرئيس بافل خلال المراسم: "تعاهدنا انا والقائد اكام ونؤكد عهدنا بان ندافع عن الأرض والشعب والوطن وندافع عن الفقراء، كان لدى الشهيد اكام عقلا سياسيا جيدا.
وهنا سأقول كلمة أؤكد انها سترضي روح القائد اكام: أمد يد السلام والوئام الى جميع الأحزاب والأطراف السياسية الكوردستانية، لنصلح بلادنا ونتصالح مع جماهيرنا، فلا يمكن لاي قوة في العالم ان يقول "لا" لـ(45) مليون كوردي، لكن بتشتتنا سنكون ضعفاء ويسيطر الأعداء علينا".
وأعلن الرئيس بافل استعداد الاتحاد الوطني الكوردستاني للمضي قدما مع جميع الأطراف لتحقيق المصلحة العامة، والذين يريدون تقديم مصالحهم الذاتية على مصلحة الشعب ويريدون السيطرة كالفرعون على شعب كوردستان، ينبغي لهم تحمل عواقب قرارهم".
الشهيد اكام كان حريصا على توحيد البيشمركة
كما القى اللواء ركن عمر صالح كلمة باسم قيادة قوات 70 وقال فيها: " جميعنا نفتخر بالشهيد اكام حيث كان نموذجا للشجاعة والبسالة، وكان في بدايات عمره لكنه يمتلك تجربة كبيرة في مواجهة الإرهاب وقيادة البيشمركة، حيث كان يتواجد دوما في مقدمة المواجهات وقد اعطى هذا الموقف الروح المعنوية العالية لرفاقه في الميدان".
واشار اللواء ركن عمر صالح: " كان الشهيد اكام حريصا على توحيد قوات البيشمركة وكان يحلم بتأسيس قوة منظمة وموحدة، ونحن نعاهد ان نسير على نهج الشهيد اكام بإعادة تنظيم قوات البيشمركة".
سنواصل المسيرة بنفس الروحية
كما القى ديار عمر كلمة نيابة عن قيادة قوات الكوماندو وعائلة الشهيد اكام عمر، حيث جاء فيها: " ان الاتحاد الوطني خلال مسيرته النضالية قدم العشرات والمئات من الشهداء الابطال الى الوطن وكان اكام عمر واحدا من هذه الابطال الذي تخرج من مدرسة الرئيس مام جلال".
وقال ديار عمر: " سيبقى نهج الشهيد اكام في وجداننا وسنواصل المسيرة الى ما لا نهاية وسيكون هذا النضال تقليدا للشباب والبيشمركة والقيادة، بانه متى ما يكون منصبك كبيرا ينبغي ان تكون مسؤوليتك وتضحياتك أكبر".
واكد ديار عمر انه " برحيل القائد اكام لن ينتهي القصة، حيث ترك لنا 4000 اكام بنفس الروحية والعقيدة، وهم على استعداد للتضحية من اجل الشعب والأرض".
وقال: " نعاهد الله والرئيس بافل وشعبنا بان نواصل المسيرة وندافع عن وطننا بروحنا ولن نسمح لاي خائن تعكير صفوفنا، وسنقدم الدماء والتضحية الكافية للدفاع عن كوردستان".