أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ستران عبد الله، يوم السبت، أن اتفاق الرواتب مكسب حققته مئات الساعات من الاجتماعات واللقاءات التي سعت لها حزبه برئاسة بافل جلال طالباني لإنهاء عقد من الحرمان والشقاء، معتبرا أن الجهات التي اختارت القطيعة والغرور لا يحق لها التباهي بذلك المكسب أو سرقته.

وقال عبد الله في تصريح للمسرى إن “الاتفاق الذي أفضى إلى إنهاء أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان وضع أساسه وفقراته المحورية الاتحاد الوطني الكردستاني”، مبينا أن “شبكة العلاقات الودية الواسعة التي يتمع بها رئيس الحزب بافل جلال طالباني وزياراته المكوكية للعاصمة بغداد ساهمت كثيرا في فك العقدة في العلاقة مع المركز ومهّدت لرسم الخطوط الأولى لذلك الاتفاق الذي سينهي عقدا من الأزمات السياسية والاقتصادية التي نتجت عن الغرور السياسي الذي دفع الشعب ضريبته”.

وأضاف أن “النوايا الحسنة التي أظهرتها قيادة الاتحاد الوطني والمبادرات التي طرحها في أكثر من مناسبة من أجل مد جسور التعاون مع بغداد العمق الاستراتيجي لإقليم كوردستان والتوصل لاتفاق شامل ومنصف يرضي الإقليم والمركز، جوبهت بسيل من الاتهامات اللاذعة والباطلة من أطراف كانت تشن باستمرار هجمات إعلامية على بغداد بعبارات باتت راسخة في أذهان المواطن على شاكلة (ليس قابلا للقبول) وتسببت في فتور العلاقة لسنين بين بغداد والإقليم”.

وأكد أن “من اختار القطيعة والفتور والجفاء مع المركز لا ينتظر منه المبادرة لحل الخلافات التي كادت أن تستفحل، ولا يحق له التباهي والإدعاء بصنع المنجز أو سرقة المكسب (الاتفاق مع بغداد لحل أزمة الرواتب) الذي حققه الاتحاد الوطني عبر العشرات من الزيارات والاجتماعات واللقاءات والخطابات الواقعية التي تنادي بفصل قوت الشعب عن الخلافات والمشاكل السياسية”، موضحا أن “الرئيس الراحل جلال طالباني كان يقول في يقول الرد على اتهام النوايا الحسنة الساعية للمصلحة العامة بالقول إن (ذلك شرف لا ندعيه وتهمة لا ننفيه)”.

جهود الاتحاد الوطني والرئيس بافل لحل مشكلة الرواتب اثمرت عن نتائج إيجابية

الى ذلك وخلال زياراته الى بغداد، ولقاءاته مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وقادة الاحزاب والتحالفات المؤثرة في البلد، أكد الرئيس بافل جلال طالباني على إيجاد حل جذري للمسائل العالقة بين الاقليم وبغداد، بالاستناد الى الدستور والاتفاقات السياسية، حيث دعا الى "إبعاد رواتب موظفي الاقليم من الصراعات السياسية، وضرورة أن تكون حياة ومعيشة المواطنين من أولويات مهام الحكومة، وأن يكون الجميع متعاونين لتحقيق هذا الهدف".

وعلى صعيد حكومة اقليم كوردستان، ترأس فوباد طالباني نائب رئيس وزراء الاقليم ورئيس فريق الاتحاد الوطني في الحكومة، وفود حكومة اقليم كوردستان التي زارت بغداد، من أجل إيجاد حل لمسألة ميزانية ورواتب الاقليم، كما إن جهود كتلة الاتحاد الوطني واضحة للعيان بهذا الصدد، ولاسيما في لقائها الأخير مع رئيس الوزراء الاتحادي، حيث عرض جملة مطالب تهم مواطني الاقليم وأولها تأمين الرواتب.

كتلة الاتحاد الوطني تدعو لحل مشكلة الرواتب

يقول النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بريار رشيد لـ PUKMEDIA: "طرحت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال اجتماعها الاخير مع رئيس الوزراء الاتحادي موضوع رواتب الموظفين وطلبنا منه ايجاد حل جذري لهذه المسألة"، مضيفا: "وعدنا رئيس الوزراء بحل هذا المشكلة والحمد لله جهود كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني قد اثمرت والمشكلة آخذة نحو الحل النهائي".

واوضح: نحن في كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني سنستمر في جهودنا ومساعينا للدفاع عن حقوق المواطنين وحل المشكلات التي تواجههم بشكل جذري".

هدف الاتحاد الوطني هو حل مشكلة الرواتب جذريا

من جانبها تقول رابحة حمد، عضو المجلس القيادي مسؤولة مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد، في تصريح لـ PUKMEDIA: "لقاءات رئيس الاتحاد الوطني مع رئيس الوزراء الاتحاد والقيادات العراقية، وحرصه على حل مشكلة رواتب موظفي الاقليم، دليل على مساعي الاتحاد الوطني لحل هذه المشكلة، ولحسن الحظ فقد بدأت هذه الجهود تتكلل بالنجاح ونتلمس نتائجها".

وأضافت: "العمل على توطين رواتب موظفي ومتقاعدي اقليم كوردستان يأتي في إطار مساعي الاتحاد الوطني الكوردستاني، فمواطنو كوردستان يدركون جيدا أن الاتحاد الوطني الكوردستاني هو الحزب الوحيد الذي قام بزيارات رسمية متعددة الى بغداد، بهدف حل مشكلة الرواتب جذريا".

وأوضحت رابحة حمد، أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني وشخص الرئيس بافل وظّف علاقاته الجيدة مع القوى والأحزاب العراقية، في خدمة مصالح المواطنين ومتقاضي الرواتب، وكانت جهوده محل اعتبار وأثمرت عن نتائج إيجابية".

وكان سعدي أحمد بيره المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني، قال في تصريح سابق لـ PUKMEDIA: "منذ بدء مشكلة الرواتب في الاقليم ولاسيما بعد إيقاف تصدير نفط الاقليم عبر ميناء جيهان التركي، بدأ الاتحاد الوطني بتفعيل جهوده في بغداد، لإنقاذ المواطنين والموظفين بالتحديد من هذه الأزمة".

وأضاف سعدي بيره: "بالتزامن مع إضراب المعلمين والموظفين في محافظة السليمانية، كان الرئيس بافل جلال طالباني متواجدا في بغداد، لحل مشكلة الرواتب، فضلا عن الجهود التي بذلها فريقنا الحكومي وكتلتنا في مجلس النواب، بهدف إبعاد مسألة تامين الرواتب عن الصراعات السياسية".

معالجة مشكلة رواتب الموظفين ثمرة جهود وسعي الاتحاد الوطني

واعلنت نائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، ان معالجة مشكلة رواتب الموظفين في اقليم كوردستان هي ثمرة جهود وسعي الاتحاد الوطني الكوردستاني.وقالت الدكتورة نرمين معروف عضوة اللجنة المالية النيابية لـPUKMEDIA: ان معالجة ازمة رواتب الموظفين في اقليم كوردستان في الاساس هي شعار وبرنامج الاتحاد الوطني في الدورة الخامسة لمجلس النواب.

اضافت: خلال العامين المنصرمين كانت معالجة مشكلة رواتب الموظفين موضوعا رئيسيا ومن اولويات عمل  بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال زيارته واجتماعاته مع قادة القوى السياسية في بغداد.

وقالت: ان اعطاء الاولوية لصرف رواتب الموظفين والمتقاعدين من اية اموال تاتي الى الاقليم كان مقترح الفريق الوزاري وكتلة الاتحاد الوطني في مجلس النواب والذي ثبت في الفقرة 8 من المادة 13 من قانون الموازنة الاتحادية للعام 2023.

وقالت الدكتورة نرمين معروف: نحن من وضع الليل على النهار خلال الاشهر الستة الماضية في بغداد وعملنا بكل جهد لكي نضيف تخصيصات الرواتب الى النفقات الحاكمة وابعادها عن الخلافات الموجودة بين اربيل وبغداد وبشهادة وزيرة المالية الاتحادية.

واوضحت: بعد صدور قرار المحمة الاتحادية في شهر شباط بالزام الحكوميتن في اقليم كوردستان وبغداد بضمان رواتب الموظفين، كان الاتحاد الوطني هو اول المرحبين بقرار المحكمة الاتحادية واكد دعمه لتوفير رواتب الموظفين.

وتابعت: بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية ولصرف رواتب شهر شباط نحن من اقترح معالجة مشكلة رواتب قوات البيشمركة والمؤسسات الامنية الاخرى عن طريق الاكواد البايومترية، وهذا النظام الذي جاء بعمل وجهد من قبل قوباد طالباني نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان وبفضل هذا النظام وافقت الحكومة الاتحادية على صرف رواتب منتسبي تلك القوات.

وقالت عضوة اللجنة المالية: نحن من عقد اجتماعا قبل ايام مع رئيس الوزراء الاتحادي وطلبنا منه ارسال رواتب الموظفين بشكل نقدي لحين معالجة موضوع توطين الرواتب، والذي قبل مشكورا مقترحنا.

واوضحت: من الان وصاعدا جهودنا وسعينا سيستمر لحين ضمان رواتب وقوت المواطنين وتثبيت قرار المحكمة الاتحادية بشكل نهائي.