×

  اخر الاخبار

  السوداني وبلينكن: بيان مشترك بشأن لجنة التنسيق العليا بين البلدين



التقى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهد اللقاء الذي جرى في مقر إقامة سيادته بالعاصمة الأمريكية واشنطن، البحث في جهود إرساء الأسس لعلاقات مشتركة طويلة الأمد، وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، واللجنة التنسيقية المشتركة العليا بين البلدين".

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى "التفاهم الثنائي في ما يتعلق بالعديد من القضايا"، مشدداً على أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجية تمثل خارطة طريق لتطوير العلاقات المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة".

من جانبه، "رحّب بلينكن بزيارة رئيس مجلس الوزراء"، مؤكداً "دعم الإدارة الأمريكية مواقف العراق في المنطقة"، كما أكد ان "الإدارة الأمريكية "تساند وتدعم وجود عراق قوي ديمقراطي، يدعم جهود الاستقرار الإقليمي والدولي، وخطوات العراق بتطوير العلاقات مع دول الجوار".

وأشار بلينكن إلى أن "واشنطن تدعم خطوات العراق التنموية والإصلاحية، والاتجاه نحو استثمار الغاز وتطوير قطاع الطاقة والبنى التحتية، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارة إلى المزيد من التعاون بين البلدين".

من جهة اخرى وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التخطيط العراقي محمد علي تميم، الاثنين (15 نيسان 2024): أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سعي بلاده لتحقيق تقدم ملموس لتطوير العلاقات بين واشنطن وبغداد. وقال أنتوني بلينكن "نسعى لتحقيق تقدم ملموس لتطوير العلاقات بين واشنطن وبغداد".

 واضاف لينكن: "تجمعنا بالعراق شراكة استراتيجية، وقطاع الاستثمار الاميركي مهتم في العراق"، مردفاً: "يسرنا مشاهدة العراق ينجح في ملفات الاقتصاد والاستثمار والطاقة".

وزير الخارجية الأميركي أعرب عن السعادة باستقبال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والوفد العراقي في واشنطن، واصفاً زيارة السوداني بأنها "خطوة مهمة لتقوية العلاقات بين البلدين وتطويرها".

 وبشأن الاحداث الاخيرة بين ايران واسرائيل، قال وزير الخارجية الاميركي: "لا نبحث عن التصعيد، وملتزمون بأمن إسرائيل".

 

مقتطفات من تصريحات بلينكن بمعية نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم

الوزير بلينكن: شكرا لكم. حسنًا، أسعدتم صباحًا جميعًا، ومن الجيد جدًا رؤيتكم جميعًا هنا اليوم. قبل أن أتطرق إلى اللجنة التنسيقية العليا، اسمحوا لي أن أعلق بإيجاز على أحداث الأيام القليلة الماضية. خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكما تعلمون، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة ضد إسرائيل. لقد كان هذا هجومًا غير مسبوق في نطاقه وحجمه – في نطاقه لأنه كان يمثل أول هجوم مباشر من قِبل إيران على إسرائيل؛ وفي حجمه لأنه، كما قلتُ، تم إطلاق أكثر من 300 قذيفة بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز هجومية برية وطائرات مُسيّرة. وبفضل الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالإضافة إلى الدعم المقدم من دول أخرى، بما في ذلك المصادر العسكرية الأميركية، تم تدمير وإسقاط جميع المقذوفات القادمة تقريبًا.

وكما أكد الرئيس بايدن لرئيس الوزراء نتنياهو، فإن الولايات المتحدة ملتزمة – ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل.

وأعتقد أن ما أظهرته نهاية هذا الأسبوع هو أن إسرائيل لم تكن مضطرة إلى الدفاع عن نفسها بمفردها، ولا يتعين عليها ذلك، عندما تكون ضحية لعدوان، وضحية لهجوم. وخلال الـ 36 ساعة التي تلت ذلك، قمنا بتنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد. يجب أن تكون القوة والحكمة وجهين مختلفين لعملة واحدة. لقد كنتُ على اتصال وثيق مع نظرائي في المنطقة، وسنواصل القيام بذلك في الساعات والأيام المقبلة. نحن لا نسعى إلى التصعيد، لكننا سنواصل دعم الدفاع عن إسرائيل وحماية أفرادنا في المنطقة.

 

بيان مشترك بشأن لجنة التنسيق العليا بين الولايات المتحدة والعراق

هذا وصدر البيان التالي عن حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية ودولة العراق.

تشارك وفد جمهورية العراق برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط محمد تميم ووفد الحكومة الأمريكية برئاسة وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن في ترأس اجتماع لجنة التنسيق العليا المنعقد يوم 15 نيسان/أبريل، وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق للعام 2008. وأعاد الجانبان التأكيد على أهمية الشراكة الثنائية ودور العراق الحاسم في الأمن والازدهار الإقليميين. وأعرب الوفدان عن رغبتهما في ترسيخ العلاقات الثنائية وتوسيع نطاقها، بما في ذلك في مجالات استقلال الطاقة والإصلاح المالي والخدمات للشعب العراقي وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وتعزيز العلاقات التعليمية والثقافية. وشارك في الاجتماع أيضا ممثلون عن حكومة إقليم كردستان العراق.

اتفق الوفدان الأمريكي والعراقي على تمتع العراق بالقدرة على تسخير موارد الغاز الطبيعي الهائلة التي يتمتع بها والاستثمار في البنية التحتية الجديدة للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة بحلول العام 2030. وأثنت الولايات المتحدة على التقدم الذي أحرزه العراق في مجال احتجاز الغاز والعمل على تسويق الغازات المصاحبة.

وتعد إمكانات الغاز الكبيرة في إقليم كردستان العراق عنصرا رئيسيا في أمن الطاقة في العراق على غرار زيادة استثمارات القطاع الخاص.

 وأعلنت الولايات المتحدة والعراق عن توقيع مذكرات تفاهم جديدة بشأن احتجاز ومعالجة الغاز المحترق وتحويله إلى كهرباء قابلة للاستخدام للشعب العراقي، وذلك بغرض السماح للعراق بالاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الرائدة للقطاع الخاص الأمريكي. وأكد الجانبان على أهمية استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي.

أثنت الولايات المتحدة على عمل العراق الدؤوب على زيادة التواصل الإقليمي، لا سيما في مجال ربط الطاقة مع الأردن والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

ويحصل العراق حاليا على 40 ميغاواط من الكهرباء للشعب العراقي بعد سنوات من العمل على بناء ربطه مع الأردن، وقد تزيد المراحل المستقبلية القدرة إلى 900 ميجاوات. وأكد العراق على أن تعزيز العلاقات القائمة على المصالح المتبادلة المشتركة مع الدول المجاورة أمر ضروري لتحقيق الرخاء الداخلي. وناقش العراق والولايات المتحدة اهتمام العراق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التقنيات النووية الناشئة.

وناقش الجانبان التقدم الكبير الذي أحرزه العراق لناحية تحديث قطاعه المالي والمصرفي، مما أدى إلى توسيع علاقات المراسلة مع البنوك في الولايات المتحدة وأوروبا.

والتزم العراق والولايات المتحدة بجهود الإصلاح المالي التعاونية المستمرة التي ستتيح للعراق تشجيع الاستثمار الأجنبي ومواصلة توسيع العلاقات المصرفية الدولية.

وستعمل هذه الإصلاحات على مكافحة الفساد ومنع الاستخدام غير المشروع للقطاع المالي العراقي، مما يتيح للبنوك المحلية العمل كمحركات للنمو الاقتصادي الشامل. وقرر الجانبان تعزيز التعاون من خلال خطة مشاركة معززة بين وزارة الخزانة الأمريكية وأصحاب المصلحة الرئيسيين في الحكومة العراقية.

 وأشار العراق والولايات المتحدة أيضا إلى أهمية تحسين مناخ الاستثمار في العراق ومكافحة الفساد، وهي الركائز الأساسية للجهود الإصلاحية لرئيس الوزراء العراقي.

وستقدم مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية قرضا بقيمة 50 مليون دولار بتسهيل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى البنك الوطني العراقي لتوسيع نطاق إقراضه للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة لتعزيز تنمية الأعمال التجارية الخاصة في العراق مع التركيز على المشاريع التي لم تكن تتعامل مع البنوك والتي تقودها نساء.

وجدد العراق التزامه بجهوده المتواصلة لحماية حقوق الملكية الفكرية والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، بينما التزمت الولايات المتحدة بدعم سلسلة من مشاريع برنامج الزائرين الدوليين القياديين للعراقيين لتطوير خبراتهم في هذه المجالات.

وأدرك الطرفان أهمية المشاريع الاستراتيجية ومشاريع البنية التحتية في العراق والتي ستدعم التكامل الإقليمي وتعزز التجارة الدولية.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء آثار تغير المناخ التي يشعر بها الشعب العراقي وتعهدت بمواصلة الدعم لحل أزمة المياه في البلاد وتحسين الصحة العامة. وأثنت الولايات المتحدة على عمل اللجنة الوطنية العليا للمياه لتحسين إدارة الموارد المائية في العراق.

 ويعتزم البلدان العمل معا بشكل وثيق فيما يعالج العراق مسألة تغير المناخ وندرة المياه ويوقف حرق الغاز للحد من انبعاثات غاز الميثان. وأشادت الولايات المتحدة بإصدار العراق المنتظر لخطة عمله الوطنية وشجعت العراق على إعداد مساهمات أكثر طموحا ومحددة وطنيًا بموجب اتفاقية باريس قبل مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين لتغير المناخ.

وأعربت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن التزامها بالعمل مع العراق على مستوى الحكومات المحلية بغرض تحسين خدمات إدارة المياه والنفايات. والتزمت الولايات المتحدة أيضا بنسخة من برنامج القيادة للزوار الدوليين وبرنامج السفراء لخبراء المياه لتبادل الخبرات الفنية في مجال إدارة المياه والاحتياجات الأخرى.

وأبدى الوفد العراقي اهتمامه بالتعاون مع شركات أمريكية لتبادل الخبرات في برامج التأمين الصحي وإدارة المستشفيات وأبحاث السرطان.

ورحبت الحكومة الأمريكية بالتزام حكومة العراق باحترام حرية التعبير وفقا للقانون العراقي وعلى النحو الذي يكفله الدستور العراقي.

وناقش الوفدان أفضل السبل التي تستطيع الولايات المتحدة دعم الحكومة العراقية من خلالها لتعزيز العدالة للناجين وضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش في العام 2014 وفقا لسيادة القانون.

 وناقش الجانبان أهمية استقرار سنجار وأعادت الولايات المتحدة التأكيد على عزمها المستمر على دعم العراق في تطوير استراتيجيته الخاصة بالإتجار بالبشر وأشادت بالتطورات الإيجابية الأخيرة لدعم مجتمعات الأقليات.

 واستعرض الجانبان التقدم المذهل الذي أحرزه العراق بإعادته أكثر من ثمانية آلاف من مواطنيه من مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا. وشكرت الولايات المتحدة العراق على التزامه بتسريع وتيرة عمليات الإعادة إلى الوطن.

أما فيما يتعلق بالتعليم العالي والثقافة، فقد ناقشت الحكومتان الدعم الأمريكي لبرنامج المنح الدراسية الذي أعاد رئيس الوزراء تنشيطه والذي يهدف إلى زيادة عدد الطلاب العراقيين الذين يدرسون في الخارج.

 وتنوي الحكومة العراقية إرسال ثلاثة آلاف طالب للدراسة في الولايات المتحدة من أصل خمسة آلاف تخطط لإرسالهم للدراسة في الخارج.

 ورحبت الدولتان أيضا بالمبادرات الرامية إلى توسيع نطاق تعليم اللغة الإنجليزية وتقديم المشورة الطلابية للطلاب العراقيين المهتمين بالدراسة في الولايات المتحدة أو المتوجهين إليها.

 واستعرض الوفدان أيضا التقدم المحرز في جهودهما المشتركة للحفاظ على التراث العراقي الثقافي والغني والتنوع الديني، وأعادا التأكيد على عزمهما مواصلة تسهيل عودة الممتلكات الثقافية العراقية إلى مكانها الصحيح في العراق.

 وسهلت وزارة الخارجية بناء على ذلك نقل قطعة أثرية سومرية قديمة أعادها متحف متروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك إلى العراق، وأعربت عن التزامها بإعادة القطع الأثرية العراقية في المستقبل.

وأكد البلدان على الخطوات التي قطعها العراق لتعزيز أمنه واستقراره وسيادته، وأشارا إلى تصميمهما المتبادل على تعميق العلاقات المتينة بين شعبيهما. ورحبت الولايات المتحدة بهذه الفرصة لإعادة التأكيد على شراكتها مع العراق وتعزيزها.

 

وزارة الخارجية الأمريكية

مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية

15 نيسان/إبريل 2024


18/04/2024